'نصاب الألقاب '
'اعتقد أنه لا توجد دولة على وجه الكرة الأرضية يحمل عدد غير قليل من مواطنيها ألقاب ودرجات ووظائف وهمية مثل مصر، فقد أصاب المجتمع المصري منذ قرابة الخمس عشرة سنة مرض انتشر كانتشار النار في الهشيم، وأصبح يضرب الفئات المهمشة في المجتمع وهو مرض انتشار الألقاب وانتحال بعض الوظائف المرموقة في الدولة، حيث أصبح الكثيرون يحملون لقب دكتور أو مستشار أو سفير بدون الحصول على هذه الدرجات أو الوظائف فعليا؛ فالأول لم يحصل على درجة الدكتوراة من إحدى الجامعات المعترف بها في مصر أو في الخارج بناء على معادلة من المجلس الأعلى للجامعات، وربما لم يحصل على مؤهل عالي، ويشيع بين الناس بأن اسمه يسبقه حرف (د) ومن خلال هذا اللقب الرفيع الذي يصل بصاحبه إلى أعلى مراتب العلم يظهر في القنوات التافهة والغير معروفة تارة ويحاول اللحاق بأي حزب ناشئ لا علاقة له بالحياة السياسية ويقوم بالتقاط الصور مع المسؤولين تارة أخرى. '