الجمعة 31 مايو 2024

تكثيف الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية.. وأمنيون: خطر يهدد المنطقة ويزعزع استقرارها

تكثيف الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية في الساحل

تحقيقات24-8-2021 | 20:26

سالي طه

ما يزال خطر الإرهاب يهدد المنطقة ويمثل أبرز التحديات التي تواجه الدول، حيث أكد أمنيون أن التنظيمات الإرهابية تسعي لزعزعة استقرار الدول وتغيير الأفكار والمفاهيم وتغييب العقول، والعمل على مواجهة أي شخص أو دولة تخالف سياساتهم أو اتجاههم وعقيدتهم، مشيرين إلي أن مصر تبذل كل ما بوسعها لنقل خبراتها وتجاربها في مكافحة الإرهاب لكافة الدول، باعتبار التنظيمات الإرهابية خطر يتطلب التعاون والتكاتف للقدرة على التصدي له، لافتين إلى أن المباحثات بين وزير الخارجية المصري وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني ستكون مثمرة، نتيجة للترابط  السياسي بينهما، مما يؤدي إلي الوصول إلي آليات لمكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء والاستعانة بالخبرة المصرية.

تغيير الأفكار والمفاهيم وتغييب العقول

ومن جانبه، قال اللواء أركان حرب ناجي شهود، الخبير الاستراتيجي والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن التحدي الذي يسود المنطقة العربية والإفريقية هو الإرهاب، لافتا أنه خطر يهدد العالم كله فهو ليس فرد أو فردين بل هي تنظيمات تقف وراءها دول تمولها لتحقيق مصالح وأهداف.

وأكد شهود في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن أهداف ومطامع الإرهاب تكمن في أن المنطقة الإفريقية والعربية بدأت تأخذ شكل الاستقرار، الأمر الذي شكل قلق ومشكلة بالنسبة للعالم، لذلك فالإرهاب يسعي لزعزعة استقرار المنطقة والحرب باسم العقيدة والدين وتغيير الأفكار والمفاهيم وتغييب العقول.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن هناك أشخاص عقولهم مغيبة وفريسة سهلة تقع في أيدي الإرهاب، فيتم استغلال هؤلاء الأشخاص واستخدامهم في تنفيذ مهماتهم ومخططاتهم التخريبية، والهجوم على أي دولة أو أشخاص تخالفهم في العقيدة أو الرأي أو السياسة، لذلك نجد أن مصر قامت بالتصدي لهذه الجماعات ودحرهم وإحباط  مخططاتهم لتحقيق أمن واستقرار الدولة وحماية العقول من الأفكار الهادمة والمتطرفة.

وأشار إلي أنها تسعي لنقل خبراتها وتجاربها لغيرها، والدعوة لتكثيف الجهود والتعاون بين الدول الأشقاء الأفارقة والعرب، وبذل كل ما لديها من قدرات وأفكار ومسؤوليات ومهام لمكافحة التنظيمات الإرهابية والحفاظ على المنطقة وسيادة الأمن والاستقرار والسلام.

تنظيم عمل مجموعة الساحل والصحراء في مواجهة الإرهاب

وفي نفس السياق، قال العقيد حاتم صابر، الخبير الأمني في شئون الإرهاب، إن مصر لها السبق في تنظيم عمل مجموعة الساحل والصحراء في مواجهة الإرهاب، لافتا أن القوات المسلحة قامت بإنشاء مركز لمكافحة إرهاب الساحل والصحراء في القاهرة وتم تفعيله بالعديد من الاتفاقيات وتبادل الخبرات المشتركة.

وأكد صابر في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الغرض هو نقل التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب إلي دول الساحل والصحراء للتصدي للخطر الخاص بإنشاء تنظيمات إرهابية وتكفيرية داخل منطقة القرن الأفريقي ودول الساحل والصحراء بغرض عرقلة الوضع السياسي للدول.

وأوضح الخبير الأمني في شئون الإرهاب، أن المباحثات بين وزير الخارجية المصري وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني ستكون مثمرة، خاصة أنه كانت هناك مباحثات سابقة على الشأن العسكري، ولكن المباحثات السياسية دائما هي الأساس، فالترابط  السياسي بينهما قادر على الوصول إلي آليات مكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء والاستعانة بالخبرة المصرية.

وأشار إلي أن التنظيمات الإرهابية ابتداء من ستينات وسبعينات القرن الماضي بدأت تستخدم كتجارة تديرها دول، وذلك للحصول على مصالح ومكاسب خاصة بالإضرار بدول أخري تخالفها وتعارضها في السياسة، فخطورة التنظيمات الإرهابية نابعة من إنشاء تنظيم إرهابي داخل منطقة الساحل والصحراء أو القرن الأفريقي أو منطقة أفريقيا هو امتداد لنقل حركات التوتر وعدم الاستقرار السياسي في المنطقة لخدمة مصالح دول معينة.

تكثيف الجهود الثنائية والإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية

وفي هذا الصدد، شدد وزير الخارجية سامح شكري، على أهمية تكثيف الجهود الثنائية والإقليمية لمكافحة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة في منطقة الساحل، بما في ذلك الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات المسلحة.

وجاء ذلك خلال استقبال شكرى اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية، د. "ديفيد فرانسيس" وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني في إطار الزيارة الثنائية التي يقوم بها للقاهرة، حيث تم عقد جلسة مُحادثات رسمية حول عدد من الموضوعات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، فضلاً عن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين.

وصرّح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أشادا خلال المُباحثات بالعلاقات بين البلديّن، وإبراز الرغبة في تعزيز مستوى التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

كما قاما الوزيران بتوقيع اتفاقية ثنائية حول التعاون في مجال التشاور السياسي إلي جانب مذكرتيّ تفاهم لتعزيز التعاون في مجاليّ الثقافة والشباب بهدف تيسير التواصل بين مسئولي البلدين مع تعزيز الحوار الثقافي بين الشعبين الشقيقين.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية السيراليوني عن تقديره للتعاون بين البلدين، ولدعم الجانب المصري لبلاده بما يعكس خصوصية العلاقات التي تجمع البلديّن الشقيقين، كما أعرب الوزير السيراليوني عن الرغبة في تعزيز العلاقات في مختلف أوجه التعاون، مؤكداً على أهمية مواصلة العمل لزيادة التعاون في شتى المجالات وعلى الأصعدة المختلفة، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

اقرأ أيضا:

أمنيون: نجاح التجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب دفعت العراق للسير على نهج القاهرة

القوات المسلحة تواصل عملياتها لاقتلاع جذور الإرهاب.. خبراء: العمليات استباقية متكاملة وتدل على السيطرة الكاملة

خبير عسكري: العالم كله ينظر لريادة التجربة المصرية في مكافحة الإرهاب