الإثنين 17 يونيو 2024

القيادة السياسية والشعب يد واحدة.. خبراء: الدولة حريصة على تحقيق الاستفادة من مواردها وتسخيرها لصالح أبناءها

برامج الإصلاح وتحقيق التنمية الاقتصادية

تحقيقات15-8-2021 | 22:57

سالي طه

في إطار سعي الدولة لتنفيذ كافة مراحل برامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية، أكد خبراء أنه لولا تحمل وصبر الشعب المصري ما نجحت برامج الإصلاح الاقتصادي، وأنه كان على دراية ووعي كامل بطبيعية المرحلة التي بها الدولة المصرية، وأنه لابد من التعاون والتكاتف مع القيادة السياسية لكي تستطيع مصر أن تحقق برنامج الإصلاحي الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، لافتين إلي أن ذلك يعود بالفائدة على المواطنين في النهاية، حيث حرصت الدولة على أن تكون نهاية الصبر تحقيق الرفاهية والنهوض لكافة شرائح المجتمع المصري في مختلف المحافظات وفي كافة المجالات.

وأشاروا إلي أن الدولة حرصت على تحقيق أقصي استفادة من الموارد التي تمتلكها معظم المناطق بالدولة وتسخيرها لصالح أبناءها وشعبها، خاصة مناطق الصعيد، نظرا لما تتمتع به من ثروات بشرية وزراعية وصناعية وحيوانية وتعدينية، حيث قامن الدولة بجهود كبيرة واستصلاح عدد من الأرضي وإقامة المصانع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يساهم بدروه في توفير فرص عمل والارتقاء بجودة حياة المواطنين في هذه المناطق، فضلا عن سعيها لإنشاء مدن جديدة ومجتمعات عمرانية للتخفيف من الزيادة السكانية المتكدسة في العاصمة، ويعتبر إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة من الإنجازات العملاقة التي قامت بها الدولة.

الشعب المصري والقيادة السياسية 

ومن جانبها، قالت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن مشروع تنمية القري المصرية التي تتضمن تكلفته مليارات هو المعني الحقيقي للتنمية، وذلك لأن فكرة التنمية الاقتصادية هي عبارة عن تعظيم استغلال موارد الدولة لصالح أبناء الدولة، لافتة إلى عملية التنمية لابد وأن يعقبها دراسة وإدارة وتخطيط جيد، وذلك للوصول إلي الأهداف المرجوة.

وأكدت الحماقي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن مصر نجحت في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بشكل جيد، ودراسة وتقسيم  المناطق الاقتصادية وتحديد مواردها، مثل مناطق الصعيد تمتلك ثروة حيوانية وزراعية وصناعية وتعدينية وبشرية، فكل ذلك أحسن استغلاله من قبل الدولة، حيث تم العمل على استصلاح الأراضي وإقامة الصناعات وتصديرها، بالإضافة إلي تدريب العمالة الفقيرة وإيجاد فرص عمل للمرأة، مما أدي في النهاية إلي تنمية الموارد لصالح أبناء الشعب في هذه المناطق.

وأوضحت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن كان هناك اهتمام كبير بتحسين التعليم ورفع المستوي المعيشي وتحسين البنية التحتية، والسعي لإقامة المشروعات الاقتصادية والزراعية والصناعية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلي نه يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بتطوير المهارات التدريبية للبشر ورفع كفاءتهم للاندماج في سوق العمل.

وأضافت أن السنوات السابقة كانت من أصعب المراحل التي مر بها الشعب المصري، ولكنه كان على قدر كبير من الثقة في القيادة السياسية، وأنه لابد من الصبر والوقوف بجانب الدولة لتحقيق التنمية وأن تعود الفائدة على الجميع، موضحة أن برنامج الإصلاح الاقتصادي كان أكثر تكلفة بالنسبة للطبقة المتوسطة، ولكن الشعب دائما كان متوقعا بأنه في النهاية أن سياسة وبرامج الإصلاح التي انتهجتها الدولة ستؤدي إلي نتائج إيجابية تصب في مصلحة المواطن أولا، والعمل على حل مشكلاته وتلبية احتياجاته الأساسية.

عبور مصر كافة مراحل الإصلاح وتحقيق التنمية الاقتصادية

وفي ذات السياق، قال الدكتور عادل عامر، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية والخبير الاقتصادي، إن الشعب المصري كان على دراية ووعي كامل بطبيعة المرحلة التي كانت تمر بها البلاد، لافتا أنه لولا دور الشعب المصري في تحمل برامج الإصلاح الاقتصادي ما نجحت حكومة الإصلاح الاقتصادي على الإطلاق.

وأكد عامر في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن الشعب المصري تفهم جيدا وأن قيادته السياسية تعمل لصالح الشعب والعمل على حل مشكلاته، كان هناك درجة كبيرة من الصبر التي تحلي بها المواطنين، بل قام بالوقوف بجانب قيادته ودعم سياسته ومساعدتها حتي تعبر مصر كافة مراحل الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأوضح مدير عام مركز الدراسات السياسية والاقتصادية، أن الدولة قامت بجهد كبير، حيث أصبحت مصر قوة اقتصادية تحقق الحد الأدنى لاستهلاك المصريين من كافة الخدمات، بالإضافة إلي وجود بنية تحتية سليمة، فضلا عن إنشاء مدن جديدة اقتصادية وسكنية، كما أنه تم تطوير العشوائيات التي كانت خطرا يهدد الأمن الاجتماعي المصري بالداخل.

وأشار الخبير الاقتصادي إلي أن قيام الدولة بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتخفيف السكان من العاصمة القديمة خطوة مهمة جدا لضبط النمو السكاني، وتوفير بنية تحتية عالمية تربط العاصمة بكافة أنحاء الجمهورية، مشيدا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده التي تخدم المواطنين في كافة المحافظات وفي مختلف المجالات، وحرصه الدائم على تحقيق التنمية المستدامة لمصر، وبسير مصر على هذا النهج، من المتوقع أنها ستكون خلال السنوات القادمة من أقوي الدول في العالم.

تحمل الشعب المصري ضروري لتحقيق متطلبات التنمية

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس السبت، أثناء حضوره لاحتفالية الإفطار مع الأسرة المصرية على هامش افتتاحه عددا من مشروعات الإسكان، على مجموعة من الرسائل المهمة للشارع المصري والمواطنين البسطاء، أبرزها التأكيد على دور المرأة المصرية الرئيسي في الإصلاح والتغيير، وأن مسيرة التصحيح والتغيير دفع ثمنها المصريون موجها الشكر للشعب على تحمل نتائج الإصلاح الاقتصادي، وهو ما كان ضروريا لتحقيق متطلبات التنمية، وأن برنامج الإصلاح لم ينجح إلا بصمود المصريين ما تحقق الآن بفضل الشعب وتصديه لمحاولات تخريب البلاد.

 كما حذر من النمو السكاني غير المخطط والذى يجهض نتائج الإصلاح، والحرص على تسهيل الإجراءات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

اقرأ أيضا:

الرئيس السيسي: المرأة المصرية ساهمت بشكل كبير في تحمل الإصلاح الاقتصادي

السيسي: برنامج الإصلاح الاقتصادي لم ينجح إلا بفضل صمود المصريين

سعد الدين: "حياة كريمة" أبرز ثمار برنامج الإصلاح الإقتصادى لكافة طبقات المجتمع