السبت 27 ابريل 2024

‮«‬ريش» ‬الأفاعي


عبد الرازق توفيق

مقالات23-10-2021 | 19:36

عبد الرازق توفيق

في‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬فيلم ‬‮«‬ريش» ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬للتسلل‭ ‬والاختراق‭ ‬الناعم..‬ ولا‭ ‬أتفق‭ ‬تمامًا‭ ‬مع‭ ‬الذين‭ ‬يدعون‭ ‬إلى‭ ‬تهوين‭ ‬الأمور‭ ‬فنحن‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬استجلاء‭ ‬حقيقة‭ ‬نوايا‭ ‬ودوافع‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ..‬ومن‭ ‬يقف‭ ‬وراءه‭.. ‬ولماذا‭ ‬تجاهل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬وملحمة‭ ‬حقيقية‭ ‬للبناء‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للناس‭ ..‬وهل‭ ‬صناع‭ ‬الفيلم‭ ‬منفصلون‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬الأمور‭ ‬أسباب‭ ‬أخرى.. ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬أمناء‭ ‬فى‭ ‬عرض‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬ملحمة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الفقر‭..‬ ولماذا‭ ‬عميت‭ ‬كاميراتهم‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬المناطق‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬انتقلت‭ ‬إليها‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ..‬أو‭ ‬الميزانيات‭ ‬التى‭ ‬أنفقتها‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬أو‭ ‬شكل‭ ‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬الانتقال‭..‬ هل‭ ‬الفيلم‭ ‬امتداد‭ ‬للأعمال‭ ‬المدعومة‭ ‬والممولة‭ ‬لتشويه‭ ‬مصر‭ ‬واختلاق‭ ‬واقع‭ ‬غير‭ ‬موجود‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬ممنهج‭ ‬لتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فشلت‭ ‬جميع‭ ‬منصات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ..‬وهل‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬محاولات‭ ‬للاختراق‭ ‬الناعم‭ ‬يحظى‭ ‬بمباركة‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الدعم‭ ‬أو‭ ‬الجوائز‭..‬مطلوب‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬الحقيقة‭ .. ‬ومطلوب‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬الفن‭ ‬المصريين‭ ‬الشرفاء‭ ‬تنشيط‭ ‬عجلة‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ (‬الدراما‭ ‬والسينما‭ ‬والأفلام‭ ‬التسجيلية‭) ‬أن‭ ‬تبرز‭ ‬وتجسد‭ ‬وتقدم‭ ‬إنجازاتنا‭ ‬وشكل‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬المناطق‭ ‬الجديدة‭ ..‬التى‭ ‬حلت‭ ‬بديلاً‭ ‬إنسانيًا‭ ‬وحضاريًا‭ ‬وحقوقيًا‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬العشوائيات‭ ‬مثل‭ ‬الأسمرات‭ ‬وبشائر‭ ‬الخير‭ ‬وأهالينا‭ ‬والمحروسة‭ ‬وكيف‭ ‬تحولت‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.‬

هل‭ ‬الفيلم‭ ‬امتداد‭ ‬لمحاولات‭ ‬التسلل‭ ‬والاختراق‭ ‬الناعم‭ ‬لتزييف‭ ‬الوعي‭..‬ بدعم‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المحاولات‭ ‬التقليدية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬سنوات؟

لا‭ ‬أميل‭ ‬ولا‭ ‬أوافق‭ ‬على‭ ‬التقليل‭ ‬أو‭ ‬التهوين‭ ‬من‭ ‬محتوى‭ ‬ومضمون‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الذى‭ ‬سعى‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬وتجاهل‭ ‬الواقع‭ ‬تمامًا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ 7‬‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمر‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ..‬وأخالف‭ ‬الرأى‭ ‬من‭ ‬يدعون‭ ‬أن‭ ‬الإبداع‭ ‬والفن‭ ‬لا‭ ‬قيد‭ ‬عليه‭..‬ وهذا‭ ‬ربما‭ ‬صحيح‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬ولكننى‭ ‬أشتم‭ ‬رائحة‭ ‬عفنة‭ ‬من‭ ‬فيلم «‬ريش» سواء‭ ‬فى‭ ‬محتواه‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬يقفون‭ ‬وراءه‭ ‬ومن‭ ‬أنتجوه‭ ‬ومن‭ ‬منحوه‭ ‬جائزة‭..‬ لأن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬يتطابق‭ ‬تمامًا‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الأفلام‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تتفنن‭ ‬فى‭ ‬تشويه‭ ‬مصر‭ ‬والإساءة‭ ‬إليها‭ ‬فى‭ ‬عرض‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬والمبالغة‭ ‬فى‭ ‬إبرازها‭ ‬قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬أكثر‭ ‬ولا‭ ‬داعى‭ ‬لأذكر‭ ‬بهذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬أسوأ‭ ‬حالاته‭.‬

تحفظى‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬فيلم «‬ريش» ‬ينطوى‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬نوايا‭ ‬حسنة‭ ..‬بل‭ ‬أشعر‭ ‬بأنه‭ ‬أمر‭ ‬ممنهج‭ ‬ومقصود‭ ‬ولم‭ ‬يأت‭ ‬اعتباطًا‭ ‬أو‭ ‬صدفة‭.‬

لا‭ ‬أضخم‭ ‬الأمر‭ ‬ولكننى‭ ‬أتعامل‭ ‬معه‭ ‬بواقعية‭..‬ خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬يدعمون‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬ويريدون‭ ‬التسلل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬ناعمة‭ ‬لتشويه‭ ‬مصر‭ ‬والإساءة‭ ‬إليها‭ ‬رغم‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬وتعامل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬التى‭ ‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬ورعاية‭..‬ فللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬أصابهم‭ ‬العمى‭ ‬والحقد‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬تجاهل‭ ‬ملحمة‭ ‬مصرية‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهذه‭ ‬الفئات‭ ‬البسيطة‭ ‬من‭ ‬أهالينا‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬أماكن‭ ‬خطرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬آمنة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يطلقون‭ ‬عليها‭ ‬العشوائيات‭ ‬إلى‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬فاخرة‭ ‬ومجهزة‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬يتمنى‭ ‬أى‭ ‬مواطن‭ ‬العيش‭ ‬فيها‭..‬ قدمتها‭ ‬الدولة‭ ‬لأبنائها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬مجانًا‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تكلفتها‭ ‬ربما‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬الـ‭ ‬‮005‬‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬للوحدة‭ ‬الواحدة‭ ..‬ومزودة‭ ‬بالأثاث‭ ‬وبكافة‭ ‬الخدمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬وفى‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬مثالية‭ ‬وتحظى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬وأن‭ ‬مصر‭ ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬السبع‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬معجزة‭ ‬حقيقية‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وتغيير‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬للأفضل‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭..‬ وتوالت‭ ‬عشرات‭ ‬الشهادات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أعرق‭ ‬وأكبر‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقارير‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬المصرية‭ ‬الأكبر‭ ‬والأضخم‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬والعمل‭ ‬استفزنى‭ ‬للغاية‭ ..‬فإذا‭ ‬سلمنا‭ ‬أنه‭ ‬فن‭ ‬وإبداع‭ ‬فلماذا‭ ‬هذا‭ ‬التناول‭ ‬غير‭ ‬الموضوعي‭..‬ وما‭ ‬هى‭ ‬الأهداف‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬التجاهل‭ ‬المتعمد‭ ‬لجهود‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬تنام‭ ‬الليل‭ ‬وتسهر‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وقد‭ ‬أحدثت‭ ‬طفرة‭ ‬عظيمة‭..‬ ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يعرض‭ ‬الفيلم‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬للأفضل‭..‬ ولماذا‭ ‬ركز‭ ‬على‭ ‬موضوعات‭ ‬قديمة‭..‬ وماذا‭ ‬عن‭ ‬تراجع‭ ‬وانخفاض‭ ‬معدلات‭ ‬الفقر‭ ‬فى‭ ‬مصر‭..‬ وماذا‭ ‬عن‭ ‬المواجهة‭ ‬الشاملة‭ ‬لكافة‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التى‭ ‬حاصرت‭ ‬المواطن‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يتناول‭ ‬الفيلم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬موضوعيًا‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬الأسمرات‭ ‬وبشائر‭ ‬الخير‭ ‬وحدائق‭ ‬أكتوبر‭ ‬والمحروسة‭ ‬وأهالينا‭ ‬وكيف‭ ‬تستعد‭ ‬مصر‭ ‬قريبًا‭ ‬للقضاء‭ ‬نهائيًا‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭.. ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يعرض‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬عشرات‭ ‬الإنجازات‭ ‬التى‭ ‬غيرت‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ..‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬والرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬حماية‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬تعامل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬وكيف‭ ‬تعاملت‭ ‬معها‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭.‬

فى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬التسلل‭ ‬والاختراق‭ ‬الناعم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفن‭ ‬المغرض‭ ‬والمشوه‭ ‬الذى‭ ‬يحاول‭ ‬بث‭ ‬الإحباط‭ ‬واليأس‭ ‬امتدادًا‭ ‬لمحاولات‭ ‬أخرى‭ ‬تمارسها‭ ‬بعض‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬عبر‭ ‬تقارير‭ ‬مغلوطة‭ ‬وعبر‭ ‬شاشات‭ ‬مشبوهة‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬أكاذيب‭ ‬مفضوحة‭..‬ دحرتها‭ ‬إرادة‭ ‬ورؤية‭ ‬وإنجازات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.‬

من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬أسأل‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الفيلم‭.. ‬هل‭ ‬أنتم‭ ‬منفصلون‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬مصر‭..‬ وما‭ ‬هى‭ ‬أهدافكم‭ ‬إذا‭ ‬كنتم‭ ‬تتابعون‭ ‬وتتجاهلون‭.. ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تتحدث‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬عن‭ ‬حتمية‭ ‬تغيير‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭..‬ وتنجز‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وتحول‭ ‬الكلام‭ ‬إلى‭ ‬عمل‭ ‬وانجاز‭ ‬مبهر‭..‬‭‬ هل‭ ‬شاهد‭ ‬هؤلاء‭ ‬رئيس‭ ‬وزراء‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬يتجول‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬المصرية‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المحافظات‭ ‬ويرصد‭ ‬الواقع‭ ‬المأساوى‭ ‬لبعض‭ ‬الفئات‭..‬ وقد‭ ‬قررت‭ ‬الدولة‭ ‬تغيير‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬تمامًا‭ ‬وإزالة‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭..‬ ألم‭ ‬يسمع‭ ‬هؤلاء‭ ‬أو‭ ‬يروا‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬4500‭ ‬قرية‭ ‬مصرية‭ ‬و30‬ ألف‭ ‬تابع‭ ‬لتغيير‭ ‬حياة‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬مليون‭ ‬مصرى‭ ‬بتكلفة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭..‬ إذن‭ ‬لصالح‭ ‬من‭ ‬يصب‭ ‬مضمون‭ ‬وأهداف‭ ‬فيلم «‬ريش‮».. ‬وهل‭ ‬من‭ ‬أنتجوه‭ ‬هم‭ ‬امتداد‭ ‬لبعض‭ ‬الأفلام‭ ‬قبل‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬التى‭ ‬أظهرت‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬بحالة‭ ‬يرثى‭ ‬لها‭ ‬ونشرت‭ ‬اليأس‭ ‬والإحباط.. ‬ وأساءت‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭.‬

الخارج‭ ‬أو‭ ‬الغرب‭ ‬يهلل‭ ‬ويرعى‭ ‬ويدعم‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين‭.. ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يشوه‭ ‬مصر‭ ‬ويسيء‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬تغدق‭ ‬على‭ ‬القائمين‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬إنتاجه‭ ‬وتقديمه‭ ‬أو‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬للأعمال‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬ترسيخ‭ ‬سلوكيات‭ ‬شاذة..‭ ‬وعادات‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬وفضائل‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭ ‬ونعرف‭ ‬تمامًا‭ ‬الأسماء‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬إخراجًا‭ ‬وإنتاجًا‭ ‬وأظهرت‭ ‬الإباحية‭ ‬بفجور‭ ‬وقبح‭ ‬وأيضًا‭ ‬سلوكيات‭ ‬أخرى‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬المصريين‭.‬

الأمر‭ ‬الثاني‭..‬ هذه‭ ‬الجهات‭ ‬الخارجية‭ ‬التى‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬لكل‭ ‬الأعمال‭ ‬التى‭ ‬تشوه‭ ‬وتسيء‭ ‬لمصر‭..‬ وأيضًا‭ ‬ترعى‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ (‬المشروع‭ ‬الإخواني‭) ‬الإرهابى‭ ‬العميل‭ ‬وتدافع‭ ‬عنهم‭ ‬وتؤويهم‭ ‬وتساند‭ ‬إجرامهم‭ ‬وإرهابهم‭ ‬وخيانتهم‭..‬ فالإخوان‭ ‬فكرة‭ ‬خبيثة‭ ‬تظهر‭ ‬الدين‭ ‬كما‭ ‬يريده‭ ‬الغرب‭ ‬أنه‭ ‬دين‭ ‬عنف‭ ‬وتعصب‭ ‬وإرهاب‭ ‬وإجرام‭ ‬وتفجير‭ ‬وتدمير‭ ‬لذلك‭ ‬تقدم‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشر‭ ‬فكرتهم‭..‬ وكذلك‭ ‬فهذه‭ ‬الجهات‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬لأى‭ ‬عمل‭ ‬يمس‭ ‬ثوابت‭ ‬الدين‭ ‬ويشوه‭ ‬الإسلام..‭ ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬نشرحقيقة‭ ‬ووسطية‭ ‬وسماحة‭ ‬ورحمة‭ ‬الإسلام‭..‬‭‬ والأديان‭ ‬السماوية‭ ‬عمومًا‭..‬ فهى‭ ‬جهات‭ ‬صهيونية‭ ‬ماسونية‭ ‬تكره‭ ‬الخير‭ ‬والقوة‭ ‬والتقدم‭ ‬لمصر‭ ‬وتتآمر‭ ‬دائمًا‭ ‬لإسقاطها‭ ‬وإضعافها‭ ‬وأيضًا‭ ‬تشويه‭ ‬مضمون‭ ‬الإسلام‭ ‬وتعاليمه‭ ‬السمحة‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬إظهاره‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬دين‭ ‬مسخ‭ ‬يدعو‭ ‬للعنف‭ ‬والإرهاب‭ ‬وكراهية‭ ‬المرأة‭..‬ والانتقام‭ ‬من‭ ‬الآخر‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬فيلم  ‬‮«‬ريش‮»‬ خطورته‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬التوجه‭ ‬والامتداد‭ ‬للصورة‭ ‬التى‭ ‬يريد‭ ‬الغرب‭ ‬أن‭ ‬يرسخها‭ ‬عن‭ ‬مصر‭..‬ فعلى‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬قبل‭ ‬2011 ‭..‬تم‭ ‬تمويل‭ ‬برامج‭ ‬ووسائل‭ ‬إعلام‭ ‬وصحف‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التركيز‭ ‬والمبالغة‭ ‬فى‭ ‬تناول‭ ‬بعض‭ ‬القضايا‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬احتقانًا‭ ‬وفجوة‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري‭.‬

لا‭ ‬أصادر‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ..‬ولا‭ ‬أقف‭ ‬أمام‭ ‬إبداع‭ ‬الفن‭.. ‬ولكن‭ ‬أكره‭ ‬الخبث‭ ‬والرسائل‭ ‬العفنة‭ ‬التى‭ ‬تفتقد‭ ‬لأدنى‭ ‬حدود‭ ‬ومعايير‭ ‬الموضوعية‭ ‬والمهنية‭ ‬والصدق‭ ‬مع‭ ‬النفس‭ ‬والمشاهد‭ ‬المستهدف‭ ..‬لذلك‭ ‬فإننى‭ ‬أطالب‭ ‬بألا‭ ‬يمر‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬التحرى‭ ‬والتحقيق‭ ‬فى‭ ‬أهدافه‭ ‬وما‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقوله‭..‬ ومن‭ ‬يقف‭ ‬وراءه‭ ‬ولماذا‭ ‬وهل‭ ‬يستحق‭ ‬التكريم‭ ‬والجوائز‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬التكريم‭ ‬والجوائز‭ ‬واضح‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬ألا‭ ‬نترك‭ ‬الأمور‭ ‬لأصحاب‭ ‬النوايا‭ ‬الخبيثة‭ ‬فنحن‭ ‬دولة‭ ‬مستهدفة‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ..‬ومطلوب‭ ‬إصابة‭ ‬الوعى‭ ‬الجمعى‭ ‬لدى‭ ‬شعبها‭ ‬بالزيف‭ ‬والتضليل‭ ‬والأكاذيب‭.‬

لذلك‭ ‬لدى‭ ‬اقتراح‭ ‬هو‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الفنانين‭ ‬والمخرجين‭ ‬والسيناريست‭ ..‬لتقييم‭ ‬العمل‭ ‬وأيضًا‭ ‬تضم‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬أحد‭ ‬المثقفين‭ ‬والكتاب‭ ‬الكبار‭ ‬الملمين‭ ‬بتفاصيل‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬ورعاية‭ ‬وحماية‭ ‬للبسطاء‭ ‬وهذه‭ ‬الفئات‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهم‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬تاريخى‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وربما‭ ‬نحتاج‭ ‬لأحد‭ ‬كبار‭ ‬علماء‭ ‬النفس‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬وأبعاد‭ ‬وأهداف‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬ولماذا‭ ‬هذه‭ ‬النوايا‭ ‬الخبيثة‭ ‬والرسائل‭ ‬السوداء‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬اليأس‭ ‬والإحباط‭ ‬وتشويه‭ ‬الصورة‭..‬ حتى‭ ‬يتبين‭ ‬لنا‭ ‬أنه ‭»‬ريش»‬‭ ‬الأفاعي‭.‬

أمر‭ ‬آخر‭..‬ إن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الجونة‭ ‬ليس‭ ‬مهرجانًا‭ ‬سينمائيًا‭ ‬أو‭ ‬فنيًا‭ ‬ولكنه‭ ‬مسخرة‭ ‬للإباحية‭ ‬والتعرى‭ ‬وانعدام‭ ‬الحياء‭ ‬والأخلاق‭ ‬وتجسيد‭ ‬لمقولة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تستح‭ ‬فافعل‭ ‬ما‭ ‬شئت‭..‬ وحقًا‭ ‬فإن‭ ‬الحياء‭ ‬من‭ ‬الإيمان‭.. ‬وهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬إيمان‭ ‬ولا‭ ‬أخلاق‭ ‬ولا‭ ‬فضيلة‭ ‬عندهم‭..‬ بل‭ ‬إن ‭ ‬‮«الدياثة‮»‬ كانت‭ ‬فى‭ ‬أوجها‭..‬ أزواج‭ ‬يقفون‭ ‬ينتظرون‭ ‬الست‭ ‬وهى‭ ‬عارية‭ ‬يحملون‭ ‬لها‭ ‬الشنطة‭ ‬ووصلات‭ ‬‮ «القبلات».. والتباهى‭ ‬بمن‭ ‬تتعرى‭ ‬أكثر‭..‬ لقد‭ ‬كان‭ ‬مولد‭ ‬ (سيدى‭ ‬العريان)‭ ..‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬الوقوف‭..‬ وعدم‭ ‬إثارة‭ ‬مشاعر‭ ‬جموع‭ ‬المصريين‭ ..‬أصحاب‭ ‬الأخلاق‭ ‬والقيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الكادحين‭ ‬والمكافحين و«الشقيانين‮»‬ وكل‭ ‬مظاهر‭ ‬الاستفزاز‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والأخلاقي‭ ..‬فما‭ ‬حدث‭ ‬هو‭ ‬تطرف‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ..‬فنحن‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬أقصى‭ ‬اليمين‭ ‬أو‭ ‬أقصى‭ ‬اليسار‭ ‬نريد‭ ‬أخلاق‭ ‬وقيم‭ ‬ودين‭ ‬المصريين‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬السافر‭ ‬مثار‭ ‬سخط‭ ‬الناس‭ ‬وأيضًا‭ ‬أشعل‭ ‬السوشيال‭ ‬‮«‬ميديا‮».. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقدم‭ ‬مصر‭ ‬للخارج‭ ‬وللناس‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭..‬ وهذه‭ ‬ليست‭ ‬حرية‭ ‬وأكرر‭ ‬لست‭ ‬من‭ ‬المتعصبين‭ ‬أو‭ ‬المتشنجين‭ ‬ولكن‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬أخلاق‭ ‬وقيم‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم‭ ..‬فكيف‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬شبابًا‭ ‬يرتدى «‬الحلق‮» ‬أو‭ ‬يضع ‭»‬الوشم» على‭ ‬كامل‭ ‬جسده‭ ‬تقريبًا‭..‬ ويتباهى‭ ‬بتقبيل‭ ‬زوجته‭ ‬أو‭ ‬صديقته‭..‬ وما‭ ‬خفى‭ ‬ليلاً‭ ‬كان‭ ‬أخطر‭ ‬فى‭ ‬بارات‭ ‬الفنادق‭ ‬وغرفها‭ ‬أنها‭ ‬‮ «مسخرة‮».. لم‭ ‬يتعظ‭ ‬هؤلاء‭ ‬من‭ ‬موت‭ ‬الشباب‭ ‬المفاجئ‭ ‬أو‭ ‬ضحايا‭ ‬كورونا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬زملائهم‭ .. ‬فما‭ ‬بين‭ ‬كمامة‭ ‬الصدر‭ ‬و‮«بطانة‭ ‬الفستان‮».. ‬ولما‭ ‬فيه‭ ‬لفت‭ ‬الانتباه‭ ‬أو‭ ‬تصابى‭ ‬العجائز‭ ‬الشامطات‭..‬ وسباق‭ ‬العرى‭ ‬والتعرى‭ ‬أو‭ ‬اللحم‭ ‬الرخيص‭ ‬الذى‭ ‬يجرى‭ ‬عليه‭ ‬‮ «‬الذباب‮»‬‭..‬ وأصبح‭ ‬بضاعة‭ ‬تالفة‭.‬


ما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬واستهداف‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بالمخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬وما‭ ‬ينفذه‭ ‬أعداؤها‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬للغزو‭ ‬الثقافى‭ ‬لاحتلال‭ ‬العقول‭ ..‬أو‭ ‬تشكيك‭ ‬المصريين‭ ‬فيما‭ ‬ينجزونه‭ ‬لا‭ ‬يجعلنى‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬أو‭ ‬يمر‭ ‬عندى‭ ‬الأمر‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬حتى‭ ‬تتضح‭ ‬الحقيقة‭.‬

نحن‭ ‬نريد‭ ‬الإبداع‭ ‬والفن‭ ‬الراقي‭..‬ ولا‭ ‬نصادره‭ ‬ولا‭ ‬نقيده‭..‬ ولا‭ ‬نقف‭ ‬أمامه‭ ‬بل‭ ‬نوفر‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬والوسائل‭ ‬والإمكانيات‭ ‬لكننا‭ ‬ضد‭ ‬الإساءة‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬أوتشكيك‭ ‬المصريين‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬مزيف‭ ‬على‭

‬غير‭ ‬الحقيقة‭ ‬والواقع‭ ..‬لذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬الاختراق‭ ‬الناعم‭ ‬ومن‭ ‬يقف‭ ‬وراءها‭ ‬فقد‭ ‬تعددت‭ ‬المؤامرات‭ ‬واختلفت‭ ‬وسائلها‭ ‬ولكن‭ ‬تظل‭ ‬أهدافها‭ ‬واحدة‭.‬

تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa