الأحد 9 يونيو 2024

دلالات اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص في ظل المتغيرات الواسعة على الساحة السياسية

اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص

تحقيقات4-9-2021 | 18:24

شيماء عمار

تأتي زيارة  الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، لمصر للمشاركة في أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص وبحث العلاقات الثنانية بين البلدين، في توقيت هام تشهد خلاله المنطقة أحداث ومتغيرات واسعة على الساحة السياسية الدولة، وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي،أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقصر الاتحادية كما تناول عدد من الملفات الهامة.

 

وطالب الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم السبت مع نظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس، المجتمع الدولي للاضطلاع بدور أكبر لحل قضية سد النهضة، حفاظًا على استقرار المنطقة.

 

 وأشاد الرئيس السيسي بالتعاون والتنسيق المصري القبرصي في عدد من القضايا الإقليمية، مؤكدًا أن تدشين اللجنة العليا المشتركة بين البلدين سيعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

 

قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، إنه يثمن بشدة دور مصر الفعال والبناء لحل أزمات المنطقة.

 

وأضاف الرئيس القبرصي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، إن العلاقات مع مصر تاريخية وقمة اليوم تؤكد عمق هذا العلاقات.

 

وأعلن اناستاسيادس أنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى تفعيل غرف التجارة بين البلدين وتسريع أعمال اللجنة المشتركة.

 قال اللواء محمد غباشي أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، أن العلاقات المصرية القبرصية لها تاريخ طويل، وهناك الكثير من الجالية القبرصية عاشو بمصر لفترة طويلة وأصبحوا جزء منها، وتأتي زيارة الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى وبحضور عدد كبير من المسؤولين، لبحث عدد من الملفات التى تخص الطرفين وبالأخص التعاون في مجال الطاقة.

 

وأكد اللواء محمد غباشي، لـ«دار الهلال» على أهمية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص، بالإضافة إلى أن ملف الدفاع الأمني والتعاون العسكري من المحاور التي لم يتطرق أحد لها من قبل وهى خطوة في غاية الأهمية.

 

 

حسب أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، فإن أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، جاء في ظل مستجدات دولية عديدة حول الوضع الإقليمي في شرق المتوسط بالإضافة إلى المستجدات السياسية على الساحة الدولية.

 

وأكد على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت أن تسعيد وضعها المحوري والريادي في المنطقة.

 

ووفقا لـ للواء محمد غباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، فإن الأوضاع السياسية شهدت تغيرات كبيرة خلال الأونة الأخيرة أهمها انقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات المصرية القبرصية وطيدة من سنوات طويلة، وفي السابق أرادت أن تستخدمها بريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر لكن قبرص رفضت، بالإضافة إلى أن الرغيم جمال عبد الناصر ساند نيقوسيا في الحصول على حقها في الاستقلال.

 

وأضاف السفير جمال بيومي، لـ«دار الهلال» أن زيارة الرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس، في زيارة للبلاد للمشاركة في أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقبرص، تأتي في توقيت مهم لبحث سبل التعاون بين البلدين وخاصة في الجانب الاقتصادي .

سحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية وسيطرة حركة طالبان الإرهابية عليها والاستيلاء معدات وأسلحة أمريكية حديثة بنحو 85 مليار وهذا يضع علامة استفهام حول واشنطن؟.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القيادة السياسية المصرية تقف بجانب حق قبرص في موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، كما أن اللقاء سيتناول عددًا من المحاور الهامة منها:

 

أمن شرق المتوسط.

 

التجارة بين البلدين وخاصة في مجال الطاقة.

 

محاربة الجريمة المنظمة وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية.

 

غسيل الأموال.

وأردف السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قبرص من الدول الصديقة في الاتحاد الأوروبي وتدعم مصر في قضاياها أمام المحافل الدولية.