الثلاثاء 11 يونيو 2024

تعريف الورد في القرآن وأنواعه

الورد في القرآن

دين ودنيا9-10-2021 | 12:04

سالي طه

تلاوة القرآن الكريم والمداومة على حفظه على العديد من الفضائل والثواب الكبير عند الله سبحانه وتعالي، لذلك يجب على كل مسلم المواظبة على تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالي وتخصيص ورد له يوميا، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، تعريف الورد في القرآن الكريم وأنواعه كالآتي:

تعريف الوِرد في القرآن

ـ الوِرد في اللُّغة هو مُوافاة الشيء، والوِرد من القُرآن هو: الجُزء منه.

ـ سمي وِرداً؛ لأنّ المسلم يقصد مُوافاتَه، وقراءَتَه، أو لأنّ المسلم بقراءته يَروي ظمأ قلبه، وقد عَرَّفه المطرّزي صاحب كتاب المصباح المُنير بأنّه: وظيفة مُحدَّدة من القراءة، ونَحوه.

ـ الوِرد من القُرآن هو: مِقدار مَعلوم من قراءته؛ فقد يكون الرُّبع، أو السُّبُع، أو النصف منه، أو نَحو ذلك.

ـ في الاصطلاح الشرعيّ، الورد هو: ما يُحدّده الإنسان لنفسه في اليوم، أو الليلة من العمل، وذهب مكّي بن أبي طالب إلى أنّه: الوقت الذي يُخصّصه الشخص من ليلٍ، أو نهار؛ للتقرُّب إلى الله -تعالى.

ـ ذهب ابن قُتيبة إلى أنّ الورد هو: ما يُلزم الإنسان به نفسَه من قراءة القرآن الكريم كُلّ يوم، أمّا ابن جرير الطبريّ، فيرى أنّ الورد هو: مِقدار السُّوَر التي تُقرَأ في قيام الليل، وقد يكون هذا الورد يمثّل االقرآن كاملاً، ويُشار إلى أنّ كُلّ واحدٍ من الصحابة الكِرام -رضي الله عنهم- كان له وِرده الخاصّ به.

ـ هناك ثلاثة أنواع من الأوراد التي تُستحَبّ للمُسلم المُحافظة عليها مهما كَثُرت شواغله، وهي:

ـ النوع الأول وِرد القراءة:

يُستحَبّ أن يكون أقلّه جُزءاً واحداً من القُرآن؛ بحيث يختمه المسلم في الشهر مرّةً واحدة، وهو أقلّ حَدٍّ وَضَعه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لِمَن أرادَ أن يقرأه.

ـ النوع الثاني وِرد الحِفظ:

 يكون للمسلم مِقدارٌ يوميّ من الحِفظ، حتى وإن كان هذا الحِفظ يسيراً، كآيةٍ، أو آيتَين.

ـ النوع الثالث وِرد التدبُّر:

بمعني يكون هُناك تطبيق عمليّ للآيات؛ إذ يُطبّقها الشخص على شكل خُطوات ومراحل؛ فيجعل لنفسه كُلّ يومٍ آية، أو آيتَين، أو ثلاث؛ ليعيشَ معها في حياته، وتصرُّفاته جميعها.

اقرأ أيضا:

تعرف على الآيات المنجية من عذاب القبر

كيف حرص الإسلام عن الإسراف والتبذير