الجمعة 26 ابريل 2024

في ذكرى رحيلها.. كواليس أخطر مشاهد أفلام زبيدة ثروت

كنوزنا13-12-2020 | 21:08

من المعروف أن النجمة الجميلة زبيدة ثروت كانت من اكتشاف مجلة الكواكب، حين أطلقت المجلة مسابقة للوجوه الجديدة لتعين صناع السينما على إيجاد مواهب جديدة في السينما، ففازت زبيدة ونشرت صورتها في الكواكب وهرول المخرج محمد كريم ليعرف كل شئ عن هذا الوجه الساحر، وأمدته الكواكب ببياناتها، ثم قامت الكواكب بحملة كبيرة لدعم النجمة التي اكتشفتها.

التقط المخرج محمد كريم الوجه الجديد زبيدة ثروت ودربها على التمثيل لتشارك في أول عمل سينمائي لها وهو فيلم " دليلة " مع الفنان عبد الحليم حافظ والفنانة شادية عام 1956، وفي ذكرى رحيلها نروي بعض من كواليس أفلامها والمخاطر التي واجهتها أثناء التمثيل والطرائف أيضا كما جاء في مجلة الكواكب عدد 20 سبتمبر 1960 بقلم زبيدة ثروت .

 

شادية تمسح دموع زبيدة

حين وقفت زبيدة لأول مرة أمام الكاميرا ، وقف جميع أبطال فيلم دليلة مع المخرج محمد كريم لرؤية الميلاد السينمائي للنجمة الجديدة التي لقنها كريم العبارات التي ستقولها في أول مشهد لها، وما أن دارت الكاميرا وبدأت في التمثيل حتى التفتت زبيدة إلى كريم ونظرت إليه، ربما كانت نظرتها لترى من تعبيرات وجهه هل هي على الطريق الصحيح أم أن التمثيل لا يعجبه، ولم تكن تدرك أن مجرد نظرتها إليه خطأ سيفسد المشهد .. وبالفعل صرخ كريم ليوقف التصوير وهو يقول : يا زبيدة يا بنتي .. أنا قلت لك ما تبصيش ليّه !!

 

حدث ذلك الموقف أمام نجوم الفيلم والفنيين وكل فريق العمل الذين كانوا ينتظرون إبداع النجمة التي أفردت لها الكواكب صفحات لامتداحها .. وشعرت زبيدة بأن دموعها بدأت تسيل على خديها من صرخة كريم وخجلها أمام الجميع وراحت تبكي بصوت عال.. وهنا اقتربت منها النجمة شادية بطلة الفيلم وراحت تطيب خاطرها وتمسح دموعها، وقالت لها : كلنا في الأول كده .. عندما كنت في سنك شخط في سليمان نجيب شخطة جمدت الدم في عروقي .. هنا بنتعلم يا زبيدة .. فلا تغضبي .. أما المخرج محمد كريم فقد طيب خاطرها أيضا وأفهمها لماذا غضب منها .. وهكذا تعلمت زبيدة أول درس لها في السينما.

 

أسبوع في الفراش للملاك الصغير

يعتبر فيلم "الملاك الصغير" هو فيلمها الثالث، ومن كواليسه أن هناك مشهدا يتطلب أن تتدحرج زبيدة على السلم وتسقط عند أسفله، وفكر المخرج كمال الشيخ أن يأتي ببديلة ويخفي وجهها لتؤدي المشهد بدلا منها، لكن زبيدة أصرت أن تمثل المشهد بنفسها، واعترض المخرج لكنها أصرت، وبدأ تصوير المشهد وتدحرجت على السلم بمقعدها وسقطت على الأرض و"اتخرشمت" وسال الدم من فمها وأصيبت برضوض ألزمتها الفراش أسبوعا كاملا.

 

المخرج ينومها مغناطيسيا

وقفت زبيدة ثروت أمام محرم فؤاد كبطلة في فيلم "نصف عذراء" وشاركهما البطولة محسن سرحان الذي يقوم بدور الشرير، أما الإخراج فقد كان للسيد بدير ، وعند تصوير مشهد قيام محسن سرحان بتنويمها مغناطيسيا من أجل الإعتداء عليها، وقف بدير يشرح لمحسن كيف ينومها مغناطيسيا، وظل السيد بديرومحسن سرحان يجريان بروفة المشهد وهي جالسة أمامها ويرعشان أيديهما ويبحلقان في وجهها مع الأضواء المرتكزة علي عينيها حتى شعرت زبيدة بالخدر ونامت بالفعل على مقعدها .. نامت تنويما معناطيسا .. وهنا ضحك السيد بدير ومحسن سرحان وقالا أنه من الأجدر أن يفتتحا عيادة للتنويم المغناطيسي ماداما بهذه المهارة.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa