الجمعة 17 مايو 2024

«منظمة تنمية المرأة».. خبراء: تم اتخاذ العديد من السياسات لدعم قضايا المرأة.. وتحررت من القيود الثقافية

منظمة تنمية المرأة

تحقيقات8-7-2021 | 18:50

إسراء خالد

تتضافر جهود الدولة لدعم المرأة، وإيلائها مزيدًا من الاهتمام، الذي يمكنها الحصول على كثير من حقوقها التي عانت من فقدها لسنوات طويلة، ويأتي ذك الاهتمام إيمانًا بقدرتها على الإنجاز، واعتبارها أحد الركائز الأساسية للتنمية.

وفي إطار دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة، افتتح الرئيس صباح اليوم الخميس، الموافق 8 من شهر يوليو الجاري، المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي لدعم حقوق المرأة، وأكد الرئيس على ضرورة وجود مركز بحثي متخصص في إعداد دراسات للنهوض بالمرأة، وذكر خبراء، أن المرأة تحظى باهتمام كبير في عهد الرئيس السيسي، إذ تم التغلب على كثير من المشاكل التي كانت تواجهها، ووضع حدًا لها.

دعم قضايا المرأة

في هذا الصدد، قالت الدكتورة نسرين البغدادي، عضو المجلس القومى للمرأة، أن المرأة تحظى باهتمام كبير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ تم التغلب على كثير من المشاكل التي كانت تواجهها، ووضع حدًا لها.

وأوضحت البغدادي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الدولة لم تدخر جهدًا في سبيل حماية المرأة، خاصًة في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيرًة إلى إصدار المجلس القومى للمرأة ورقة سياسات لحماية المرأة المصرية في ظل أزمة كورونا، والتي تعد الأولى من نوعها، بالإضافة إلى حماية المرأة المعاقة في ظل تلك الظروف، وإصدار المجلس أول دليل من شأنه رفع وعي المرأة المعاقة، وحمايتها، من خلال توضيح كيفية التعامل مع هذا الفيروس.

وأشارت إلى أن المرأة المصرية في عهد الرئيس السيسي شهدت اهتمام شامل، وتم إنشاء مرصد داخل المجلس لمتابعة ما يتم اتخاذه من سياسات لدعم قضايا المرأة، بالإضافة إلى رصد كافة التغييرات التي تحدث، وتسجيل الإحصاءات المتعلقة بهذا الشأن.

استراتيجية تمكين ٢٠٣٠

وشددت عضو المجلس القومى للمرأة، على أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها من حيث دعم القيادة السياسية المقدرة لدورها الداعم للدولة، ويتبقى أن تغتنم المرأة جيدًا تلك الفرصة التاريخية، لتتحرر من بعض القيود الثقافية التي تقلل من قدرتها.

ونوهت إلى أن المجلس القومى للمرأة اتبع نهجًا علميًا في تصميم استراتيجية تمكين ٢٠٣٠، إذ قامت على نتائج البحوث الميدانية التى رصدت أولويات، واحتياجات المرأة المصرية، ومن ثم جاءت التشريعات التي انصفت المرأة ملبية لها، مشيرًة إلى أن هناك بعض القضايا الهامة التي طالما عانت منها المرأة لعقود طويلة، وتم وضع حدًا لها في عهد الرئيس السيسي، ومن بينها، ظاهرة التحرش، التي تعد من الظواهر المقلقة للمرأة أثناء حركتها في المجتمع، ومن ثم جاء تشديد العقوبة على من يقوم بهذا الفعل.

وأشارت إلى أن حرمان المرأة من الميراث، على رأس المشكلات التي تعاني المرأة منها، وافتقارها الحصول على حقوقها، ومن ثم جاء إصدار القانون الذي يعاقب كل من يحرم المرأة من الميراث، بالإضافة إلى معاناة المرأة لسنوات طويلة من تهميش دورها المجتمعي، وحرمانها من فرص الترقي في العمل، ومن ثم تم إنشاء وحدات تكافؤ الفرص في الوزارات، وتوفير القروض المتوسطة، والمتناهية الصغر؛  لتنقل المرأة نقلة نوعية في مجال التمكين الاقتصادي، والمساهمة في تحسين ظروفها المعيشية.

تنمية المرأة للاهتمام الموكل لها

ومن جانبها، قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، إن الحالة التي تمر بها المرأة الآن من اهتمام بأمرها، وإيلائها مزيدًا من التقدير، أمر غير مسبوق، يستحق من كل امرأة أن تلتقط هذا الاهتمام وتنميه، وتجعله حقيقة على أرض الواقع.

وأوضحت نصير، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الاهتمام الذي تحظى به المرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يحتم أن يتعاون به جميع الجهات المعنية بالدولة، لجعل تلك التوجيهات حقيقة على أرض الواقع، منوهًة إلى ضرورة أن يتخذ رجال الدين، من السنة، والنصوص القرأنية ما يدعم حقوق المرأة، حتى يدركها الجميع، مشددة على ضرورة أن نساهم في أن يأتي ما تم الاهتمام به، حقيقة تسري في المجتمع والمنزل، وأن تجد المرأة الاحترام في كافة المواقع المختلفة، وهو ما نشهده حاليًا، ولكن الأمر يحتم عند تطبيق التشريعات التي وضعت إنصافًا للمرأة وللقضاء على المشاكل التي عانت منها لسنوات طويلة، الإدراك بأن ذلك حق أصيل لها، متمنية للمرأة مزيدًا من النجاح، والانتفاع بتلك النهضة غير المسبوقة التي تشهدها في تلك الفترة لعهد الرئيس السيسي.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح صباح اليوم الخميس، الموافق 8 من شهر يوليو الجاري، المؤتمر الوزاري الـ8 لمنظمة التعاون الإسلامي المتعلق بالمرأة، والذي يعقد بقاعة مؤتمرات الماسة المتواجدة في العاصمة الإدراية الجديدة، ويتضمن المؤتمر انطلاق عمل «منظمة تنمية المرأة» بمقرها الدائم فى مصر، والتي تعد أول منظمة دولية تتخصص في إطار منظومة التعاون الإسلامى لحماية حقوق المرأة، وتطوير أحوالها فى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية.

وشهد المؤتمر حضور وزراء من جميع الدول العربية، والإسلامية المهتميين بالمرأة، وبدأت الدول تقترح نوع من التعاون فيما بينها؛ للنهوض بأوضاع المرأة في المبادئ الأساسية للمؤتمر، وفي إطار دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة، والاهتمام بالنهوض بأحوالها، أكد الرئيس على ضرورة وجود مركز بحثى متخصص في إعداد دراسات للنهوض بالمرأة.

اقرأ أيضًا:

مع انطلاق «منظمة تنمية المرأة».. تعرف على جهود الرئيس السيسي للنهوض بالمرأة

برلمانيون: مبادرات الرئيس القومية أحيت حقوق الإنسان المصري

مساعد وزير الخارجية الأسبق: 3 سيناريوهات لجلسة مجلس الأمن اليوم (خاص)