الإثنين 17 يونيو 2024

دار الإفتاء تُوضّح أسباب الحسد وطريقة العلاج منه

الحسد في الإسلام

دين ودنيا11-10-2021 | 19:41

أمين حسام

لا شك أن الحسد شر، كما ذكر الله عز وجل في سورة الفلق: "ومن شر حاسد إذا حسد"، فهو تمني زوال النعم، حسبما ذكرت دار الإفتاء المصرية في تعريفها للحسد، حيث قالت إن الحسد هو تمنى زوال النعمة من المحسود.

وذكرت دار الإفتاء بعض النصوص القرآنية التى تدل على وجود الحسد منها قولة تعالى «وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ»{سورة البقرة}.

واستشهدت كذا بقول الله تعالى «أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنَٰهُم مُّلْكًا عَظِيمًا» {سورة النساء}.

ولأهمية موضوع الحسد، استطرقت دار الإفتاء، الحديث فيه من خلال طرحها أحاديث نبوية شريفة، فعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها" متفق عليه.

وأشار دار الإفتاء إلى أن سبب الحسد ظهور فضل وتميز من المحسود يعجز الحاسد عن إدراكه، خوف الحاسد أن يظفر المحسود بمنزلة أو مقصد معين يفوته إدراكه.

كما حثت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إلى تحصين الأنفس والأبناء من خلال قول: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".

وأضافت أن الحسد حرام بإجماع الأئمة، لأنه اعتراض على الحق سبحانه وتعالى، ومعاندة له، ومحاولة لنقض ما فعله وإزالة فضل الله عمَّن أهله له.

وجدير بالذكر أن طريقة العلاج من هذه الأمور يكون بالدعاء والإلتجاء إلى الله العلي القدير جلت قدرته، بقراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم.