الجمعة 26 ابريل 2024

ما هي سورة التوديع ؟

سورة التوديع

دين ودنيا24-10-2021 | 14:59

سالي طه

كل حرف من حروف القرآن الكريم لها فضل وثواب عظيم، كما أن القرآن الكريم يضم عدد من السور التي تحمل أسماء معينة، ومن بين هذه السور سورة تسمي بسورة التوديع، ولكن قد لا يعرف البعض ما هي هذه السورة، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، معلومات عن سورة التوديع كالآتي:

ـ تُسمى سورة النّصر بسورة التّوديع؛ ويَعزي علماء التفسير سبب تسميتها بذلك كونها تضمّنت نعي النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- وتوديعه للدّنيا، وإخبار الله عز وجلّ باقتراب أجله، وما فيها من حوادث تُنبّئ عن قرب رحيل ووفاة المُصطفى عليه الصّلاة والسّلام، فهي تتضمّن في ثناياها إتمام الرّسالة، وأداء الأمانة، وختم مَهمّة رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- وإنهائها بما نزل من الوحي.

ـ رويَ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أشياخ بدر فقال: (ما تقولون في قول الله تعالى: (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) حتى ختم السّورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً، فقال: أكذلك تقول يا ابن عبّاس؟ قلت: لا، فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أجل رسول الله عليه الصّلاة والسّلام أعلمه له. قال: (إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) فذلك علامة أجلك (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً)، فقال عمر بن الخطّاب: لا أعلم منها إلّا ما تقول)، فالحديث النبويّ الشريف يُبيّن سورة النّصر وما فيها من دلالة على قُرب أَجَل النبيّ عليه الصّلاة والسّلام وتوديعه للدنيا.

ـ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ عليه الصّلاة والسّلام يُكثِرُ من قول سبحانَ اللهِ وبحمدِه، أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه. قالت: فقلت يا رسولَ اللهِ! أراك تُكْثرُ من قولِ: سبحانَ اللهِ وبحمدِه أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه؟ فقال: أخبرني ربِّي أنّي سأرَى علامةً في أُمّتي فإذا رأيتُها أكثرتُ من قولِ سبحانَ اللهِ وبحمدِه أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه، فقد رأيتُها (إذا جاء نصر الله والفتح)، وفتحُ مكةَ (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً)).

ـ تعريف بسورة النصر

ـ سورة النّصر من قصار السّور في القرآن الكريم، وهي سورة مدنية، عدد أياتها ثلاث أيات، وعدد كلماتها سبع عشرة كلمة، وعدد حروفها سبعة وسبعون حرفاً.

ـ يأتي ترتيبها من حيث النّزول بعد سورة التّوبة، وهي آخر سورة نزلت من القرآن الكريم.

ـ  نزلت هذه السّورة على النّبي -صلى الله عليه وسلم - وهو في حجة الوداع.

ـ  تناولت السّورة موضوع قُرب وفاة النّبي -عليه الصّلاة والسّلام بالإضافة للبشارة بدخول النّاس أفواجاً في دين الإسلام بعد الفتح، ولزوم التّسبيح بحمد الله ولزوم الاستغفار، وقد روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: (لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فاطمة وقال: (إنه قد نُعيت إلي نفسي) فبكت ثم ضحكت، وقالت: أخبرني أنّه نُعِيَت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: (اصبري فإنك أول أهلي لحاقاً بي) فضحِكت).

ـ من فضائل سورة النّصر أنّها تَعدل ربع القرآن الكريم، حيث روي عن أنسٍ رضي الله عنه (أنَّ الكافرونَ والنّصرَ تعدلُ كلّ منهما ربعَ القرآنِ، وإذا زلزلت تعدلُ ربعَ القرآنِ).

Dr.Randa
Dr.Radwa