الجمعة 19 ابريل 2024

ميناء المكس أحدث مشروعات النقل البحري.. وخبراء: يساهم في زيادة الاستثمارات

ميناء المكس

تحقيقات8-6-2021 | 13:41

محمود بطيخ

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعداد دراسة متكاملة لإنشاء ميناء جديد بين ميناءي الإسكندرية، والدخيلة، حيث يكون ذلك وفق أعلى المعايير على البحرين الأحمر والمتوسط، ليكون همزة الوصل بين الشرق والغرب.

وفي هذا الإطار أبرز الخبراء، أهمية ذلك الميناء من النواحي المختلفة، والتي من أهمها أنه سيمنع تأخر السفن مما يتسبب في دفع غرامات تأخير، وكذلك توسعة لميناء الإسكندرية، موضحين أن الاقتصاد البحري يوازي اقتصاد دولة.

إنشاء الميناء الأوسط بالإسكندرية مكسب كبير

وأشاد الدكتور محمد علي إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات، والعميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي، بفكرة إنشاء ميناء بين مينائي الإسكندرية والدخيلة، يسمى بالميناء الأوسط، ليربط بينهما، مشيرًا إلى أن ميناء الإسكندرية سيكون ضخمًا جدًا.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الميناء سيكون به إمكانيات كبيرة، لتداول البضائع، وسيمنع تأخير السفن الذي يضطرنا من دفع غرامات بالعملات الأجنبية، مما يجعل ذلك مكسبًا جيدًا، وإضافة لقطاع النقل البحري.

وأضاف أن منظومة الموانئ تتطور بشكل مذهل، وكلها تعطي أداءً أفضل، حيث أن هناك مشروع لتحويل ميناء السخنة لميناء محوري، وإنشاء أرصفة جديدة فيه، بطول 12 كيلو مترًا، ويتم عمل خلفها منطقة لوجستية، وخط سكة حديد، موضحًا أن هناك عملية تطويرية كبيرة في منظومة النقل البحري بصفة عامة.

وتابع أستاذ اقتصاديات النقل: في خطة 2030، الدولة تستهدف زيادة عدد الحاويات في الموانئ، من خلال الطاقة التصميمية للموانئ، من 11 مليون حاوية إلى 20 مليون حاوية في أقل ما 10 سنوات، وكذلك ستقفز البضائع من 170 مليون طن إلى 370 مليون طن، أي أكثر من الضعف.

وأفاد "إبراهيم" بأن الموانئ الجافة لمنع التكدس في الميناء، مشيرًا إلى أن الدولة اتجهت لإنشاء تلك الموانئ بسبب تكدس الموانئ في الوقت الحالي، وذلك لأنها تتيح إضافة مساحات على البر للميناء بدلًا من عمل إنشاءات بالميناء مما يكلف الكثير، حيث أن أرض الميناء تعد أغلى أرض بالبلد، لأنها عنصر نادر.

وأكد مؤسس كلية النقل الدولي، أنه سيتم العمل على مشروعات أخرى، كتفعيل خدمة حاويات ترانزيت، وخدمة التجارة الدولية، لتطوير منظومة النقل البحري الدولي، حيث أن كل تجارب التنمية أظهرت أن التنمية تبدأ من التوسع بالموانئ والسكك الحديدية، والمطارات، لأن تلك هي البنية الأساسية للتنمية.

هناك مشروع كامل لعمل موانئ جديدة

وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، والخبير البحري، إن الرئيس السيسي لديه خطه للعمل في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن الموانئ هي بوابات مصر في حركة الاستيراد والتصدير والسياحة.

وأوضح الربان في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن ميناء الإسكندرية نشأ منذ أيام محمد علي، مؤكدا أن هناك مشروعا كاملا لعمل موانئ جديدة، والتي من بينها ميناء مكس الذي وجه الرئيس اليوم بإنشائه بين ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة، وكذلك مثل ميناء المنشأ بجوار السلوم، وآخر في أبو قير، مؤكدًا أن الرئيس طور ميناء برنيس.

وأكد أنه يلي ذلك كيفية جعل تلك الموانئ جاذبة للسفن، من خلال تقديم الخدامات المختلفة، مؤكدًا أن عمل تلك الموانئ الجديدة توفر العمالة، مضيفًا أن الاقتصاد البحري يوازي اقتصاد دولة.

وأوضح أن زيادة الموانئ، يليها زيادة الاستثمارات، حيث إن موقع مصر فريد من نوعه وسط القارات، وكذلك الحركة التجارية في مصر، موضحًا أن المستثمر في حالة وجود القوانين التي تجذبه، والتسهيلات، والموانئ، وتوافر العناصر التي يحتاجها، سيكون حال مصر الاقتصادي أفضل بكثير.