تُسلط بوابة "دار الهلال" طوال أيام شهر رمضان المبارك الضوء علي المجددين في الإسلام، وهو المصطلح الذي جاء في حديث النبي محمد،  إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها ، أي يعلمهم دينهم. وفي هذا الصدد نواصل تقديم سلسلة حلقات  "مجددون في الإسلام"، وهي لشخصيات كان لها نبوغ وتفوق علمي في أمور الدين والدعوة وجهود إصلاحية مؤثرة. 

 الدكتور مصطفي محمود، الطبيب والكاتب والمفكر الإسلامي، الذي أثار جدلاًواسعًا، بسبب كتابه "الله والإنسان"، الصادر في عام 1956 ، ولكنه بات أبرز رواد التجديد في الإسلام.

 أتهم الدكتور مصطفي محمود، بسبب الكتاب "الله والإنسان"، بالكفر والالحاد، وقدم للمحاكمة، ومنع الكتاب من الطبع، ولكن بعد رحلة مظلمة أستمرت في نحو 30 عامًا، وأنتقل الدكتور مصطفي محمود بفكره من الشك إلي اليقين، أصبح واحدًا من أبرز المفكرين والمجددين في الإسلام.

وقام الدكتور مصطفي محمود خلال مسيرته بإصداركتب بارزة في المجالات العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية والتجديد الإسلامي، بلغت نحو 89 كتابًا.

وتُعد من أبرز كتب الدكتور مصطفي محمود، كتاب رحلتي من الشك إلي اليقين، وتناول فيه عدد كبير من المواضيع والتساؤلات الفكرية المتعلقة بخلق الإنسان ورحلته من الشك إلي اليقين، كتاب "القرآن كائن حي"، وتناول فيه  دور القرآن في أفعال ومعاملات الناس في حياتهم اليومية، كتاب حوار مع صديقي الملحد، الذي جاوب خلاله عن أسئلة الملحدين عن وجود الله ومن خلق الله في حوار بينه وبين صديقه الخيالي، وبرنامجه الأشهر، العلم والإيمان،  الذي تم عرضه في التليفزيون المصري علي مدار 400 حلقة.

وولد الدكتور مصطفي محمود، في عام 1921 ، بمركز  شبين الكوم، بمحافظة المنوفية ودرس وتخرج في كلية الطب، وكان تخصصه في الأمراض الصدرية، وتفرغ للكتابة في عام 1960، وله نحو 89 كتابًا، وقد قال قبل وفاته أن قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته، وتوفي في يوم 31 أكتوبر عام  2009،عن عمر يناهز 87  عامًا.