من التساؤلات التى تدور في أذهان البعض هل يشعر الميت بالزيارة ويأنس بمن يزوره في قبره أما لا، إذ ذكرت دار الإفتاء عبر صفحتها على «فيسبوك» في هذا الأمر أن الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به، واعتاد المقربين من المتوفى زيارته في أوقات الأعياد والمناسبات ليشعر بهم ويشعروا به.
إلقاء السلام على موتى المقابر
واستندت دار الإفتاء في هذه المسألة على النبي صلى الله عليه وآلة وسلم كان يقول للصحابة إذا خرجوا إلى المقابر، أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية»، رواه مسلم.
وعن أبى هريرة هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآلة وسلم «ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا عرفه ورد عليه».
وأكدت دار الإفتاء عند زيارة للمسلم للقبور يسلم على أهلها،إذ أن الميت يعرف من يزوره ويرد عليه السلام، ووفقا الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب
عذاب القبر
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي، في أحد أحاديثه أن الميت لا يشعر بالزمن أبدًا، وكذا يكون الوضع الحال للنائم الذي يستيقظ ولا يعرف كم من الوقت استغرق نومه، مدللًا على ذلك بقول الله تعالى عن أهل الكهف الذين ناموا في كهفهم 309 سنة، ثم استيقظوا: «قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ» الكهف، لافتا إلى أن حساب الزمن يأتي من تتبع الوعي للأحداث في الزمن، وأن الشخص النائم لا تحدث معه أحداث،قال تعالى: « كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)» النازعات.
وتابع: كما أن العبد بمجرد أن يموت وينتقل إلى حياة البرزخ؛ تقوم قيامته، ويوجد بالقبر نعيم وعذاب، حيث أن عذاب القبر لون من ألوان العذاب التي يعذب بها الكافر يوم القيامة حيث قال تعالى عن عذاب عن مصير آل فرعون في القبر ويوم القيامة: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)» غافر، و زمن الإنسان لا يخرج عن 3 أزمنة، هي: الحياة الدنيا، وحياة البرزخ بعد الموت، ثم في الآخرة بعد قيام الساعة جاء ذلك بحسب أمام الدعاة.
اقرأ أيضًا:
وكيل أسبق بـ«الأوقاف»: الذهاب للأضرحة مجرد زيارة للقبور
جامعة الأزهر: التوسل بالدعاء عند الأضرحة ينطوي على إثم كبير
جدل لا ينتهي.. زيارة أضرحة الأولياء الله بين الإباحة والإثم