السبت 27 ابريل 2024

الشرطة‭..‬ فى‭ ‬‮ «الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬

مقالات20-10-2021 | 21:13

إن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬يدعونا‭ ‬للفخر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يليق‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.. ‬فما‭ ‬نراه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬يثير‭ ‬لدينا‭ ‬الإعجاب‭ ‬والفخر‭.. ‬فقد‭ ‬أظهر‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الشرطة‭.. ‬المستوى‭ ‬الراقى‭ ‬والاحترافى‭ ‬والعصرى‭ ‬لجهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬الوطنى‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الحضور‭ ‬الذهنى‭ ‬والبدنى‭ ‬والجاهزية‭ ‬فى‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭.. ‬ومواكبة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وأحدث‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬العلم‭ ‬الأمنى‭ ‬فى‭ ‬مجـــال‭ ‬مكـــافحة‭ ‬الإرهـــاب‭ ‬والجريمــة‭ ‬وما‭ ‬طرأ‭ ‬فيهما‭ ‬من‭ ‬مستجدات‭ ‬وأيضا‭ ‬فى‭ ‬مستوى‭ ‬الخريج‭ ‬الذى‭ ‬يتسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاستعداد‭ ‬والكفاءة‭ ‬وتلبية‭ ‬نداء‭ ‬الوطن‭ ‬بالتضحية‭ ‬والفداء‭.. ‬إننا‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬منظومة‭ ‬أمنية‭ ‬متكاملة‮»‬‭.. ‬تحقق‭ ‬الريادة‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬وتدرك‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الوطن‭.‬
من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬شيئاً‭ ‬للصدفة‭.. ‬بنى‭ ‬وشيد‭ ‬وأنجز‭ ‬وأقام‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬‮«‬ولا‭ ‬فى‭ ‬الخيال‮»‬‭.. ‬أو‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬‮«‬زى‭ ‬ما‭ ‬الكتاب‭ ‬بيقول‮»‬‭.. ‬طالت‭ ‬يد‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬كل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم‭.. ‬لذلك‭ ‬نرى‭ ‬دولة‭ ‬تليق‭ ‬بهذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭ ‬صاحب‭ ‬التاريخ‭ ‬والعراقة‭ ‬والحضارة‭.. ‬دولة‭ ‬تواكب‭ ‬كل‭ ‬حديث‭ ‬وجديد‭.. ‬وتهتم‭ ‬بكل‭ ‬التفاصيل‭ ‬وتمتلك‭ ‬كل‭ ‬المقومات‭ ‬والقدرات‭ ‬لحماية‭ ‬هذا‭ ‬البناء‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬ولتواجه‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭.. ‬وتحفظ‭ ‬لشعبها‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وتتصدى‭ ‬بجسارة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وقدرة‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬ومقدرات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬
فى‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يبدو‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الإبداع‭.. ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بحساب‭.. ‬فكر‭ ‬خلاق‭.. ‬يراعى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬تخطيط‭ ‬متكامل‭.. ‬وعمل‭ ‬شامل‭ ‬ومتوازن‭ ‬ومتزامن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬فحركة‭ ‬البناء‭ ‬المصرية‭ ‬لم‭ ‬تغفل‭ ‬بناء‭ ‬المؤسسات‭ ‬التى‭ ‬تخدم‭ ‬الشعب‭.. ‬وتوفر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬وتحمى‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬مستوى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.‬
الحقيقة‭ ‬وأنا‭ ‬أتشرف‭ ‬بحضـــور‭ ‬حفل‭ ‬تخـــريج‭ ‬دفعــة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬ضباط‭ ‬الشرطة‭ ‬بتشريف‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬قفزت‭ ‬إلى‭ ‬عقلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭.. ‬وتواردت‭ ‬رسائل‭ ‬كثيرة‭.. ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬المبهر‭ ‬والمبدع‭ ‬بلا‭ ‬أى‭ ‬مجاملة‭.. ‬وأنا‭ ‬أغادر‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬أكاديمية‭ ‬الشرطة‭ ‬وجدت‭ ‬أننى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬زيارة‭ ‬أرى‭ ‬تطويراً‭ ‬وجمالاً‭ ‬يفوق‭ ‬المرة‭ ‬السابقة‭.. ‬فالأكاديمية‭ ‬أصبحت‭ ‬إحدى‭ ‬القلاع‭ ‬الأمنية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬شكلاً‭ ‬ومضموناً‭.. ‬وكماً‭ ‬وكيفاً‭.. ‬فهذا‭ ‬الصرح‭ ‬العملاق‭ ‬يواكب‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مجاراة‭ ‬ومواكبة‭ ‬الفكر‭ ‬الأمني‭.. ‬فالأكاديمية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬فقط‭ ‬تقدم‭ ‬ضباطاً‭ ‬أو‭ ‬خريجين‭ ‬جددا‭.. ‬ولكنها‭ ‬أيضا‭ ‬تخلق‭ ‬عقولاً‭ ‬وكوادر‭ ‬مسلحة‭ ‬ومؤهلة‭ ‬بأعلى‭ ‬الدرجات‭ ‬العلمية‭.. ‬وأيضا‭ ‬تدرب‭ ‬كفاءة‭ ‬محترفة‭.. ‬وتسهر‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬البحوث‭ ‬وتقديرات‭ ‬المواقف‭ ‬والدراسات‭ ‬الأمنية‭.. ‬فالأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬العقل‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الزخم‭ ‬المتسارع‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬والجرائم‭ ‬المستجدة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬فكراً‭ ‬عصرياً‭ ‬متسقاً‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرؤية‭ ‬الشاملة‭ ‬والثاقبة‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬مكتملة‭ ‬الأركان‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬فبناء‭ ‬الدولة‭ ‬مضى‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬واحدة‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وتزويدهما‭ ‬بأحدث‭ ‬الامكانيات‭ ‬لأداء‭ ‬مهامهما‭ ‬فى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭ ‬وكذلك‭ ‬حماية‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬وتوفير‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬للبناء‭ ‬والاستثمار‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬وأمنه‭ ‬وممتلكاته‭ ‬ومقدراته‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬شاهدته‭ ‬‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتخريج‭ ‬دفعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬بأكاديمية‭ ‬الشرطة‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬يجسد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مواصفات‭ ‬خاصة‭ ‬واستثنائية‭ ‬لجهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.. ‬ولعلنى‭ ‬توقفت‭ ‬أمام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬والرسائل‭ ‬حول‭ ‬أداء‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكل‭ ‬مظاهر‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬وإعادة‭ ‬الهيبة‭ ‬لسلطة‭ ‬وقوة‭ ‬القانون‭ ‬والتى‭ ‬ترسخت‭ ‬نتاج‭ ‬جهود‭ ‬خلاقة‭ ‬وتضحيات‭ ‬عظيمة‭.. ‬وضربات‭ ‬استباقية‭.. ‬وأداء‭ ‬احترافى‭ ‬مواكب‭ ‬للأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الخبرات‭ ‬المتراكمة‭ ‬وآخر‭ ‬ما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬العلم‭ ‬الأمنى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬قيادة‭ ‬أمنية‭ ‬تدرك‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭.. ‬وأيضا‭ ‬تحديد‭ ‬الامكانيات‭ ‬والأدوات‭ ‬لأداء‭ ‬المهام‭.. ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭.‬
ما‭ ‬شاهدناه‭ ‬الأمس‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬إجراءات‭ ‬وجهود‭ ‬ورؤى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬سنوات‭ ‬قضاها‭ ‬طالب‭ ‬الشرطة‭ (‬لصناعة‭ ‬البطل‭) ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الأداء‭ ‬الأمنى‭ ‬المبدع‭ ‬لرجال‭ ‬الشرطة‭ ‬عموماً‭.. ‬ومستوى‭ ‬الخريجين‭ ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬واضحا‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬جهاز‭ ‬شرطة‭ ‬وطنى‭ ‬استوعب‭ ‬مواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬الأمن‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عليه‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬رجاله‭ ‬وأبطاله‭.. ‬أو‭ ‬آلياته‭ ‬وفكره‭ ‬وتأهيله‭ ‬وتدريبه‭ ‬وإعداده‭ ‬وجاهزيته‭ ‬واحترافيته‭ ‬ومدى‭ ‬الاستعداد‭ ‬البدنى‭ ‬والذهنى‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يستوجب‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬يفرضها‭ ‬محيط‭ ‬إقليمى‭ ‬يموج‭ ‬بالصراعات‭ ‬ومخططات‭ ‬خارجية‭ ‬تستهدف‭ ‬تقويض‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬والرخاء‭.‬
شرطة‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬تعى‭ ‬تماماً‭ ‬متطلبات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وبمواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬قياسية‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬العالمى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وأيضا‭ ‬التطور‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الجريمة‭ ‬والتهديدات‭ ‬المستجدة‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتخريج‭ ‬ضباط‭ ‬جدد‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬وقدر‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الإعداد‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومستوى‭ ‬الخريجين‭ ‬واستيعابهم‭ ‬لمتطلبات‭ ‬ومقومات‭ ‬رجل‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬بدنى‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬وذهنى‭ ‬متقد‭ ‬ومواكبة‭ ‬للأحدث‭ ‬فى‭ ‬العلم‭ ‬الأمنى‭ ‬فقد‭ ‬عكست‭ ‬العروض‭ ‬التى‭ ‬قدمها‭ ‬الخريجون‭ ‬وطلبة‭ ‬كلية‭ ‬الشرطة‭ ‬المستوى‭ ‬الراقى‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البدنى‭ ‬والانضباطى‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استيفاء‭ ‬المعلومات‭ ‬وتوجيه‭ ‬الضربات‭ ‬الاستباقية‭ ‬أو‭ ‬اقتحام‭ ‬ومداهمة‭ ‬وكر‭ ‬إرهابى‭ ‬أو‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأهداف‭ ‬العدائية‭ ‬ومرونة‭ ‬الحركة‭ ‬والتعامل‭ ‬الاحترافى‭ ‬الرشيق‭ ‬وتكامل‭ ‬متطلبات‭ ‬المهمة‭.‬ جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬مختلف‭ ‬تماماً‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬والمضمون‭ ‬فى‭ ‬المظهر‭ ‬والجوهر‭ ‬فمصر‭ ‬لديها‭ ‬أعرق‭ ‬مؤسسة‭ ‬أمنية‭ ‬شرطية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ومن‭ ‬الأفضل‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وشهدت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية‭ ‬تطويراً‭ ‬وتحديثا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬جعلها‭ ‬ومكنها‭ ‬من‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬وضربات‭ ‬قاصمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وتوجيه‭ ‬ضربات‭ ‬استباقية‭ ‬قاتلة‭ ‬للبؤر‭ ‬والأوكار‭ ‬والنشاطات‭ ‬الإرهابية‭ ‬وأيضا‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الجريمة‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر‭ ‬والنتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬التى‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬واستعادة‭ ‬هيبة‭ ‬القانون‭ ‬وفرض‭ ‬سلطته‭ ‬وإشعار‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وأيضا‭ ‬رسم‭ ‬صورة‭ ‬قوية‭ ‬لدى‭ ‬ضيوف‭ ‬مصر‭ ‬وزائريها‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬جعل‭ ‬مصر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬هيأ‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬العمل‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬وكان‭ ‬الأمن‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والحماية‭ ‬لأكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬ونجاح‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭.‬
الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يثير‭ ‬الإعجاب‭ ‬هو‭ ‬العلاقة‭ ‬القوية‭ ‬بين‭ ‬جناحى‭ ‬الأمن‭ ‬وهما‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬العلاقة‭ ‬بينهما‭ ‬من‭ ‬تنسيق‭ ‬وتكامل‭ ‬فى‭ ‬المهام‭ ‬والعمل‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬وتأمين‭ ‬شعبها‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬مشاركة‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬فى‭ ‬حفل‭ ‬تخرج‭ ‬طلبة‭ ‬الشرطة‭ ‬إلا‭ ‬انعكاساً‭ ‬لهذا‭ ‬العمل‭ ‬الملحمى‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ .. ‬وفى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التكامل‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النجاحات‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يليق‭ ‬بــ«الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يأتيها‭ ‬الاختراق‭ ‬الأمنى‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديها‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلفها‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬مؤسستين‭ ‬وطنيتين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاحترافية‭ ‬سواء‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬أو‭ ‬الشرطة‭ ‬الوطنية‭.‬
الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬اليقظة‭ ‬والسرعة‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مظاهر‭ ‬الجريمة‭ ‬أو‭ ‬الطوارئ‭ ‬أو‭ ‬الإرهاب‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬وهذه‭ ‬اليقظة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬علمى‭ ‬صحيح‭ ‬وعصرى‭ ‬بدنى‭ ‬وذهنى‭ ‬وعلمى‭ ‬وتكنولوجي‭.‬ الأمر‭ ‬المهم‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬لا‭ ‬تتهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬القانون‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الكفاءة‭ ‬والاحترافية‭ ‬ولكنها‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تطبق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬الراقى‭ ‬والقانونى‭ ‬والإنسانى‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬المجرمين‭ ‬والذين‭ ‬صدرت‭ ‬ضدهم‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬مما‭ ‬تشهده‭ ‬السجون‭ ‬المصرية‭ ‬إنشائياً‭ ‬وصحياً‭ ‬وتعليمياً‭ ‬وثقافياً‭ ‬وإدارياً‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬وتعليم‭ ‬للحرف‭ ‬والرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬إنسانية‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.‬
الضابط‭ ‬فى‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬يليق‭ ‬فى‭ ‬مظهره‭ ‬وجوهره‭ ‬بعظمة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬ومكانتها‭ ‬وريادتها‭.. ‬فهو‭ ‬ضابط‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والثقافة‭ ‬والوعى‭ ‬وأيضا‭ ‬بمتطلبات‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬وشعبها‭ ‬ولعل‭ ‬امتزاج‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالأداء‭ ‬الاحترافى‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذى‭ ‬تزين‭ ‬بالمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬عكست‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وتأسيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭.. ‬ولذلك‭ ‬الاحتفال‭ ‬جاء‭ ‬ثرياً‭ ‬بالرسائل‭ ‬الذكية‭ ‬التى‭ ‬تمضى‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬سواء‭ ‬للداخل‭ ‬من‭ ‬اطمئنان‭ ‬للمصريين‭ ‬وتحذير‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬وأيضا‭ ‬لمخططات‭ ‬ومؤامرات‭ ‬الخارج‭.‬
الرسالة‭ ‬المهمة‭ ‬أيضا‭ ‬التى‭ ‬وصلتنى‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭.. ‬ان‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬يبذلون‭ ‬العطاء‭ ‬وأداء‭ ‬الواجب‭ ‬بكفاءة‭ ‬واحترافية‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬الإرهاب‭ ‬ودحر‭ ‬فلوله‭ ‬واجهاض‭ ‬محاولات‭ ‬التنظيمات‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬نشاطها‭ ‬الإجرامى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معلومات‭ ‬متكاملة‭ ‬وإجراءات‭ ‬مقننة‭ ‬ودقة‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬عمليات‭ ‬الضبط‭.‬ الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬الوقائى‭ ‬واستهداف‭ ‬البؤر‭ ‬الإجرامية‭ ‬وتحقيق‭ ‬مفهوم‭ ‬الردع‭ ‬للخارجين‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬والتصدى‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يمس‭ ‬قيم‭ ‬المجتمع‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭.‬
لعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬توفيق‭ ‬يجسد‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تدرك‭ ‬وتعى‭ ‬قيمة‭ ‬الأمن‭ ‬باعتباره‭ ‬ضرورة‭ ‬للحياة‭ ‬وأن‭ ‬تحقيقه‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬بالغة‭ ‬الدقة‭ ‬والتعقيد‭ ‬لذلك‭ ‬ارتكزت‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأمنية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬وتخطيط‭ ‬علمى‭ ‬مدروس‭ ‬بهدف‭ ‬مواصلة‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمعدلات‭ ‬الأداء‭ ‬وتحقيق‭ ‬الريادة‭ ‬وتوطيد‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬الاستقرار‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬الشامل‭ ‬للمنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬دائماً‭ ‬التفوق‭ ‬على‭ ‬التحديات‭.. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬أيضا‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬الإعداد‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومواكبة‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬العلم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وتوظيفها‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬كافة‭ ‬صور‭ ‬الجرائم‭ ‬المستحدثة‭ ‬وأيضا‭ ‬مواكبة‭ ‬توجه‭ ‬الدولة‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬الرقمى‭ ‬وأيضا‭ ‬الانفتاح‭ ‬مع‭ ‬الخارج‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وأيضا‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬البحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬العليا‭ ‬وإدخال‭ ‬مناهج‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬العلوم‭ ‬الشرطية‭ ‬مثل‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
نحن‭ ‬أمام‭ ‬منظومة‭ ‬شرطية‭ ‬تواكب‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وجل‭ ‬اهتمامها‭ ‬بناء‭ ‬العنصر‭ ‬البشرى‭ ‬وتزويده‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الحديثة‭ ‬لمواكبة‭ ‬التطور‭ ‬الهائل‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الجريمة‭.‬
يقيناً‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬جهاز‭ ‬الشرطة‭ ‬الوطنى‭ ‬هو‭ ‬انعكاس‭ ‬وتجسيد‭ ‬للرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬والشاملة‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬بالكامل‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬المؤسستان‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬إدراكاً‭ ‬لطبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وأيضا‭ ‬تلبية‭ ‬لاحتياجات‭ ‬ومقومات‭ ‬وأسس‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وبما‭ ‬يليق‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.‬
لم‭ ‬ولن‭ ‬ينسى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تضحيات‭ ‬الشهداء‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬فهذا‭ ‬الوفاء‭ ‬الرئاسى‭ ‬لعطاء‭ ‬ودماء‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬يضعنا‭ ‬أمام‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬لديها‭ ‬إيمان‭ ‬بأن‭ ‬تضحيات‭ ‬الشهداء‭ ‬بدمائهم‭ ‬الزكية‭ ‬هى‭ ‬الأعمدة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭.. ‬فأهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬ان‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فيها‭ ‬يليق‭ ‬بمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬وكأنها‭ ‬صيغت‭ ‬بميزان‭ ‬من‭ ‬ذهب‭.‬ تحيا مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa