الجمعة 26 ابريل 2024

بعد حرق الشعب التونسى مقرات جماعة الإخوان الإرهابية.. محلل سياسى: حزب النهضة هو سبب الخراب

عمر العودي

عرب وعالم25-7-2021 | 22:08

محمود أبو بكر

قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي عمر العودي، إن العديد من الأماكن بمعظم أنحاء الولايات التونسية قد شهدت حرق مقرات "حزب النهضة"الإخواني ،  لافتًا إلى أن هذا يدل على تسبب حركة النهضة بشكل كبير في الخراب السياسي والاقتصادي الذي وصلت إليه تونس منذ عشر سنوات تقريبًا عندما تولت حزب النهضة ، ونحن نعاني أزمات اقتصادية وسياسية.

وأضح المحلل السياسي  في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" أن مقرات حزب النهضة كانت هي الواجهة الأساسية للمتظاهرين، وهذا واضح وصريح منذ الأيام الماضية وكل الدعوات كانت للسير إلى المقرات بسبب ما وصلت إليه البلاد بسبب هذا الحزب.

وأشار عمر العودي أن أكثر المظاهرات التي استهدفت مقرات حزب النهضة هو في الجنوب التونسي الذي كان من أكبر الداعمين لحركة النهضة منذ الثورة التونسية قبل عشر سنوات وهو ينقلب عليهم الآن بعدما حدث من تدمير للحياة السياسية والاقتصادية على يد جماعة الإخوان المسلمين بتونس وهذه هي بداية، مؤكدا على أن حزب النهضة لن يستطيع لفوز بالانتخابات القادمة إذا ما شارك فيها.

وأضاف عمر العودي أن الخبث السياسي لدي حزب النهضة لا يوجد عند كثير من السياسيين في الجانب المقابل فبعد وفاة الباجي قائد السبسي الفوز بسبب وجود سياسيين لا يقدرون ولا يستطيعون مجابهة الوضع السياسي بتونس علي عكس حزب النهضة.

وتابع العودي بأن ما تمر به تونس هو مشكلة سياسية بامتياز، فحكومة المشيشي من أغسطس الماضي عندما نالت ثقة الشعب يسيطر عليها حزب النهضة، وهذا واضح وجلي أكثر فأكثر خلال كل هذه الأشهر ولا يستطيع رئيس الحكومة الخروج من عنق الزجاجة، لأن حزب النهضة هو الذي أجبره على البقاء في الحكومة وجميع المشاكل الاقتصادية والصحية جراء عدم كفاءة هذه الحكومة التي تسير بثمانية وزراء لـ19 وزارة وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ تونس المعاصر.

وشدد عمر العودي على أن الإطاحة براشد الغنوشي هو حل من ضمن الحلول لتصحيح الأوضاع بتونس ولكن ومع ذلك لابد أن ترحل هذه الحكومة، وإعادة انتخاب حكومة جديدة مع إعادة الانتخابات البرلمانية والبلدية لكي تمنح تونس فرصة جديدة، لأن المسار الذي تسير فيه الحكومة انزلق بالدولة انزلاقا خطيراً جدا على المستوي الاقتصادي والسياسي والصحي.

وتابع العودي بأن المشكلة الكبري تكمن في عدم وجود قوي سياسية الآن بتونس تستطيع مجابهة قوة وسيطرة حزب النهضة على مفاصل البلاد وأغلب السياسيين في الساحة هم سياسيين هواه، وعبير موسي بمفردها وحزبها لن تستطيع مواجهة حركة النهضة وحدها ، لكن لوتم تجميع كافة القوي على كلمة واحدة حينها نستطيع الإطاحة بالإخوان.

وأكمل عمر بأن الخبث السياسي لحركة النهضة يمكنها من تفريق كافة القوي السياسية لكي لا تتجمع هي وتم تدمير حزب نداء تونس وحركة تحيا تونس، والآن يتم تفريق كل القوى التي تتجمع ضد حركة النهضة، وهذه هي النقطة المفصلية وليس هناك توحد للقوى ولا يوجد هيكل أو حزب يوحد هذه القوي ولكنها دعوات يشارك فيها الجميع لحل حكومة هشام المشيشي وسحب الثقة من الغنوشي.

Dr.Randa
Dr.Radwa