الإثنين 20 مايو 2024

المشروع القومي لتبطين الترع.. خبراء: يخدم الأمن المائي.. ويحافظ على جودة الأرض الزراعية

المشروع القومي لتبطين الترع

تحقيقات7-8-2021 | 18:11

إسراء خالد

تسعى الدولة لمواجهة مشكلة العجز المائي، والمحافظة على الأمن القومي المائي، من خلال تدشين العديد من المشروعات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، وتقليل الفاقد منها، خاصة بقطاعي الزراعة والري، وإدخال نظم حديثة بهما لتجنب وجود فاقد بالمياه بكميات كبيرة.

ويأتي المشروع القومي لتبطين الترع، في إطار المشروعات القومية التي تهدف للمحافظة على الأمن القومي المائي، من خلال تبطين نحو 14 ألف كيلو متر من الترع بجميع أنحاء الجمهورية، والعمل على انتظام وصول المياه حتى نهاية الأراضي الزراعية، والمحافظة على جودة الأرض والمحاصيل.

ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى للمشروع، ذكر أساتذة الزراعة، أن المبادرة القومية لتبطين الترع، لها بعد حضاري وبيئي، فهى تهدف في المقام الأول لترشيد استهلاك المياه، والمحافظة عليها، وتقليل نسبة الفقد، بالإضافة إلى تجنب تكون الحشائش، والنباتات بالمجاري المائية وإضفاء المظهر الحضاري.

البعد الحضاري والبيئي لتبطين الترع

في هذا السياق، قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن المشروع القومي لتبطين الترع أحد المشروعات الهامة ضمن مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري.

وأوضح أبو اليزيد، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن المبادرة القومية لتبطين الترع، لها بعد حضاري وبيئي، فهى تهدف في المقام الأول لترشيد استهلاك المياه، والمحافظة عليها، وتقليل نسبة الفقد، منوهًا إلى أن تبطين الترع يساعد على تنظيم توزيع المياه داخل الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى تجنب تكون الحشائش، والنباتات بالمجاري المائية، مما يضفي مظهر حضاري بالريف المصري.

وأكد أن تبطين الترع يعزز من الأمن المائي، ويحافظ على جودة مياه الري، مشيرًا إلى أن المشروع يسير وفقًا لمراحل، وتشمل المرحلة الأولى منه تبطين 7000 كيلو متر، بتكلفة تصل إلى 18 مليار جنيه، وتهدف لإدارة، وتحسين توزيع المياه، وتوصيلها لنهاية الأراضي الزراعية، وتقليل الفاقد منها.

 

مشاريع تدوير المياه

وأشار إلى أن مشروع تبطين الترع أحد المشروعات القومية التي تشرف عليها وزارة الري، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وتهدف من خلالها لوضع سياسة حكيمة لترشيد المياه، فيما يعرف بـ«الإدارة المتكاملة للموارد المائية»، والاستفادة من كافة مصادر المياه المتاحة، بأقصى درجة ممكنة من الكفاءة.

ونوه أستاذ الزراعة إلى وجود عدد من المشروعات القومية الأخرى التي تهدف لترشيد استهلاك المياه، وتقليل الفاقد منها، ومن بينها، المشروع القومي لتحديث وتطوير الري، والتحول من الري بالغمر، إلى الري بالرش، والتنقيط، والتأكيد على الإرشاد الزراعي، من خلال إنشاء روابط مستخدمي المياه، وزراعة الأصناف المبكرة في الإنتاج لتحصل على كمية أقل من مياه الري.

وأشار أبو اليزيد إلى وجود عدد من المشروعات التي تعرف بمشاريع تدوير المياه، وإعادة الاستفادة منها مرة أخرى، ومن بينها المشروع القومي للتوسع بالمشروعات الخاصة بتحلية مياه البحر، والاستفادة منها، إلى جانب مشروع الـ100 ألف فدان صوب زراعية، والتي تحافظ على الأمن المائي بشكل فعال.

تطوير الري الحقلي

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن المشروع القومي لتبطين الترع جزء رئيسي من مشروع تطوير الري الحقلي، والذي يعمل على خفض نسبة الفقد بالمياه الناتجة عن ارتفاع نسبة ضخ المياه بالري، وهو أحد الأهداف الأساسية التي تسعى وزارة الري، والموارد المائية لتحقيقها، والمحافظة على الأمن المائي المصري، وتساعدها في ذلك وزارة الزراعة.

وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن مشروع تبطين الترع يعمل على تغطية حوالي 14 ألف كيلومتر من الترع حول الجمهورية، وذلك بالإضافة إلى تواجد بعض المشروعات الأخرى لتطوير الري، وتعتمد على وسائل الري الحديثة مثل الري بالتنقيط، والري المحوري، والري بالرش، والعمل على تجنب استخدام الري بالغمر، والذي يهدر كميات ضخمة من المياه، ويؤدي إلى تفاقم مشكلة العجز المائي.

استراتيجية التنمية المستدامة 2030

وأشار إلى أن المشروع القومي لتبطين الترع يأتي في ضوء المشروعات القومية التي تهدف للمحافظة على الأمن القومي المائي، والموارد المائية، تماشيًا مع استراتيجية وزارة الموارد المائية والري، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030.

وشدد أستاذ الاقتصاد الزراعي، على أن المشروع القومي لتبطين الترع يخدم الأمن المائي، ويحافظ على جودة مياه الري، منوهًا إلى أنه يتم تنفيذه وفقًا لمراحل، وتتضمن المرحلة الأولى منه تبطين 7000 كيلو متر، بتكلفة حوالي 18 مليار جنيه، مؤكدًا أن المشروع يلعب دورًا كبيرًا في المحافظة على جودة الأراضي الزراعية، وتحسين الإنتاجية من خلال توصيل المياه إلى نهاية الأراضي وبالكميات المناسبة، مما يساعد على تجنب المشكلات الناتجة عن أساليب الري الخاطئة، والتي تضر بجودة المحاصيل.

أقرأ أيضًا:
بعد 6 سنوات على افتتاحها.. خبراء: قناة السويس الجديدة عالجت المشكلات القديمة للقناة

بعد تصدرها التريند.. ما لا تعرفه عن «جيانا فاروق» لاعبة منتخب الكارتيه بالأولمبياد

 انطلاق غرة محرم.. اعرف كيفية مولد هلال السنة الهجرية الجديدة