الثلاثاء 16 ابريل 2024

في مثل هذا اليوم.. ميلاد الكاتب والروائي والقاص الكبير جمال الغيطاني

جمال الغيطاني

ثقافة9-5-2021 | 10:15

همت مصطفى

تحل اليوم ذكري ميلاد أحد أبرز الأصوات الروائية العربية في نصف الثاني من القرن العشرين الكاتب والروائي المصري جمال الغيطاني.

 

وُلد الأديب جمال الغيطاني في 9 مايو عام 1945 في مركز جهينة بمحافظة سوهاج وتلقي تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وانتقلت عائلته إلي القاهرة فأكمل دراسته في مدرسة الجمالية الابتدائية في عام 1959، و أنهي الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية و درس بها فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان، وتخرج عام 1962.

 

 وغيّر عمله في عام 1969 ليصبح مراسلًا حربًيا من قبل مؤسسة أخبار اليوم في جبهات القتال، فشهد جمال الغيطاني حرب الاستنزاف كما شهد حرب أكتوبر المجيدة وفي عام 1974 انتقل الغيطاني للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد ذلك بسنوات أصبح في 1985 رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم

 

أسس الغيطانى بتأسيس الإصدار الثقافي المهم في تاريخ الصحافة المصرية والعربية أيضًا وهو جريدة أخبار الأدب في عام 1993، وشغل منصب رئيس التحرير بها .

 

قدم عددًا كبير من الأعمال الأدبية المتنوعة ما بين القصة القصيرة والرواية، والمؤلفات الفكرية، وقام بنشر نحو خمسين قصة قصيرة، غير أنه بدأ الكتابة مبكرا، وكتب أول قصة عام 1959، بعنوان نهاية السكير.

 

ومن مؤلفات جمال الغيطاني كتاب أوراق شاب عاش منذ ألف عام والذي ضم خمس قصص قصيرة، واعتبرها بعض النقاد بداية مرحلة مختلفة للقصة المصرية القصيرة، ومن أعماله في مجال القصص القصيرة أيضا ( أرض أرض، الحصار من ثلاث جهات، حكايات الغريب والذي قدم عنه الفيلم المصري الشهير بنفس الاسم و يحكي ملحمة وطنية تتضمن أحداث تاريخية ما بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر، وقدم أيضًا قصص، ثمار الوقت، من دفتر العشق والغربة، شطف النار، منتصف ليل الغربة.

 

وقدم جمال الغيطاني مجموعة من الكتب التي حققت انتشارا كبيرا من بينها( نجيب محفوظ يتذكر، مصطفي أمين يتذكر، خطط الغيطاني، المجالس المحفوظية.

 

وقدم جمال الغيطاني العديد من الروايات المتميزة من بينها ( الزويل، رسالة البصائر في المصائر، وقائع حارة الزعفراني، هاتف المغيب، شطح المدينة، كما قدم رواية الزيني بركات تحولت إلي مسلسل تلفزيوني ناجح من بطولة الفنان أحمد بدير، شطح المدينة.

 

ومن كتب جمال الغيطاني الأخرى ( التجليات (ثلاثة أسفار)، رشحات الحمراء، نوافذ النوافذ، مطربة الغروب، الرفاعي، رسالة في الصبابة والوجد، الخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح)، أسفار المشتاق، سفر الأسفار، المجالس المحفوظية، أيام الحصر، مقاربة الأبد، خطط الغيطاني، حراس البوابة الشرقية، متون الأهرام، ، منتهي الطلب إلي تراث العرب، سفر البنيان، حكايات المؤسسة.

 

 وترجم العديد من مؤلفات جمال الغيطاني إلي أكثر من لغة فترجم إلي الألمانية (الزيني بركات عام 1988، وقائع حارة الزعفراني 1991، رواية رسالة البصائر والمصائر 2001 )، وترجم إل اللغة الفرنسية روايات (الزيني بركات، 1985، رسالة البصائر والمصائر، 1989، وقائع حارة الزعفراني 1996، شطح المدينة عام 1999، متون الأهرام 2000، حكايات المؤسسة 2002، رواية التجليات عام 2005.

 

حصل الأديب المبدع جمال الغيطاني علي جوائز كثيرة منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، كما نال أيضًا وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلي الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005، ونال جمال الغيطاني أيضًا جائزة الدولة التقديرية عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج، ونال جائزة زايد للإبداع الكتابي.

 

رحل الأديب الروائي والقاص المصري المبدع جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 بعد رحلة ثرية من الإنتاج الأدبي والفكري والإبداعات الفريدة في مجال الأدب و التي أسهمت كثير في الحركة الثقافية المصرية .