السبت 18 مايو 2024

الجمسي: هزيمة 1967 انعكست على الاستعداد الجيد لحرب أكتوبر

المشير محمد عبدالغنى الجمسي

تحقيقات6-10-2021 | 13:46

إسراء خالد

ذكر المشير محمد عبدالغنى الجمسي، قائد عسكري مصري، شغل سابقا منصب وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وشغل قبلها منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، ومن قبلها منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ويعد آخر وزير حمل لقب وزير حربية في مصر قبل تغيير اسمها إلى وزارة الدفاع، أن حرب أكتوبر 1973هزت منطقة الشرق الأوسط هزًا عنيفًا، وقلبت الموازين السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة، وعلى أثرها حدث فض الاشتباك الأول على الجبهتين المصرية والسورية، ثم فض الاشتباك الثاني على الجبهة المصرية، وأعيد فتح قناة السويس للملاحة وألغيت معاهدة الصداقة المصرية- السوفيتية.

دروس حرب يونيو 1967

وأوضح الجمسي أن حرب أكتوبر لم يكن عليها إستراتيجية تحقق التوازن بين الهدف السياسي للدولة وقدراتها العسكرية، بل إن القوات المسلحة فوجئت بقرارات سياسية لم تكن على علم مسبق بها لتستعد لتنفيذها، فعندما بدأ التنفيذ كان ذلك في صورة مظاهرة عسكرية لدعم القرار السياسي فقد حشدت القوات في سيناء دون تحديد الهدف الإستراتيجي العسكري المطلوب تحقيقه وبالتالي فقدت القوات اتزانها قبل أن تبدأ الحرب كما فقدنا الرأي العام العالمي الذي أصبح ضدنا.

وعندما نشبت الحرب، كانت تصرفات وقرارات القيادة العسكرية منفصلة عن القرارات السياسية، ولا تتماشى مع الظروف العسكرية ولذلك وقعت الهزيمة الأليمة يونيو 1967، وأصبحت القوات المسلحة ضحية من ضحايا هذه الحرب.

وأمكن تدارك ذلك قبل حرب أكتوبر 1973 حيث تم وضع إستراتيجية عليا للدولة تلعب فيها القوات المسلحة الدور الرئيسي، وتؤيدها مصادر القوى الأخرى فقد وجهت جهود الدولة بكل قطاعاتها نحو الاستعداد للحرب وأعطيت الأسبقية الأولى لتلبية مطالب القوات المسلحة وإعداد الدولة للحرب، وضحى الشعب بكل شيء في سبيل ذلك.

وأكد الجمسي في مذكراته، أن من أبرز سمات هذه الإستراتيجية أن الجهد السياسي المخطط هيأ أنسب الظروف العربية والدولية لبدء الحرب، بعد أن عزلت إسرائيل سياسيًا وأصبح المجتمع الدولي يتعاطف مع الحق العربي وكسبنا الرأي العام العالمي، فضلًا عن ذلك فإن القيادة السياسية كلفت القوات المسلحة بعمل عسكري فى حدود قدرتها.

وبعد أن استعدت القوات المسلحة للحرب في صبر وصمت، وحتى لا ينفصل القرار السياسي عن القرار العسكري فقد كان على القيادة العامة للقوات المسلحة أن تضع أمام القيادة السياسية أنسب ثلاثة توقيتات خلال عام 1973 للهجوم- من وجهة النظر العسكرية- ليكون أمام القيادة السياسية ثلاثة بدائل لبدء الحرب.

أقرأ أيضًا:
بالأسماء.. أبرز قيادات حرب أكتوبر 1973 (فيديو)

دعم مالي وقرارات ضد مصلحة إسرائيل .. دور التضامن العربي في حرب أكتوبر

الاكثر قراءة