قال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، إنه لم يتم رصد أي تباين أو اختلافات كبيرة في السلوك الوبائي  لفيروس كورونا في الموجة الثالثة عن الموجتين السابقتين، ولكن قد يرجع ارتفاع الإصابات خلال الموجة الثالثة إلى التراخي في اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، بينما تعد نسبة الوفيات أقل من مثيلاتها فى الموجتين السابقتين.

وأكد خلال تصريحاته، أنه يتابع الوضع بصورة يومية ويتم تحليل البيانات، موضحًا أنه لا يمكن الجزم متى سوف تنتهى أو تنكسر هذه الموجة، مفيدًا أنه طبقا لتحليل البيانات، فإنه عند حدوث تراجع نوعى حقيقي، في عدد الحالات المشتبهة والمحتملة والمؤكدة، خلال ثلاثة أسابيع متتالية على الأقل، يمكن وقتها القول إن الموجة بدأت في الانكسار، حيث أكد أن هذا لن يحدث إلا بتعاون جميع الجهات والهيئات، مع تكثيف حملات التوعية للشعب حول التطعيم وأهميته، إلى جانب ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية. 

وأكد رئيس قطاع الطب الوقائي أنه ينبغي أن يكون هناك خطاب موجه إلى الشعب من كافة المنصات الإعلامية بخطورة تزايد حالات الكورونا عالميا ومحليا، موضحًا ضرورة رفع الوعى بأهمية التطعيم والالتزام بقرارات الدولة ومجلس الوزراء والتعليمات الدورية لوزارة الصحة، خلال القنوات الرسمية للوزارة، وعدم الالتفات للشائعات والمعلومات غير المبنية على أى أساس علمي.

وأوضح أن النظام الصحي في مصر أثبت أنه قادر على استيعاب جميع الأعداد خلال الفترات السابقة، خاصة في الموجتين الأولى والثانية، وأنه منذ بداية ظهور حالات الإصابة، تم وضع خطة ديناميكية متكاملة، ويتم تطبيقها على عدة مراحل حسب تطور الوضع الوبائى، تهدف إلى رفع كفاءة النظام الصحى، كما تم تحديث بروتوكول العلاج بما يتماشى مع الوضع الراهن وتوصيات منظمة الصحة العالمية، كذلك مراقبة نسب الإشغال فى المستشفيات والعنايات المركزة بصورة يومية، بينما تم تجهيز وتوفير أماكن جديدة طبقا للاحتياجات. 

وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يتسبب كل تحور جديد للفيروس في تغير جذري لخصائصه، مؤكدًا أن هناك نوعين من التغيرات، وهى إما تغيرات طفيفة أو محدودة، أو تغيرات كبيرة تسمى بـ«التحورات أو الطفرات الجينية»، وأنه كان هناك قبل تحورات الفيروس بالهند حوالى تسعة تحورات للفيروس، مضيقًا انه أمر طبيعى كما يحدث فى فيروسات الانفلونزا.