الأربعاء 22 مايو 2024

كيف تشهد اعضاء الانسان عليه يوم القيامة

يوم القيامة

دين ودنيا26-9-2021 | 08:10

محمد هلال
أعداء الله يوم القيامة في النار، ما أن يصلوا إليها حتى تشهد عليهم أسماعهم وابصارهم وجلودهم بما كإنو يعملون، فيتسألون موجهين السؤال إلى جلودهم لم شهدتم علينا.

فترد الجلود: انطقنا الله انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة، وما كان الكافر منكم يتصور أن تشهد عليه أعضاؤه.

ولنا أن نتأمل شهادة الجلود، لأن الجلد هو الوعاء والظرف المحيط بملكات النفس.

وهكذا يصعق الكافر يوم القيامة حين تشهد عليه أعضاؤه، وتتناقض معه كل الأدوات التي من أنها تأتمر بأمره في الدنيا ولكنها في حقيقة الأمر كانت مسخرة له في الدنيا بأمر الله.

ولا يبقى للكافرين في الدنيا الا انسجام ملكتين هما القلب واللسان وتسخير بقية الملكات لما في القلب ولما على اللسان.

وتنتقض الملكات النفسية من الكافر، فالجلد يشهد، واللسان يشهد والأيدي تشهد، والارجل تشهد، وكل اعضاء الانسان تنقض على المسلم بالشهادة، وتشهد ضده بما سخرها في هذا الدنيا ضد طاعة الرحمن، ويحدث ذألك يوم القيامة، لأن أعضاء الانسان تقف لحظتها بين يد الله سبحانه وتعالى مسخره لي أوامره.

ولقد خلق الله عز وجل هذه الأعضاء للإنسان، وخلق تلك الأجهزة، وجعل له اراده السيطرة عليها في الدنيا، فهي تخضع لإرادة الإنسان وأن كان عاصيا لربه.

فأقدام العاصي تمشي به الى اماكن لا يرضي عنها الله وأقدام المؤمن تمشي به الى الاماكن التي يرضي التي ترضي الله ويذكر فيها اسم الله عز وجل.

ويد المؤمن تربت بالحنان على كتف اليتيم، وقد يضرب بها العاصي الظالم إنسانا دون وجه حق، وكل أجهزة الإنسان مسخرة له في الدنيا لتخدمه، ولكنها سوف تشهد عليه يوم القيامة.