الأحد 19 مايو 2024

دعم مالي وقرارات ضد مصلحة إسرائيل .. دور التضامن العربي في حرب أكتوبر

حرب أكتوبر

تحقيقات6-10-2021 | 10:42

إسراء خالد

يشهد اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 48 لنصر أكتوبر 1973، والتي خاضت بها الجيوش المصرية معركة النصر ضد جيوش الاحتلال الإسرائيلي، وتمكنت الجيوش العربية من القضاء على فكرة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر محققين نصرا باهرا استرد كرامة العالم العربي، وأرض الفيروز.

ساندت الجيوش المصرية في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي عدد من الجيوش العربية سواء من الناحية المادية أو العسكرية، أو من خلال اتخاذ قرارات تضر بمصلحة إسرائيل، وتعرض بوابة «دار الهلال» في السطور التالية أبرز الدول العربية التي ساندت مصر في تلك المعركة التاريخية.

التضامن العربي

الدعم الليبي

تبرعت ليبيا لدعم الجيوش المصرية بمبلغ 40 مليون دولار و4 مليون طن زيت، وأرسلت إلى الجبهة المصرية سرب ميراج 5 ليبي تمركز في جناكليس منذ منتصف الحرب لكن حالة طياريه الفنية المنخفضة منعت من اشتراكه في أي أعمال خوفا على أرواح الطيارين الليبيين، بالإضافة إلى السرب 69 ميراج-5 المصري، والذي قاده طيارين مصريين، وكان قد تم تمويله بأموال ليبية.

الدعم العراقي

تمركز سرب "هوكر هنتر" العراقي قبل الحرب بفترة في مطار قويسنا، وشاركت طائرات السرب في الضربة الجوية المركزة يوم 6 أكتوبر، وكانت القوات البرية المصرية تطلب السرب العراقي بالاسم لدعمها في أعمالها القتالية، كما أرسلت العراق على الجبهة السورية 3 أسراب ميج-21 ، سربين ميج-17، فرقة مدرعة، فرقة مشاة.

الدعم المغربي

أرسلت المغرب إلى الجبهة المصرية، لواء مشاة شارك في أعمال التراشق المدفعي ودخل ضمن تخطيط الخطة "شامل"، وعلى الجبهة السورية لواء مشاة ميكانيكي معروف باسم " التجريدة المغربية " وشارك في معارك الجولان .

دعم البحرين

شهدت شوارع البحرين اجتماعات ولقاءات شعبية للتبرع بالأموال لمساندة الجيش المصري، وأعلنت حكومة البحرين: "أنها بالنظر للموقف الذي تقفه الولايات المتحدة الأمريكية من الأمة العربية، وهي في غمرة نضالها العادل والمشروع ضد العدو الصهيوني، وانسجاما مع كل ما يتطلبه الواجب القومي حيال الأمة، فقد قررنا وقف تصدير البترول للولايات المتحدة الأمريكية"، كما أنهت حكومة البحرين جميع الاتفاقيات الموقعة بينها وبين أمريكا، لمنح تسهيلات لبواخرها في ميناء البحرين. 

دعم الكويت

 بعد اندلاع الحرب، أرسلت الكويت قوة حربية إلى الجبهة المصرية، أسوة بما أرسلته إلى الجبهة السورية (قوة الجهراء). وبعثت 5 طائرات إلى جانب طائرتي نقل من طراز سي-130 هيركوليز، لحمل الذخيرة وقطع الغيار.

ووصلت الطائرات إلى مصر مساء 23 أكتوبر ونزلت في قاعدة قويسنا التي كانت أنوارها مطفأة لظروف الحرب.

الدعم الأردني

شاركت الأردن على الجبهة السورية بـ "لوائين مدرعين"، وكتيبة مدفعية، وسرية مهام خاصة، ووصلت القوات يوم 14 أكتوبر، وفي يوم 16 أكتوبر وتحت قيادة الفرقة العراقية المدرعة الثالثة اشتبكت مع اللواء 40 المدرع الإسرائيلي وأجبرته على التراجع مسافة 10 كلم . 

 الدعم السوداني

كانت من أوائل الدول التي ساندت مصر في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، فهي التي نظمت مؤتمر الخرطوم الذي أُعلنت من خلاله اللاءات الثلاثة "لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض"، وعندما اشتدت الغارات الصهيونية داخل العمق المصري لم تتردد السودان في نقل الكليات العسكرية إلى أراضيها، كما أرسلت فرقة مشاة إلى الجبهة المصرية . 

الدعم التونسي

أرسلت تونس إلى الجبهة المصرية كتيبة مشاة وصلت قرب نهاية الحرب ودخلت ضمن تخطيط «الخطة شامل». 

دعم المملكة العربية السعودية

تبرعت السعودية لدعم حرب أكتوبر بمبلغ 200 مليون دولار، كما قامت بحظر صادرات البترول للغرب، وإنشاء جسر جوي لإرسال 20000 جندي إلى الجبهة السورية.

دعم الإمارات

قال حاكم الإمارات الراحل، الشيخ زايد، تأكيدًا أن بلاده ستقف إلى جانب مصر بكل حسم "ليس المال أغلى من الدم العربي وليس النفط أغلى من الدماء العربية التي اختلطت على أرض جبهة القتال في مصر وسوريا".

وقرر حاكم الإمارات قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها على غرار ما فعلته المملكة العربية السعودية، وتبعته في ذلك الدول العربية، مما شكل عامل ضغط قويا على إسرائيل وحلفائها .