الجمعة 26 ابريل 2024

رمضان أيام الحملة الفرنسية.. نابليون يمنع غير المسلمين من التجاهر بالأكل والشرب

فانوس وهلال رمضان

تحقيقات21-4-2021 | 22:39

محمد عاشور

خلال حقبة الحملة الفرنسية على مصر وخاصة في ليلة الرؤية كان قاضي القضاة والمحتسب ومشايخ الديوان يجتمعون ببيت القاضي "المحكمة" بين القصرين، وعند ثبوت الرؤية يخرجون في موكب يحيط بهم مشايخ الحرف وجملة من العساكر الفرنسية، وتطلق المدافع والصواريخ من القلعة والأزبكية.

وكسوة الكعبة كانت تُودع بمشهد مولانا الإمام الحسين حتى موعد دوران المحمل في الأسبوع الثالث من شهر شوال، وفي رمضان 1215 هـجريا توجَّه الوكيل "الجنرال فورييه" ومشايخ الديوان إلى المشهد الحسيني لانتظار حضور "نابليون بونابرت"، بسبب الكشف على الكسوة، وازدحم الناس زيادة على عادتهم في رمضان، فلما حضر ونزل عن فرسه عند الباب وأراد العبور للمسجد رأى ذلك الازدحام، فهاب الدخول وخاف العبور وسأل من معه عن سبب هذا الازدحام، فقالوا: هذه عادة المسلمون في نهار رمضان يزدحمون دائمًا على هذه الصورة في المسجد، ولو حصل منكم تنبيه كنا أخرجناهم قبل حضوركم، فركب فرسه وكرَّ راجعًا وانصرف.

وجدير بالذكر أنه في العام التالي 1216هـ كانت الأوضاع لا تسمح بمظاهر احتفالية، خاصة مع تصاعد المقاومة الشعبية لجيش الاحتلال الفرنسي، ولم تُعْمل فيه الرؤية على العادة، خوفًاً من عربدة العساكر، كما كان نابليون يصدر أمره بالمناداة في أول رمضان بألا يتجاهر غير المسلمين بالأكل والشرب في الأسواق، وألا يشربوا الدخان ولا شيئًا من ذلك بمرأى منهم، كل ذلك لاستجلاب خواطر الرعية، كما أقام نابليون عام 1798م في الإسكندرية بطارية مدفع فوق كوم الناضورة مزودة "بكُرة"، وتتصل البطارية بمرصد حلوان بحيث يتم إسقاط الكرة ساعة غروب الشمس، فتحدث صوتًا، وأصبح هذا الصوت إيذانا بموعد الإفطار وأطلق عليه "كرة الزوال".

 

Dr.Randa
Dr.Radwa