اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الأحد، بعدد من الموضوعات على رأسها بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خطة القيادة العامة لتطوير ورفع كفاءة القوات بكل أفرع القوات المسلحة، وتصريحات قائد المنطقة المركزية بالجيش الأمريكي بأن سلوك إثيوبيا تجاه أزمة سد النهضة يقلق أمريكا كثيرا، وتأكيده أن القاهرة تمارس قدرا كبيرا من ضبط النفس للوصول إلى حل دبلوماسي بعيدا عن الحلول العسكرية.

فمن جانبها، ذكرت صحيفة الأهرام تحت عنوان "تطوير ورفع كفاءة القوات المسلحة طبقا لأحدث التقنيات.. السيسي يبحث مستجدات مشاركة بعض عناصر الجيش فى مبادرة «حياة كريمة» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع أمس مع الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من قادة القوات المسلحة، حيث تم خلال الاجتماع، مناقشة خطة القيادة العامة لتطوير ورفع كفاءة القوات المسلحة، وكذلك الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل لجميع عناصر القوات المسلحة طبقا لأحدث التقنيات فى مجال التدريب والتسليح.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ناقش، خلال الاجتماع، آخر تطورات مشاركة بعض عناصر القوات المسلحة فى مبادرة «حياة كريمة»، التى تستهدف تطوير الريف المصرى على عدة مراحل، ومدى إسهام القوات المسلحة فى التعاون مع جميع أجهزة ومؤسسات الدولة، لتنفيذ أسرع معدلات قياسية، من أجل إنهاء أكبر قدر ممكن من عملية التطوير فى كل القرى المصرية باستخدام أحدث الوسائل والمعدات، لتحقيق الهدف المنشود من المبادرة.

وأكد الرئيس السيسي أهمية تنفيذ تلك المبادرة وفقا للمخطط الزمني، مما يعود بالنفع المباشر على المواطنين، ويسهم فى تحقيق عملية التنمية المستدامة لجميع المراكز والقرى على مستوى الجمهورية.

كما أوضح المتحدث أن الرئيس السيسي تفقد عددا من المركبات المدرعة متعددة المهام، التى تم تصنيعها بإمكانات القوات المسلحة، وذلك فى حضور القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الأركان، ومدير إدارة المركبات، حيث استمع إلى شرح تفصيلى لمراحل التصنيع المختلفة، بدءا من مرحلة التصميم وإجراء الاختبارات المعملية، مرورا بمراحل إقرار التصميمات حتى الوصول لمرحلة المنتج النهائي، الذى روعى فى إنتاجه تحقيق أعلى معايير الجودة.

فيما نقلت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "أمريكا: سلوك إثيوبيا في ملف سد النهضة يقلقنا..مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس" عن الجنرال كينيث ماكينزي قائد المنطقة المركزية بالجيش الأمريكي قوله إن سلوك إثيوبيا تجاه أزمة سد النهضة يقلق أمريكا كثيرا، مؤكدا أن القاهرة تمارس قدرا كبيرا من ضبط النفس للوصول إلى حل دبلوماسي بعيدا عن الحلول العسكرية.

وأضاف كينيث ماكينزي، خلال لقائه مع قناة "النيل للأخبار"، أن مصر تتسم بضبط النفس فيما يتعلق بقضية سد النهضة، ويظهر ذلك في سعيها للتوصل لحل دبلوماسي وسياسي للأزمة، موضحا أن أمريكا ستسعي لحل تلك المشكلة.

وأشاد الجنرال كينيث ماكينزي بدور مصر في وقف الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، معتبرها امتدادا لدور القاهرة القيادي والتاريخي في المنطقة.

من جانبها، ذكرت صحيفة الجمهورية تحت عنوان "الرئيس السيسي يوجه بمواصلة تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بمواصلة تنفيذ خطة توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، والتوسع في إنشاء محطات التزود بطاقة الغاز الطبيعي للسيارات على الطرق والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية، وتسهيل وصول هذه الخدمة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس شريف إسماعيل ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا ووزير المالية الدكتور محمد معيط ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات في قطاع البترول وخطط التوسع في استخدام طاقة الغاز الطبيعي، سواء للوحدات السكنية أو الاستخدام الصناعي والإنتاجي، وكذلك لوسائل النقل.

وجرى خلال الاجتماع استعراض أبرز محاور استراتيجية الدولة للعمل على تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وذلك من خلال وضع خطة تتضمن إجراءات حالية وطويلة الأمد بهدف تطوير منظومة توفير وتداول المنتجات البترولية.

بينما أوضحت صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان "كندا تتضامن مع مصر والسودان فى مفاوضات «سد النهضة»" أن مجموعة الصداقة «الكندية - المصرية» بالبرلمان الكندى، أبدت قلقها البالغ نتيجة جمود مفاوضات سد النهضة، معربة عن تضامنها الواسع مع موقف مصر والسودان وحق الدولتين فى الحصول على المياه.

واعتبرت إقدام إثيوبيا على الملء الثانى للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتى المصب مخالفًا لاتفاق المبادئ الموقع عام ٢٠١٥، وكذا قواعد القانون الدولى المنظمة لاستخدامات المياه العابرة للحدود، موضحة أن إعلان إثيوبيا اعتزامها الملء الثانى لخزان سد النهضة بغض النظر عن مسار المفاوضات، يمثل ضررًا جسيمًا على استخدامات مصر والسودان من المياه، ودعت إلى تجنب اتخاذ أى إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بالعملية التفاوضية، وتعرض استقرار منطقة شرق إفريقيا للخطر وعدم الاستقرار، لافتة إلى أن كندا يمكنها أن تلعب دورًا دبوماسيًّا مهمًّا لمساعدة الأطراف على التوصل لحل عادل للأزمة.

فيما قالت صحيفة الوطن تحت عنوان "«التخطيط»: الإصلاح الاقتصادي مكن الدولة من تحسين الخدمات" إن الدكتورة ندى مسعود المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أكدت أن الاقتصاد المصري قبل قرار الإصلاح الاقتصادي وصل إلى موقف غير مستدام، إذ كانت نسبة النمو المحلي 3%، أما البطالة فكانت نسبتها 13%، وكان معدل التضخم 14%، و6% كنسبة عجز في الميزان التجاري، وكانت قيمة الجنيه المصري آخذة في الانهيار، لكن الإصلاح الاقتصادي حقق مستهدفاته.

وأضافت في تصريحات أمس أن قرار الإصلاح الاقتصادي كان جريئا، وحررنا سعر الصرف في المرحلة الأولى، حيث اتخذته الدولة المصرية لدعم الصادرات والسياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتقليل عجز الموازنة وضبط الموازنة العامة.

وتابعت الدكتورة ندى مسعود المستشار الاقتصادي لوزيرة التنمية الاقتصادية، أن النتائج كانت مثيرة للإعجاب، إذ بلغ معدل النمو الاقتصادي 5.6% قبل جائحة كورونا، و3.6% في فترة الجائحة، كانت مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي حققت معدل نمو إيجابيا في العام الماضي، كما انخفض معدل البطالة إلى النصف، ومعدل التضخم أصبح لا يتجاوز الـ5%.

وأوضحت الدكتورة ندى مسعود أن احتياطي النقد الأجنبي تجاوز 40 مليار دولار وغطى 9 شهور من الواردات، كما زادت تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 13%، وزادت نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر بواقع 20%، وجرى خفض عجز الموازنة بنسبة 24%، مؤكدة أنه جرى تحقيق كل أهداف الإصلاح الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الإصلاح الاقتصادي مكّن الدولة من تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، إذ كانت إصلاحات ضرورية لكي تكون الخطة الاستثمارية موجهة للقطاعات التي يستفيد منها المواطنون، إذ أن الدولة المصرية خصصت 283.4 مليار جنيه للحماية الاجتماعية في الموازنة العامة للسنة المالية المقبلة.