الخميس 2 مايو 2024

التقدير

مقالات1-10-2021 | 12:58

كلمة السر هى التقدير، أغلب ما نراه سببًا في ألم البعض من خلال المواقف التي تمر بنا في حياتنا اليومية، ومن خلال متابعتنا لما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي هو فقدان الشعور بالتقدير سواء داخل الأسر، أو داخل مقار العمل، أو حتى في أماكن تقديم الخدمات.

التقدير بحسب رؤيتي المتواضعة هو أن أبعث إليك برسالة بعد أن تحقق معدلات عالية من النجاح، وحسن الأداء في كل أمر تقوم به من أجلي، أو من أجل غيري.

رسالة إيجابية تحمل ذلك المعنى إني أراك بالشكل الذي تتمنى أن أراك به، أو أجدك عليه.. لقد اجتهدت لتحقق لي ما أريد، ولقد أدركت بدوري ما قدمته تمام الإدراك، ولهذا فأنا أعترف لك بجميلك، وحسن صنيعك.

 لم أقصد أن نهلل لكل ما نقوم به، أو تتعالى صيحاتنا معترفة بأننا عباقرة، وبأننا معجزات تمشي على الأرض ، وبأننا أصبحنا حدثًا لن يتكرر! إنما قصدت أن أقول إن كان الإنسان لا يستطيع العيش دون مقومات الحياة المتعارف عليها، فيجب أن يضاف إليها هذا الشيء الذي يحقق له التوازن النفسي، والشعور بالسعادة قدر الإمكان.

لقد خلقنا الله تعالى هكذا، وفطرتنا لن تتغير إن كنا نعمل، فهذا أمر قد فرغ منه، ولكن إن أردنا أن نستمر في العمل ، والإبداع، فعلينا أن نتلقى دعمًا، وتقديرًا نتلقى عرفانًا بالجميل..الاسم لا يشكل لنا خلافًا أما المعنى فهو التقدير، وحسب.

التقدير لكل الفئات هو المطلوب، وربما كان هو المفقود الذي يسعى الجميع للبحث عنه حين اضطر إلى أن يجهر بحاجته إليه بعد أن افتقد وجوده.

إن هذا الألم الذي تنطوي عليه القلوب في صمت، وتخرجه بعض الكلمات في خفية، لتخبرنا أن الحياة ستكون أفضل إذا انتبهنا لضرورة تبادل هذا الشيء الهام فيما بيننا في كل المواقف، وفي كل الأماكن التي نرى فيها عملًا يستحق الثناء والعرفان.. علينا أن نضيف لاحتياجاتنا احتياج آخر هو التقدير .

Dr.Randa
Dr.Radwa