الجمعة 26 ابريل 2024

إنجازات الرئيس السيسي تتحدث عن نفسها

مقالات7-6-2021 | 18:40

من المؤكد أن جميع المصريين يعرفون جيداً حجم الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى التى حققها الرئيس عبد الفتاح خلال 7 سنوات، ومن المؤكد أننا جميعاً لدينا قناعة أن ما تحقق خلال هذه السنوات يفوق ما حققته مصر على مدى أكثر من نصف قرن.

 ولكن السؤال الذى جاء فى فكرى وأنا أتحدث فى هذا المقال عن إنجازات الرئيس السيسى هو ما هي آمال وطموحات معظم المصريين بعد أحداث 25 يناير عام 2011؟ والإجابة بكل وضوح وبساطة كانت تتلخص فى كلمتين وهما الاستقرار الأمنى، فوقتها كانت عمليات العنف والإرهاب على أشدها واشتدت خلال فترة العام الأسود الذى اعتلت فيه جماعة الإخوان الإرهابية سدة الحكم وأيضا عقب ثورة 30 يونيه 2013 .

فكانت التفجيرات كانت بصورة شبه يومية من القنابل البسيطة، حتى تفجير مديريات الأمن كما حدث فى القاهرة والدقهلية والإرهابيون فعلوا كل شيء، بما فيها ما لا يخطر على بال الشيطان، مثل قتل أكثر من 300 شخص كانوا يؤدون صلاة الجمعة فى مسجد قرية الروضة بوسط سيناء، وقتل المصلين الأقباط فى كنائس بالقاهرة وطنطا والإسكندرية والصعيد بعد تفجيرها المهم لم يكن لدى اى فرد من الشعب المصرى العظيم سوى تحقيق حلم عودة الأمن والاستقرار لمصر وفى واقع الأمر كان الرئيس السيسى قبل أن يتولى مهام منصبه الرئاسي وقتها وبعد ثورة 30 يونيو عام 2013 على مستوى المسئولية فلم يتردد لحظة فى أن يطلب تفويضاً من المصريين بمواجهة الإرهاب.

 وخرج المصريون بالملايين فى الميادين لمنحه هذا التفويض فى صورة أبهرت العالم كله ولذلك أقول إن الرئيس السيسى آنذاك كان واثقاً من قدرة بواسل وصقور قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى مواجهة ظاهرة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله نيابة عن العالم كله وها هى مصر تنعم بالأمن والاستقرار كحق أصيل من حقوق الإنسان.

أما عن إنجازات الرئيس السيسى فهي تتحدث عن نفسها وكان محورها فى قلب وعقل القيادة المصرية الانتصار الحقيقى لجميع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل كحقه فى الحياة والتعليم والصحة وتحقيق التنمية الشاملة فى كل أرجاء الوطن فنحن فعلاً على أعتاب جمهورية جديدة أساسها ترسيخ مفاهيم الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية ويحسب للرئيس السيسى اتخاذ أجرأ قرار منذ عقود، وهو تحرير سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية فى 3 نوفمبر 2016 .

هذا القرار غير شعبى بالمرة، ودفع ثمنه غالبية المصريين، الذين استيقظوا يومها ليجدوا قيمة ما يمتلكونه بالجنيه المصرى، قد انخفضت إلى النصف تقريبا، خصوصا أن القرار تواكب معه بدء عملية هيكلة أسعار الطاقة من وقود وكهرباء لتصل إلى الأسعار العالمية، وهو الأمر الذى أدى لرفع غالبية أسعار السلع والخدمات، ولذلك قال الرئيس السيسى أكثر من مرة ومن على منبر شعوب العالم من قلب منظمة الأمم المتحدة إن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى الذى تحمل عبء تطبيق هذا القرار لأن الشعب المصرى العظيم لم يتردد لحظة فى الاستجابة والتفاعل السريع مع القرارات الاقتصادية الصعبة رغم تأثيرها السلبى عليه ولكن كانت ثقته بلا حدود فى القائد الزعيم البطل الرئيس السيسى.

 كما يحسب للرئيس السيسى وحكوماته المختلفة منذ  30 يونيه 2013 فى سجل إنجازاته التاريخية القضاء على مشكلة انقطاع ونقص الكهرباء التى عانى منها المصريون طوال عقود، وعانى منها المستثمرون ليبنوا مصانعهم أو مشروعاتهم الإنتاجية، صحيح أننا دفعنا ثمنا كبيرا مقابل هذا، لكن نسينا تماما انقطاع الكهرباء وبدأنا نصدر الطاقة للعالم ويحسب للرئيس السيسى التوسع غير المسبوق فى شبكة الطرق والكبارى والجسور، وكل يوم يتم إضافة طريق أو جسر أو كوبرى جديد، لدرجة أن خريطة الطرق والكبارى تتغير بصورة شهرية تقريبا.

كما يحسب للرئيس السيسى إطلاق وتطبيق العديد من المبادرات وفى مبادرة «100 مليون صحة» التى فحصت وعالجت غالبية المصريين من الأمراض غير السارية، ويحسب له أيضا القضاء على "فيروس سى" الذى فتك بأجساد ملايين المصريين.

ويحسب للرئيس السيسى إنشاء العديد من المشروعات العملاقة، خصوصا قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، التى قد تخفف من زحام القاهرة الكبرى، ويحسب له أيضا التوسع فى إنشاء المدن الجديدة، التى جعلت الشقق السكنية متاحة للجميع، ويحسب له أيضا بدء القضاء على العشوائيات، والمناطق الخطرة.

وإطلاق مبادرات إصلاح التعليم، ومن دون تطويره فسوف نعانى فى جميع المجالات، والتوسع فى التعليم الفنى لتوفير الكوادر والكفاءات. إضافة إلى إكمال منظومة التأمين الصحى الشامل ومقاومة الفساد بجميع صوره، وإكمال عملية الإصلاح الإداري والتدريب والتأهيل.

والتوسع فى استصلاح الأراضى من أجل الزراعة وقبل النهاية اجد لزاماً عليَ إن أتقدم بتحية من القلب للرئيس السيسى الذى يواصل العمل ليلاً ونهاراً لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية فى جميع أنحاء البلاد.

النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب

Dr.Randa
Dr.Radwa