الزكاة من الواجبات على كل مسلم وهي أحد أركان الإسلام، حيث تجب الزكاة في جميع أنواع المال جاء بها الكتاب والسنة منها كالأنعام والزروع والثمار وعروض التجارة والنقود، وزكاة المال التي يخرجها المسلم القادر، كل عام.

وورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يقول: أريد أن أخرج زكاة المال مقدمًا عن وقتها؛ فهل يجوز لي ذلك؟، وهو ما أجاب عليه مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام، قائلا إن الأصل أن تخرج زكاة المال في وقتها؛ فإن اقتضت مصلحة الفقير أو غيره ممن هو أهل لأخذها تعجيلها لعامٍ أو أكثر فلا مانع شرعًا من ذلك.

 

شروط زكاة المال

 

وأوضحت دار الإفتاء أن زكاة المال تجب في كل أنواع المال كالأنعام والزروع والثمار وعروض التجارة والنقود محددة، وفقا لما ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة، وشروط زكاة المال هي بلوغُ النصاب، ونصاب زكاة المال وهو ما يُقدر بخمسة وثمانين جرامًا من الذهب عيار 21، وحولانُ الحول؛ أي مرور عام هجري على النصاب كاملًا.

 

نصاب زكاة المال

وعن نصاب زكاة المال، فهو يقدر بـ85 جراما من الذهب عيار 21، وهو مبلغ يعادل نحو 66 ألف جنيها تقريبا وفقا لسعر جرام الذهب عيار 21 اليوم.

وقد أكدت دار الإفتاء أنه أجمع الفقهاء على أن من لم يملك نصاب زكاة النقد فما يُخرجه من مال بنية الزكاة لا يجوز له أن يحسبه من زكاة ماله إن وجبت عليه بعد ذلك؛ فإن بلغ ما لديه من مالٍ النصابَ في عامه فلا يجوز له أن يحسب المال الذي أخرجه قبل بلوغ ماله النصاب من مال الزكاة؛ بل هو تطوع.

 

متى تجب زكاة المال

وتجب زكاة المال كل عام، فيما ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أنه يجوز تعجيل الزكاة قبل حولان الحول على النصاب؛ فإن تمَّ الحول والمال بالغٌ النصابَ فيجوز له أن يحسب ما أخرجه من زكاة ماله الواجبة.

وأوضحت الإفتاء أنه استدل الجمهور بما أخرجه الترمذي وغيره أنه صلى الله عليه وآله وسلم استسلف صدقة العباس قبل محلها، وما رواه أبو داود وغيره من أن العباس رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له.

وأوضحت الإفتاء أن جمهور الفقهاء على جواز تعجيل الزكاة قبل تمام حوله الذي هو فيه، وأجاز بعضهم تعجيلها لعامين، وأجاز آخرون أكثر من عامين.

 

اقرأ أيضا:

تعرف على شروط ووقت إخراج زكاة الفطر (فيديو)
لماذا لم يحدد الله موعد ليلة القدر؟.. عالم أزهري يجيب