الجمعة 26 ابريل 2024

حرام أم حلال؟.. زراعة كلى الخنزير في جسم الإنسان تثير الجدل بين علماء الدين

عملية زراعة كلية خنزير لإنسان

تحقيقات24-10-2021 | 14:41

أماني الشيخ

ثارت حالة من الجدل بعد نجاح أول عملية زراعة كلية خنزير لإنسان لأول مره في التاريخ، واختلفت الآراء بين حلال وحرام، وقد كانت قد تمت تلك العملية في مركز لانجون الطبي بمدينة نيويورك الأمريكية، وقد تم استخدام خنزير معدل جينيا، بحيث لم تعد أنسجته تحمل مادة السكر الخاص بالخنزير، والتي تسبب رفض جسم الإنسان المتلقي لها.

أمر جائز شرعا

وقال الشيخ أحمد ترك، أحد دعاة الأزهر الشريف، إن ما توصل إليه العلماء من استخدام زراعة كلى الخنزير في جسم الإنسان لعلاج أمراض الفشل الكلوي هو أمر يجوز شرعا، موضحا أن ما حرمه الإسلام في الخنزير هو أكل لحمه فقط وليس أعضائه.

وأوضح الشيخ أحمد ترك في خلال تصريحه لبوابة دار الهلال أنه يوجد ما يمنع الأطباء من استخدام وأعضاء الخنزير في زرعها في جسم الإنسان للتداوي، مشيرا إلى أن الحرام في الأمر هو أكل لحوم الخنزير وهو أمر لا يحدث في حالة استخدام الكلية لزراعتها في جسم الإنسان.

محرم علينا لحومه وشحومه والانتفاع بأعضائه

قال الدكتور أحمد كريمة  أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن زرع أحد أعضاء الخنزير في جسم الإنسان للتداوي  "لا يجوز شرعاً"  لان الخنزير محرم بالشريعة الاسلامية ومحرم علينا تناول لحومه، وشحومه، والانتفاع الداخلي بأعضائه.

"واستشهد  الدكتور أحمد كريمة  من خلال تصريحه لبوابة "دار الهلال"  بقو ل الرسول في الحديث الشريف " ما جعل الله شفاء أمتي فيما حرم عليهم" لذلك فشحوم الخنزير ولحومها وأعضائها حرام شرعا التداوي بها.

وتابع أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أنه يجب على العلماء عمل ما يوافق شرعنا.

الافتاء تجيب

أجابت دار الافتاء على سؤال جواز استخدام مشتقات من الخنزير في العلاج والتداوي بها؟ قائلة: إذا كانت الضرورة ملحة في أخذها من حيوان الخنزير فإنّها تكون ضرورة يجوز العمل بها؛ لأن زرع عضوٍ من حيوانٍ كالخنزير في جسم إنسانٍ مسلمٍ يعتبر من الضرورات عند عدم وجود الحلال، فالأصل ألَّا يكون ذلك إلا عند الضرورات، وللضرورة أحكامها، على أن يُراعَى بأن ما أبيح للضرورة- يقدر بقدرها- وأن يقرر ذلك الثقات العدول من أطباء المسلمين.

زراعة كلى الخنزير في جسم الإنسان

ثارت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما كشفت دار الإفتاء عن رأي الدين في التداوي بأجزاء من جسم الخنزير وزراعته في الجسد البشري.

ويأتي النقاش بعد واقعة زرع كلية خنزير في جسد سيدة خلال عملية جراحية شهدتها بريطانيا، ما فتح باب النقاش على مصرعيه بشأن مدى إجازة زاعة أجزاء من جسم الخنزير – المحرم أكل لحمه- في جسم الإنسان.

قام جراحون أمريكيون بعملية زراعة كلية خنزير لإنسان، ونجحت هذه العملية لأول مرة في التاريخ، حيث دائما ما كان يرفض جسم الإنسان أي عضو غريب عنه، وكانت بعض عمليات الزراعة التقليدية التي تعتمد على نقل عضو بشري لإنسان آخر تفشل بسبب قيام جهاز المناعة بمهاجمة الجسم الغريب.

ونجح الجراحون في زراعة كلية خنزير بجسم إنسان دون أن يرفضها جهاز المناعة، وتمت هذه العملية في مركز لانجون الطبي بمدينة نيويورك الأمريكية، وقد تم استخدام خنزير معدل جينيا، بحيث لم تعد أنسجته تحمل مادة السكر الخاص بالخنزير، والتي تسبب رفض جسم الإنسان المتلقي لها.

وتمت تلك عملية زراعة الكلية على مريضة متوفاه دماغيا بعد الحصول على موافقة أهلها، وكانت المريض تعاني من ضعف حاد في وظائف الكلى، وأوصت قبل وفاتها بالتبرع بأعضاءها، ولكن لا تسمح حالة جسمها بالتبرع التقليدي، ولذلك قام مجموعة من الجراحين بالتجربة والتي أعطت نتائج مبهرة.

تم ربط الكلية خارج الجسم باثنين من الأوعية الدموية الكبيرة، وقام الجراحون بمراقبتها لمدة يومين ليتأكدوا من عملها بشكل جيد، وبالفعل أدت الكلية وظيفتها الطبيعية من تنقية الفضلات وإخراج البول بشكل قريب من الطبيعي عند الإنسان.

Dr.Randa
Dr.Radwa

الاكثر قراءة