طور فريق من الباحثين في إيطاليا ميزة جديدة في الروبوت المشهور (بيبر) والتي تمكنه من التفكير بصوت عالي والتفاعل مع المحيطين به.

 

وحصل الروبوت " بيبر" من طرف الشركة اليابانية "سوفت بانك" بالتعاون مع الشركة الفرنسية "التيباران " في السباق على لقب الروبوت المساعد الأول في العالم بعد اكتساب السمعة الطيبة واكتساح العديد من المجالات الحيوية.

 

ولكن سرعان ما فقد الروبوت "بيبر" تلك السمعة الطيبة بسبب طرده أكثر من مرة من مجالات مختلفة.

 

ومن جانبها قامت شركة نيسي، وهي شركة تعمل علي تصنيع البلاستيك وذات النشاط الهامشي في ميدان الجنازات اليابان قامت باستئجار الروبوت (بيبر) والبسته ثياب رجال الدين البوذيين وبرمجته على إنشاد تراتيل الكتب المقدسة البوذية في الجنازات وبرمجته على إتمام مهام أخرى في دور الجنازات .

 

ولكن بسبب المشاكل التي ظهرت أثناء التدريب على الروبوت (بيبر) تسبب في إنهاء عقد إيجار الروبوت وإعادته إلى الشركة المصنعة.

 

أما شركة ايتوكاي، وهي إحدى شركات التمريض في منطقة طوكيو قامت من 2019 بتقديم 3 وحدات من (بيبر) كل منها بتكلفة حوالي 900 دولار شهريا للقيام بالغناء والتمارين لكبار السن في المنازل.

 

وقال المدير التنفيذي للشركة ( ماساتاكا ايدا ) ان المستخدمون تحمسوا في البداية للحصول عليه في وقت مبكر بسبب حداثته ولكنهم فقدوا الاهتمام في وقت أقصر مما كان متوقعا .

 

وأضاف أيضا أن مخزون ( بيبر ) في التمارين كان محدود وبسبب الأخطاء الميكانيكية فقد استغرق الامر احيانا فترات راحة غير مخطط لها في منتصف نوبته مما دفع الشركة لإنهاء خدمة الروبوت ( بيبر ) بعد ثلاث سنوات.

 

أما تسوتسومي إيشيكاوا فهو صحفي يعمل في ميدان التكنولوجيا وذكر أنه حصل على خدمة (بيبر) المنزلية مقابل 1790 دولار، إلا أنه بعد وصوله إلى المنزل مع الروبوت لم يتمكن (بيبر) من التعرف على وجوه أفراد أسرته أو إجراء محادثة مناسبة.

 

وقام إيشيكاوا بشحن الروبوت مرة أخرى إلى سوفت بانك في عام 2018 بعد اتفاق ما لا يقل عن 9000 دولار على مدى ثلاث سنوات من اتفاقية خدمة الاشتراك الخاصة به .

 

وعلي خلفية اقتحام ( بيبر ) الكارثي لسوق العمل والذي نتج عنه حوادث مؤسفة تفاوتت في حجمها وتأثيرها أعلن القسم المسؤول عن الروبوتات في شركة ( سوفت بانك) انه يعتزم وقف إنتاج ( بيبر) وإعادة هيكلة إلى قسم الروبوتات العالمي .

 

وأوضح رئيس مركز تكنولوجيا الروبوتات المستقبلية في معهد تشيبا للتكنولوجيا، أن بعض المشاكل قد تحدث بسبب تعامل العديد منها علي أنه بشري و ليس مجرد إنسان آلي، ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن مشاركًا في تطوير "بيبر"، فقال: " نظرا لأن شكله يشبه الشخص، يتوقع  الفرق بين سيارة لعبة وأخرى حقيقية.