قال الدكتور محمد المنيسي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد في قصر العيني، إن كل الأدوية لابد أن يثبت أمانها وفاعليتها، ما بين 70 إلى 80%، لافتا أن هذا لا يمنع وجود آثار جانبية تسببها هذه الأدوية لدي البعض، خاصة المضادات الحيوية.
وأكد المنيسي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن تناولها بدون استشارة طبيب قد يؤدي إلي الإصابة بفشل كلوي أو التهاب كبدي من أول جرعة أو التهاب كلي، مشيرا إلى أن إعطاء الأطفال في سن صغير جرعات من المضادات الحيوية دون الرجوع إلي الطبيب يقود إلى عدة مخاطر، منها الإصابة بالسمنة والتهاب فطري على الفم وكل أجزاء الجسم.
وأوضح أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية قد يسبب نوع من البيكتيريا التي تم استخدامها للقضاء عليها، وتنشيط نوع من البيكتيريا قد يؤدي إلي الوفاة.
وأشار إلى أن المسكنات أيضا تسبب العديد من المخاطر على الصحة، منها الفشل الكلوي وحساسية الصدر لبعض الأشخاص، كذلك المنومات لها مضاعفات ومخاطر قد يغفل الكثير عنها، لذلك يجب على كل شخص عند تناول أي نوع من الأدوية الرجوع إلى الطبيب لتحديد ما إذا كان هذا النوع من الدواء وتحديد مدي صلاحيته.
وأضاف المنيسي أنه بدلا من اللجوء إلى استعمال المضادات الحيوية والمسكنات، ضرورة اتباع أنظمة غذائية صحية، كونها تساعد في تحسين الصحة وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة، فكل مرض له نظام غذائي محدد، فمريض الضغط ينصح بتناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم وتجنب الأغذية الغنية بالصوديوم، ومريض الكولوسترول يتجنب المقليات والأطعمة المسبكة والمخبوزات واللحوم الحمراء، كذلك مريض النقرس سيتجنب الزيوت واللحوم وهكذا.
وحذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من تناول الأدوية والمسكنات والمضادات الحيوية دون استشارة الطبيب للحفاظ علي الصحة، كما أكدت أنه يجب الحرص على عدم استخدام الأدوية وخاصةً المسكنات والمضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب، لتحافظ على صحة الكلى.
وتابعت الوزارة: "يمكنك الاستفادة من خدمات مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي من خلال المساعدة في الكشف المبكر والسيطرة على السكر وارتفاع ضغط الدم وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة وسيتم تلقي العلاج مجانًا من خلال التوجه إلى أقرب وحدة صحية".
اقرأ أيضا: