تعد ليلة القدر من أعظم الليالي في العام، فهي ليلة يتحراها المسلمون طلبا للمغفرة والعتق من النار وتقربا إلى الله لتفريج الهم والكرب والدعاء بكل ما يتمنى، فقد ورد ذكرها في سورة القدر، حيث قال الله تعالى في سورة القدر (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ  *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ*  لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر*  تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ).

عن عائشة قالت :"قلت يا رسول الله إن علمت ليلة ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي"، وهو الدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر، وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره :"ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار".

 

ليلة القدر

وقد فسر العلماء أسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم لسببان أولهما أن اسم ليلة القدر جاء من القدر وهو الشرف كما نقول: فلان ذو قدر عظيم أي: ذو شرف، والسبب الثاني هو يقدر فيها  للشخص ما سيكون في تلك السنة، فيكتب فيها ما سيجري في ذلك العام كما قال تعالى: (فيها يفرق كل أمر حكيم)؛ ما يعني أن المقادير تُقدر وتكتب فيها. 

والقدر يعني التعظيم أي أنها ليلة لها قدر كبير وعظيم، وقيل أنها سميت ليلة القدر؛ لإن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة.

 

علامات ليلة القدر

وهناك عدة علامات في ليلة القدر منها:

قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة.

طمأنينة القلب.

انشراح الصدر من المسلم.

الرياح تكون فيها ساكنة.

وفي صبيحتها تستطع الشمس بيضاء من غير شعاع حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها.