الجمعة 26 ابريل 2024

تعظيم أوجه الاستفادة لاستغلال الكهرباء وجهود ربطها بأفريقيا

تصدير الكهرباء لأفريقيا

اقتصاد20-9-2021 | 13:05

حسن رزق

تعتبر مصر مركزا إقليميا للطاقة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط والدول العربية لما يرجع السبب في ذلك لموقعها المحوري وخطوط الربط التي تم تنفيذها مع الدول المجاورة، الأمر الذي جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامه الشديد لتعظيم أوجه الاستفادة لاستغلال طاقات القارة السمراء النظيفة والتي تقدر بما لا يقل عن 40% من إمكانات العالم من الطاقة النظيفة. 

وتوقع خبراء الطاقة أن مصر ستكون المنفذ الوحيد لصادرات إفريقيا من الكهرباء وكذلك في القارة الأوروبية، كما أن الربط الكهربائي بين الدولة المصرية والسودان بمثابة البداية الحقيقية لربط شبكات مصر بدول القارة السمراء ومنها بالشبكة الأوروبية.

من هنا بدأت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تنفيذ أولى خطوات تحول مصر لمحور عالمي للطاقة بإطلاق التيار بالمرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 70 ميجاوات كمرحلة أولى، ومن المتوقع أن يصل إلى 3 آلاف ميجا وات، كما يتيح هذا المشروع الربط بين مصر وإثيوبيا ومنها لجميع دول قارة أفريقيا، ونظرا للتوسعات وجهود الدولة المصرية لقطاع الكهرباء أصبح لمصر احتياطيا يوميا بالشبكة يصل إلى 15 ألف ميجا وات، وهو ما يسمح لها بالتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع جميع دول العالم للاستفادة من القدرات الاحتياطية التي تزيد بشكل مستمر بشكل يجذب المستثمرين إلى مصر.

كما تهدف الدولة المصرية من خلال مشروعات الربط الكهربائي، تحويل مصر لنقطة مهمة لنقل الكهرباء لدول أوروبا وأفريقيا من خلال مشروعات الربط الكهربائي بحلول عام 2030، الأمر الذي جعل الدولة المصرية من خلال مشروعات الربط الكهربائي تحقق عائدًا ماديًا كبيرًا بالعملة الصعبة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري، حيث يتم بيع الطاقة للدول الأوروبية والأفريقية بأعلى سعر، وهو وقت ذروة حسب طبيعة كل دولة.

وفي ذلك الإطار يتم دراسة الربط الكهربائي جنوباً في اتجاه القارة الأفريقية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المائية في القارة، كما أن الربط الكهربائي بين شمال وجنوب المتوسط سوف يعمل على استيعاب الطاقات الضخمة التي سيجري توليدها من الطاقة النظيفة،بعدها تأتى الخطوة الثانية لربط شبكات دول حوض النيل الأحد عشر فى شبكة واحدة يمكنها تلبية متطلبات شعوب هذه الدول من الكهرباء.

وإضافة إلى ذلك، فإنه يجري دراسات للربط مع إثيوبيا وسد إنجا بالكونغو الجاري تحديثه لمواكبة تطور الشبكات بتلك الدول، حيث أجريت الدراسات أنه بعد ربط سد انجا بالسد العالى يكمن إنتاج قدرات كهربائية تصل إلى أكثر من47 ألف ميجاوات كمرحلة أولى وهى قدرات تكفى الدول الافريقية المجاورة ويمكن تصدير جزء منها الى اوروبا، عبر شبكة ربط كهربائية عملاقة تخترق معظم الدول الافريقية، وإن ذلك يأتى  فى إطار التعاون المثمر والبناء بين مصر والدول الافريقية.

Dr.Randa
Dr.Radwa