السبت 20 ابريل 2024

خبراء يفسرون خطورة «الزيادة السكانية».. تشكل تحديًا لمختلف الدول.. ولا تجعل المجتمع يشعر بتحسن الأحوال

الكثافة السكانية

تحقيقات3-9-2021 | 18:12

إسراء خالد

باتت الزيادة السكانية مشكلة تؤرق العديد من الدول حول العالم، نظرًا لما تتسبب به من مشكلات للفرد، والمجتمع، وزيادة نسب البطالة، بالإضافة إلى تناقص جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وحذر الرئيس السيسي من أن الزيادة السكانية "في منتهى الخطورة"، مشيرا إلى أن تعداد السكان زاد خلال عامي 2010 و2011 وحتى الآن نحو 20 مليون نسمة، وذكر الخبراء، أن الزيادة السكانية من أخطر الأعباء التي تسبب معاناة المجتمعات، بالإضافة إلى أن ضبط معدلات النمو السكاني يساهم في حصول الفرد على رفاهية العيش، وشعوره بما تنجزه الدولة من مشروعات قومية، وتنموية.

 

ضبط معدلات النمو السكاني

في هذا السياق، قال الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة وخبير تنمية الموارد البشرية، إن تنظيم النسل، والعمل على ضبط معدلات النمو السكاني يعود بالنفع على المواطن، والدولة، ويضمن توفير جودة الحياة للمواطن، وتقليل الأعباء عن الدولة.

وأوضح عبد الحميد، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن ضبط معدلات النمو السكاني يساهم في حصول الفرد على رفاهية العيش، وشعوره بما تنجزه الدولة من مشروعات قومية، وتنموية، إلى جانب حصوله على فرص عمل، وقدرة الدولة على تلبية كافة احتياجات المواطنين بما يكفل لهم الحياة الكريمة.

 

تنظيم النسل

وأكد أن تنظيم النسل ينعكس إيجابيًا على تقليل الأعباء عن الموازنة العامة للدولة، ومساعدتها في الاستثمار بمزيد من المشروعات، بدلًا من أن تكون الموازنة مخصصة فقط لمحاولة توافق التنمية مع أعداد السكان، فالزيادة السكانية تشكل ضغطًا هائلًا على الموازنة.

ونوه خبير تنمية الموارد البشرية، إلى أن الزيادة السكانية ترجع في الأغلب إلى معتقدات خاطئة مثل أن كثرة الأولاد سيساهم في زيادة دخل الأسرة من خلال استثمارهم بسوق العمل منذ الصغر، وهو ما يحاول الرئيس عبد الفتاح السيسي معالجته، والقضاء على تلك الموروثات الثقافية الخاطئة، من خلال اهتمامه بتطوير وعي المواطن، والارتقاء بنمط تفكيره، في محاولة لوضع حد لتلك الظاهرة التي تعاني منها مختلف المجتمعات.

 

نسبة السكان

وأعلنت الساعة السكانية، المتواجدة أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بحي مدينة نصر، شرقي القاهرة، منذ أيام، وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 102 مليون و250 ألفا و421 نسمة، بزيادة قدرها ربع مليون نسمة خلال آخر 50 يوما.

 

أخطر الأعباء

ومن جانبه، قال أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، إن الزيادة السكانية من أخطر الأعباء التي تسبب معاناة المجتمعات، وانخفاض كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، إلى جانب تشكيل مزيد من الضغوطات على الموازنة العامة للدول.

وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتنمية المجتمع، واستحداث العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع على المواطن، إلى جانب الاهتمام برفع الوعي لدى المواطنين بخطورة الزيادة السكانية، وما تتسبب به من تآكل جودة الخدمات المقدمة لهم.

وأكد أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقضية الوعي، واعتبارها هى القضية الأخطر، يشمل الاهتمام برفع وعي المواطن بخطورة الزيادة السكانية، وضرورة تنظيمها، فالأهم من تعدد النسل، هو خلق نسل جيد، يحظى بكافة الخدمات الأساسية على مستوى عالى من الجودة، وضمان حصوله على فرص عمل جيدة، بدلًا من تعدد النسل وافتقاره جودة الحياة.

الزيادة السكانية تشكل تحديًا

وشدد خبير التنمية المحلية، على أن الزيادة السكانية تشكل تحديًا لمختلف الدول سواء النامية، أو المتقدمة، إذ أنها تمس حقوق الأفراد، والمجتمعات، وأصبحت قضية عالمية تحتم على المجتمع الدولي التصدي لها.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد في أكثر من مناسبة، أن الزيادة السكانية تشكل خطرًا على الدولة، وقال في حديثه: "قضية الزيادة السكانية من أهم القضايا التي تواجهها الدولة"، مضيفًا: "طول ما فيه نمو سكاني بالطريقة دي لن تشعروا بتحسن في أحوالنا".

وحذر الرئيس السيسي من أن الزيادة السكانية "في منتهى الخطورة"، مشيرا إلى أن تعداد السكان زاد خلال عامي 2010 و2011 وحتى الآن نحو 20 مليون نسمة".

أقرأ أيضًا:
برلماني: الدولة المصرية تسعى لإحداث تنمية هيكلية واقتصادية
أستاذ اقتصاد: الدولة تضع للقطاع الخاص حجر أساس للتنمية