الجمعة 26 ابريل 2024

هل يُصدر مجلس الأمن قرارًا لصالح مصر بشأن قضية سد النهضة؟

سد النهضة

تحقيقات13-7-2021 | 20:07

شيماء عمار

ما تزال المساعي الدبلوماسية المصرية مستمرة للوصول إلى حل بشأن قضية سد النهضة التى تهدد حياة الملايين بدولتي المصب مصر والسودان، وسط القرارات الآحدية والتعند الدبلوماسي من قبل إثيوبيا، وبحسب سامح شكري، وزير الخارجية، فإن وزراء الخارجية الأوروبيين استفسروا عن التطورات فى ملف سد النهضة، وفاعليات مجلس الأمن، ورؤية مصر تجاه هذه القضية، والتوجه المستقبلي، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، وتقدير أسلوب مصر فى التعامل فى هذه القضية، وخاصة بعد إبداء المرونة والعمل على تحقيق مصلحة الدول الثلاث.

وذكر شكري أن مصر تتابع الأطروحات التي ستقدم من الاتحاد الإفريقي لحل أزمة السد الإثيوبي، وطلبت من الجانب الأوروبي تفهم أن مياه نهر النيل مسألة وجودية بالنسبة لمصر"، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي غير مرتاحه من القرارات الأحادية فى ملف سد النهضة.

أوراق ضغط مصرية

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن انتظار صدور قرار من مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي يخدم الموقف المصري مستبعد تماما في هذا التوقيت.

وتسائل فهمى في تصريحه لـ"دار الهلال" عن ماذا يمكن أن يقدم الاتحاد الإفريقي لدولتي المصب في ظل هيمنة إثيوبيا على الوضع هناك، لافتًا إلى أن مصر والسودان يسعيان إلى الاتحاد الأوروبي لتبني رؤيتهما في هذا الصدد.

وبشأن مشروع القرار، كشف أن الصيغة التونسية لم تمرر أمام المجلس، فهل من المتوقع أن يعاد النظر مرة آخرى خاصة مع طلب إثيوبيا بغلق ملف سد النهضة أمام مجلس الأمن؟، متابعا " مجلس الأمن غابة دولية بها تحالفات ومراكز قوى والموقف الأن ليس بجيد لابد من محاصرة إثيوبيا.

وبحسب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، فإن مصر لديها أوراق ضاغطة تستطيع اللعب بها وتغير الموقف لصالحها، كما أن الحل العسكري هو الأخير ويسبق أى خيار دبلوماسي في ظل الوضع الراهن لكن يحتاج إلى صانع قرار ومعلومات وتوقيت مناسب، ومسألة التهويل من عقوبات مجلس الأمن ليست بهذه الصورة.

وقال الدكتور مختار غباشي، مستشار ونائب رئيس المجلس العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك دولية لا تقبل الحل بالطرق الدبلوماسية منها قضية أزمة سد النهضة والقضية الفلسطينية، مدللًا على ذلك فشل مساع مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي على مدار 10 سنوات، هذا بالإضافة إلى محاولات أطراف دولية وإقليمية في هذه المسألة للوصول حلول لكنها لم تستطيع.

قمة الخطورة

الطريق إلى مجلس الأمن للمرة الثانية من وجهة نظر الدبلوماسية هو استنفاذ للسبل السياسية والدولية لمصر أمام المجتمع الدولي، كما أن كثير من المراقبين يروا اللجوء إلى مجلس الأمن أعطي شرعية للجانب الإثيوبي إن لم يكم هناك قرار ملزم من المجلس إذا سد النهضة، هكذا وصف غباشي عملية لجوء مصر إلى مجلس الأمن في تصريحه لـ "دار الهلال" على حد وصفه.

اعتقد أن مجلس الأمن لا يمكنه حل هذه القضة خاصة بعد رود أفعال ممثلي الدول في الجلسة السابقة، كما أن إثيوبيا تنكر الحقوق الدولية لمصر في مياه النيل، نحن الآن أمام طرف متعند ومصر تطالب بإتفاق ملزم والمشاركة في آليات تشغيل سد النهضة، ووصلنا إلى قمة الخطورة بالتزامن مع الملء الثاني، لكننا على ثقة تامة في القيادة السياسية وإدراكها للموقف، وفقاً لمستشار ونائب رئيس المجلس العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية.

اقرأ أيضًا

 أخبار عاجلة اليوم في مصر الإثنين 13-7-2021.. تفاصيل مبادرة التمويل العقاري بفائدة 3%

Dr.Randa
Dr.Radwa