الأحد 19 مايو 2024

«سمية بنت الخياط».. أول شهيدة في الإسلام تعرف على قصتها

أول شهيدة في الإسلام

دين ودنيا6-10-2021 | 14:14

دنيا ممدوح

جعل الله الشهيد يدخل الجنة بلا عذاب، ولا حساب، وأمر ألا يتم تغسيله أو تكفينه، بل أمر أن الشهيد يدفن بملابسه كما هى، وذلك إكرامًا وتعزيزًا للشهداء، ولمكانتهم العظيمة عند الله –عز وجل-، والشهيد ليس الذي كان يحارب وتوفى في الحرب أو في المعركة، بل الشهيد الذي يموت غارقًا، والذي يموت محروقًا، والذي يموت وهو يدافع عن شرفه، وأهل بيته.

أول شهيدة في الإسلام 

سُميّة بنت الخياط هى أول شهيدة في الإسلام، زوجها ياسر بن عامر، وابنهما الصحابي الجليل عمّار بن ياسر -رضي الله عنهم جميعاً-، أسلمت هذه العائلة مع بدايات الدعوة الإسلاميّة وكانوا من ضعاف المسلمين، فلم يجدوا في بدايات الدعوة من يدافع عنهم ويحميهم، وقد تعرّض آل ياسر للتّعذيب والتنكيل، وكان رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- يمرّ عليهم فيقول: «صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ».

اشتّد إيذاء المُشركين للمسلمين الأوائل واشتدّ تعذيبهم لمن لا قوم له يحمونه ويدافعون عنه، وقد جاء في الرّواية عن مُجاهد بن جبر المكيّ -رضي الله عنه- قال: «أوَّلُ مَنْ أظهرَ الإسلامَ بمكةَ سبعةٌ؛ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وأبو بكرٍ، وبلالٌ، وخبابٌ، وصهيبٌ، وعمَّارٌ، وسميَّةٌ. فأمَّا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بكرٍ فمنعهما قومُهما، وأمَّا الآخرونَ فَأُلْبِسُوا أدرعَ الحديدِ ثمَّ صُهروا في الشَّمسِ، وجاء أبو جهلٍ إلى سُميَّةَ فطعنها بحَربةٍ فقتلها».

هكذا استشهدت سُميّة بنت الخياط والدة عمار بن ياسر-رضي الله عنهما- حينما مرّ عليها أبو جهل يُعذّبها ويسبّها ويشتمها، فردّت عليه وسخرت منه وممّا يفعل وأغضبته في الكلام، فجنّ جنونه وطعنها طعنةً أدّت إلى استشهادها، وارتقت شهيدةً إلى بارئها جلّ وعلا، لتكون بذلك أول شهيدة في الإسلام.