يترقب المسلمون يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين تاسوعاء، وعاشوراء شهر المحرم، ( 17 و 18 أغسطس الجاري)، لجني ثواب هذان اليومان، لما لهما من مكانة خاصة لدى المسلمين، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم عاشوراء"، وعن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

وعاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم، وصيامه سنة عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، ويجني به الصائم تكفير ذنوب سنة قبله كما جاء بعدد من الأحاديث النبوية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»

وصيام يوم تاسوعاء قبله سُنة أيضًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لَمَّا صام يوم عاشوراء قيل له: "إن اليهود والنصارى تعظمه، فقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ»، قَالَ ابن عباس: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ. أخرجه مسلم في "صحيحه".

 

يوم عاشوراء

يوجد حكمة من تقديم صيام تاسوعاء على صيام يوم عاشوراء؛ منها:

- مخالفة اليهود في اقتصارهم على يوم عاشوراء.

- وصل يوم عاشوراء بصوم اليوم الذي قبله.

- الاحتياط في صوم عاشوراء خشية نقص الهلال، ووقوع خطأ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.

أقرأ أيضًا:

مواقيت الصلاة اليوم السبت 14 أغسطس 2021

دعاء رد الغائب.. اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي

دعاء الشفاء من المرض.. رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين