الأحد 2 يونيو 2024

وسائل تحقق الخشوع عند تلاوة القرآن الكريم.. داوم عليها

القرآن الكريم

دين ودنيا28-9-2021 | 12:38

سالي طه

تلاوة القرآن الكريم وتدبر آياته ومعانيها له فضل كبير وثواب عظيم، وبالقرآن الكريم والتقرب إلى الله تعالى تزيد صلة العبد بربه ويسعد في حياته وينال أعلى الدرجات، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، وسائل تعين على الخشوع عند تلاوة القرآن الكريم كالآتي:

ـ تدبُّر آيات القرآن، وفهمها، والعلم بأنّ القرآن الكريم وحيٌ مُرسلٌ إلى محمّدٍ -عليه الصلاة والسلام-، وأنّه أُنزِل للمسلمين كافّةً، وأنّه وجّه المسلم إلى فِعل كلّ أمر خيرٍ.

ـ الحرص على الاطّلاع على تفسير القرآن الكريم، بالإضافة إلى سيرة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، والغزوات التي خاضها، وأخلاقه، وشمائله، وما ذُكر في القرآن متعلّقاً بالصحابة -رضي الله عنهم-، والجهود التي بذولها تجاه القرآن.

ـ الحرص على تلاوة القرآن بالوسيلة التي يرى المرء أنّها تحقّق له الخشوع.

ـ القراءة بصوتٍ مسموعٍ واضحٍ دون الجهر، وذلك إن كان القارئ منفرداً؛ إذ إنّ سماع الصوت يُعين على التركيز، والخشوع، والتأمّل، فقد ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه كان يقرأ القرآن تارةً بصوتٍ مسموعٍ، وأخرى بمنخفِضٍ، كما روي عبد الله بن أبي قيس أنّه قال: (سألْتُ عائشةَ كيفَ كانَتْ قراءةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ بالليلِ أكانَ يسرُّ بالقراءةِ أم يجهرُ، فقالَتْ: كلُّ ذلك قد كان يفعلُ، ربَّما أسرَّ بالقراءةِ، وربُّما جهرَ، فقلْتُ: الحمدُ للهِ الذي جعلَ في الأمرِ سَعةً٤.

ـ الحرص على تلاوة القرآن بأحكام التلاوة والتجويد؛ فترتيل الآيات يُحدث أثراً كبيراً في النفس، قال الله -تعالى-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، مع الحرص على تعلّمها، وإتقان التلاوة بها؛ سواءً في الصلاة السرّيةً كانت أو الجهرية أو خارج الصلاة.

ـ ضبط وتحسين الصوت؛ من عوامل زيادة الخشوع، كما حثّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك بقوله: (زينوا القرآنَ بأصواتِكم؛ فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حسنًا).

ـ تلاوة القرآن بتمهّلٍ وتأنٍّ، وقطع القراءة عند كلّ آيةٍ، والحرص على التنويع في تلاوة سور القرآن؛ سواءً في الصلاة، أم خارجها.

ـ النظر في كلّ ما يتعلّق بالآية القرآنيّة؛ من حيث: التركيب، والمعنى، وأسباب النزول، ودلالتها، والحِكم والعِبر التي دلّت عليها.

ـ الإكثار من تلاوة القرآن الكريم في كلّ وقتٍ يُمكن فيه التلاوة.

ـ المداومة على ذكر الله -سبحانه-؛ فذلك من عوامل ترقيق القلب، وإعانته على الخشوع والتدبّر.

ـ اجتناب ارتكاب المعاصي والذنوب، والتوبة الصادقة الخالصة لله -تعالى- من كلّ الذنوب والمعاصي، وسلوك طريق الحقّ على ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه؛ فذلك من أسباب إنعام الله على العبد بالخشوع، والتدبّر، والتفكّر.

ـ الحرص على الكسب والرزق الحلال الطيّب، وتجنّب ما حرّمه الله.

ـ استحضار فضل حفظ واتقان التلاوة وما ورد في ذلك من رفعٍ للدرجات، كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه، عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ).

اقرأ أيضا:

«منها جنة المأوى ودار السلام».. ما هي أسماء الجنة ودرجاتها؟

كم عدد حروف القرآن الكريم؟