يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي على مجلس عزاء بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العراقيين الأبرياء. 

ويؤكد الأزهر أن هذا الحادث الذي استبيحت فيه دماء الآمنين الأبرياء؛ إرهاب غادر، يتنافى مع المبادئ الإنسانية والإسلامية، ويبرهن على خسة تلك الجماعات الظلامية المارقة، التي ألصقت نفسها بالإسلام زورا وبهتانا، مشددا على تضامنه الكامل مع العراق الشقيق، قيادة وحكومة وشعبًا، في وجه هذا الإرهاب الأسود.

ويتقدم فضيلة الأمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، داعيًا المولى عز وجل، أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، "إنا لله وإنا إليه راجعون".

كانت مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، قد أفادت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة من عناصر الشرطة، في هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة على مجلس عزاء شاب قضى غرقا، وهو ابن شقيق عضو في محكمة التمييز الاتحادية، في ناحية يثرب، جنوب تكريت.

وقال المصدر إن المهاجمين استخدموا سلاح القنص لإرباك رجال الشرطة، وأعقبوه بهجوم بالأسلحة الرشاشة. ووصل وفد أمني إلى ناحية يثرب في المحافظة لمتابعة ملابسات الحادث.

وتم استنفار كامل للقوات الامنية بكل صنوفها من أجل تمشيط المنطقة والبحث عن المنفذين.

وفي محافظة ديالى شرقي العراق، أفاد مصدر أمني بمقتل جندي إثر هجوم لمسلحي التنظيم فجر اليوم السبت، استهدف حاجزا أمنيا بالقرب من ناحية جلولاء شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة.