لا يملك سوى "طشت" نحاسي و"جردل" ويجلس علي كرسي من البلاستيك بين أكوام الخردة التي يجمعها، وهو ممسكًا باثنين من العصا الخشبية ويبدأ في وصلة من العزف وهو يغني أغنية "ادلع على كيفك".

"سيد قناوي" المعروف ب"مطرب الغلابة" عامل الخردة الذي لا يجيد القراءة والكتابة، وأب لـ 3 أبناء،  "محمود، وكريم وهاجر"  يستأجر عربة "كارو" بحصانها، ويطوف في الشوارع حتى يجمع بعض الخردوات ثم يبيعها كان على موعد مع الشهرة عندما تداول له فيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي.

أدوات بسيطة ولكن خلفها موهبة كبيرة خطفت الأنظار لها بعد تداول الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الإجتماعي، وسط اعجاب كبير من رواد السوشيال ميديا، بموهبة الرجل البسيط الذي يعزف ويغني بمفرده دون الحاجة إلي فرقة موسيقية وعبر الكثيرين بموهبته التلقائية، منهم جمهور عادي  ولكنه متهم بالغناء الشعبي والبعض عقد مقارنة بين الرجل المغمور وبين مطربي المهرجانات والشهرة الكبيرة التي تحيط بهم وكانت المقارنة في صالح رجل "الطشت" وأشادوا بموهبته.

ولكن من بين المهتمين بتلك الموهبة كان الموسيقار الكبير هاني شنودة الذي لفت نظره موهبة الرجل وبات يبحث عنه حتى وجده.

يقول هاني شنودة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "عثرت عليه وسوف استقبله غدا في بيتي وما لفت نظري إليه عندما شاهدته في الفيديو المتداول له أنه بالرغم من عدم إمتلاكه لأموال تمكنه من شراء آلة "الدرامز" إلا أنه فعل شئ أسعد به الناس".

وتابع "أغاني "الطشت" موجودة منذ زمن، كانوا قديما عندما تتزوج إحدى الفتيات يضعوا "الشوار" وهو "جهاز العروسة" فوق عربة "كارو" وكان  جهاز العروسة عبارة عن "لحاف، وحصيرة ومراية" وكان بين الجهاز "طشت" تقوم إحدى الفتيات من أصدقاء العروس ب"التطبيل" عليه ويغنوا أغاني كثيرة منها "ما تحسبوش يا بنات إن الجواز راحة".

واختتم "هذا الرجل يعزف "درامز" كويس، ولكن عندما أقابله سوف أحكم على موهبته، أنا اكتشفت فنانين كبار منهم محمد منير وعمرو دياب وعمر فتحي، وغيرهما ومشواري الفني معروف".