الحلف بالطلاق من الكلمات التى أصبحت نسمعها بصورة متكررة على مدار اليوم، حيث أجابت دار الإفتاء من خلال بث مباشر لها عبر صفحتها الرسمية من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على هذه الإشكالية.
وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، كما أن فكرة الحلف بالطلاق بشكل متكرر من الأمور التي يجب تغيرها في المجتمع.
وأردف: الحلف بالطلاق كثيرًا يُضر الزوج نفسه وفي أحيان يقع الطلاق وأحيان لا يقع ويُلزمه بكفارة يمين، كما أن الإنسان الواعي يجب أن لا يذكر كلمة الطلاق على لسانة سواء بالمزح أو بالجد.
وأضاف الشيخ عوض عثمان في برنامج السائل والفقيه المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم إن الإنسان إذا حلف فيجب أن يحلف بالله أو ليصمت، والأسرة عظيمة لا ينبغي أن نعرض أنفسنا للحلف بالطلاق لأنه لو كان يحلف بالطلاق فى كل أمر فهذا درب من دروب رقة الديانة.
ولفت إلى أنه لا ينبغي على الإنسان أن يحلف كثيرًا بالطلاق لأن الزواج ميثاق غليظ لا يصح الاستهزاء به، ويستوجب منّا أن نحفظ ألسنتنا عن كل ما فيه معنى الطلاق.
من جانبه أضاف الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن جملة «عليا الطلاق» لا توقع الطلاق، حيث إنها يمين، وإذا كانت مشروطة بأمر وحنث به الشخص ولم ينفذه، يكون عليه دفع كفارة.
وأضاف «جمعة»، في فتوى له، في إجابته عن سؤال: «رميت على زوجتي يمين طلاق، وقلت لها "عليا الطلاق لتتركي البيت الآن، ثم أخذتها إلى بيت أبيها، والآن هناك محاولات صلح، فما كفارة يميني؟»، أن قول الرجل لزوجته «عليا الطلاق» لا يقع بها طلقة، وإنما فقط يكون عليه كفارة يمين بصيام ثلاثة أيام أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم.
وأردف أنه في واقعة السؤال، لا يقع الطلاق بقول «عليا الطلاق»، وبالتالي لا تُحسب طلقة، قائلًا: «وليس عليه كفارة يمين ولا يحزنون، حيث إنه نفذ يمينه، وتركت المنزل بالفعل».
اقرأ أيضا
سحب أدوية "فارما" و"بيوميد" من الأسواق (خاص)
نقابة الصيادلة تكشف أسباب وقف تداول منتجات "دلتا جراند فارما" و"بيوميد" (خاص)