السبت 4 مايو 2024

تعرف على سبب تسمية سورة لقمان بهذا الاسم.. وأسباب نزولها

سورة لقمان

دين ودنيا13-10-2021 | 10:25

سالي طه

للقرآن الكريم فضل وثواب كبير عند الله سبحانه وتعالي، ووردت العديد من الأحاديث والآيات القرآنية التي تحث على تلاوة القرآن الكريم والمداومة على حفظه، وتدبر آياته وفهم سوره، وفي هذا السايق، تقدم بوابة "دار الهلال"، التعريف بسورة لقمان وأسباب نزولها وسبب تسميتها كالآتي:

ـ تُعَدّ سورة لقمان من سُور القرآن المكّية، كما أخرج البيهقي في الدلائل، وابن الضُّرَيس، وابن مردويه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، ونقل النحاس في تاريخه، عن ابن عباس أيضاً أنّها نزلت في مكّة المكرّمة باستثاء ثلاث آياتٍ منها؛ وهنّ آخر ثلاثٍ من السورة المبدوءة بقول الله -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).

ـ تتضمّن السورة أربعاً وثلاثين آيةً.

ـ سبب تسمية سورة لقمان

ـ لم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بسندٍ صحيحٍ بيان السبب في تسمية سورة لقمان بهذا الاسم، وإنّما عُرِفت بذلك بين قُرّاء القرآن ومُفسّريه؛ إذ قالوا إنّ سبب تسمية السورة بهذا الاسم يرجع إلى أنّها تضمّنت ذكر لقمان الحكيم، وحِكَمِهِ التي وردت في معرض تأديبه لابنه، ووعظه له.

ـ سبب نزول بعض آيات سورة لقمان

ـ أخرج جُويبر عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في سبب نزول قول الله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ)، أنّها نزلت في النضر بن الحارث، ولم يُذكَر اسمه في رواياتٍ أخرى؛ إذ كان يأخذ بالرجال إلى مُغنيّةٍ؛ طمعاً في صدّهم عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وما يدعو إليه، وقد كان النضر بن الحارث من أشدّ النّاس عداوة للإسلام والمسلمين، واستغلّ كونه سيّداً من سادات قريش في تأليب الناس على النبي -صلى الله عليه وسلم- ودعوته.

ـ أخرج ابن جرير عن عكرمة في سبب نزول قول الله -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، أنّها نزلت في أهل الكتاب بعد نزول قول الله: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا)، وقد نزلت بعد أن سألوا النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن الرُّوح، وبيّن لهم أنّ أمرها إلى الله -سبحانه-.

ـ أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد في سبب نزول قول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، أنّها نزلت في واحد من أهل البادية حين سأل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عن بعض أمور الغيب التي لا يعلمها إلّا الله.

اقرأ أيضا:

فوائد المحافظة على أذكار الصباح والمساء

معنى حديث «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»

Dr.Randa
Dr.Radwa