عادة ما يعيش الكثير منا الحياة وإيمانه يعتمد على حدث كبير قادم، كأن يقول: "سأبدأ في قراءة صفحة من القرآن يوميًا، وسأبدأ في صلاة قيام كل ليلة، بمجرد أن يبدأ شهر رمضان"، لكن عادة ما ينتهي بنا الأمر بنوع من الانهيار والتراجع وعدم المداومة على تلك العبادات، هذا لأن هذه العبارات تستند إلى الحماس المؤقت، والسير مع التيار، وليس خطة مدروسة حقيقية.

ولكي نتمكن من دخول شهر رمضان بإيمان مرتفع وحقيقي، ولنتمكن من الاستفادة من تأثيرات هذا الشهر الجميل بشكل دائم على حياتنا بعد ذلك، سوف نتعرف فيما يلي على عدة خطوات بسيطة ستساعدك على الاستعداد الديني والروحاني لشهر رمضان، كما قدمها موقع .productive Muslim 

تابعى العد التنازلي لرمضان

سيساعد العد التنازلي لشهر رمضان (سواء تم ذلك عقليًا أو عن طريق الاحتفاظ بإشارات مادية حول المنزل أو المكتب) على خلق تأثير كبير في عقلك وعلى الأشخاص من حولك، فعند القيام بالعد التنازلي لنفس الحدث، فإنه يصبح جزءًا من المحادثة المنتظمة، وينتشر الحماس.

 

ضعي خطة رمضانية

 

سواء كان ذلك من خلال قراءة القرآن بأكمله، أو الحرص على صلاة التراويح كل ليلة أو دعوة العائلات لتناول الإفطار؛ ضعي قائمة بالأشياء التي ترغبين في تحقيقها في الشهر ثم خططي لكيفية تحقيق هذه الأهداف، لكن من المهم أن تكون الأهداف واقعية ومن الأفضل ألا تأخذ حياتك طريقًا مختلفًا تمامًا في هذا الشهر، حتى تتمكني من الاستمرار في القيام بهذه الأعمال بعد رمضان.

وستساعدك معرفة ما تريدين تحقيقه في الشهر على الاستمرار في التركيز، وتأكدي من التخطيط ليومك كل ليلة قبل النوم عندما يبدأ شهر رمضان، وحاولي الاستمرار في ذلك حتى بعد رمضان.

 

نظمي حياتك

هل لديك امتحانات في رمضان؟ أم أن هناك حفل زفاف عائلي كبير بعد رمضان بوقت قصير؟ إذا كان الأمر كذلك، خططي لهذه الأحداث من الآن، وادرسي الآن حتى تكوني مستعدة للامتحانات قبل بداية الشهر، واشتري أيضا كل هدايا العيد واستعدي لأي حفل زفاف قبل بداية الشهر، لأن آخر شيء تريدين القيام به هو قضاء رمضان في مراكز التسوق.

 

استعدي روحيًا

نعلم جميعًا أن رمضان هو الصوم والصلاة وقراءة القرآن والصدقة.

ابدئي هذه العبادات مبكرًا؛ لا تتوقعي أن تضغط عليها بمجرد أن يبدأ اليوم الأول من رمضان، ابدئي في أداء صلاة إضافية من الآن، وفي مراجعة القرآن وقراءته بانتظام، وتعودي على الكرم واتباع السنة النبوية والصوم خلال شعبان.

 

جهزي عقلك

الصوم هو الامتناع عن أكثر من مجرد ما نأكله في أفواهنا، لذلك ابدأي العمل على صبرك؛ وكوني يقظه جدًا في محادثاتك: تأكد من عدم الغيبة أو الافتراء أو التحدث عن أشياء عديمة الفائدة.

 

توقفي عن العادات السيئة

اعرفي عاداتك السيئة وأوقفيها من الآن ولا تنتظري حتى يبدأ شهر رمضان. إذا كنت تنامين متأخرًا، فابدأ في النوم مبكرًا، وإذا كنت مدمنة على السوشيال ميديا، فابدئي في التوقف، وما إلى ذلك.

قد يبدو من الأسهل بكثير قول ذلك ثم تنفيذه، ولكن بمجرد أن تلتزمي، قومي بتنقية نواياك بدعاء صادق، وسيكون التوقف عن هذه العادات السيئة أسهل مما توقعت.

 

خططي لحياتك

حول عبادتك على سبيل المثال؛ بدلاً من العمل خلال صلاتك أو تنظيم اجتماعات وما إلى ذلك، في أوقات الصلاة، خططي لأخذ استراحة في وقت الصلاة، وأيضًا لا تأخذي هاتفك معك إلى المكان الذي تصلين فيه وانسي الدنيا وأنت واقفع بين يدي الله تعالى.