أبرزت الحلقة العاشرة من حلقات برنامج (مع الصائمين)، الذي تقدمه وكالة أنباء الشرق الأوسط أ ش أ أهمية جبر الخواطر وقضاء حاجات الناس كقيمة من أسمى القيم الأخلاقية التي حث عليها الإسلام ونحتاج إليها في هذا الزمان أشد الاحتياج .
وقال المستشار العلمي لمفتي الجمهورية الدكتور مجدي عاشور ـ خلال كلمته الليلة في الحلقة العاشرة من البرنامج الذي تقدمه أ ش أ على موقعي الوكالة على (فيس بوك) و(يوتيوب) على الروابط التي تتم إذاعتها يوميا بمناسبة شهر رمضان الكريم - "هناك قيمة قد تغيب عنا ونحن أحوج ما نكون إلى تفعيلها وهي من أعلى القيم في ديننا الحنيف، ألا وهي قيمة جبر الخواطر".
وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية متسائلا: "ما هو الشيء الموجود في منظومة الأخلاق ويفيد غيرك ولا يكلفك ؟ .. إننا في زمن شدة ونعاني أحيانا من بعض الأزمات، وقد يشتكي البعض من قلة المال أو عدم راحة البال أو كثرة الهموم والغموم ..ما الذي نفعله؟ إنه جبر الخواطر.
وأوضح أن قيمة جبر الخواطر ثقافة تغيب عنا، ولكن المصريون يتكلمون في أحاديثهم ويقولون "أجبر بخاطره يا أخي"، "أجبر خاطره ولو بكلمة"، مؤكداَ أن لهذا معنى عميق في الشريعة الإسلامية.. جبر الخواطر.
وقال الدكتورمجدي عاشور، "إذا فعل الإنسان معصية انكسر وبعد ذلك يحتاج الى جبران. من الذي سيجبر بخاطرك . الله رب العالمين، مضيفا نريد للإنسان أن يتخلق بشيء من هذا . سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك وأكثر.. يجبر الخواطر ...وجبر الخواطر ليس فقط للأغنياء أو لأصحاب المناصب أو لأصحاب الحظوة أو الأقارب فقط . جبر الخواطر خاصة لمن يحتاجون.
وأضاف المستشار العلمي لمفتي الجمهورية قائلا : هناك أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين حرصه على جبر الخواطر منها حديث مغيث وبريرة، وأيضا ما رواه الإمام البخاري رضي الله عنه في حديث المرأة السوداء التي جاءت إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه في المسجد ومعه كبار الصحابة، وعندما رأها رسول الله قرأ في عينيها انها تحتاج إلى قضاء حاجة وسؤال ، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن ترك الصحابة واستمع للمرأة وقضى لها حاجتها وجبر بخاطرها .هذا هو جبر الخواطر . جبران الخواطر يعني قضاء حوائج الناس بالفعل والقول والكلمة . أجبر الخواطر تخرج بإذن الله من جوف المخاطر.