الجمعة 19 ابريل 2024

بعد عام و3 أشهر.. هل تراجع شيخ الأزهر عن آرائه حول التراث بعد مناظرته الشهيرة مع الخشت؟

شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة

دين ودنيا1-5-2021 | 00:07

دار الهلال

بعد عام وثلاثة أشهر من مناظرة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الشهيرة مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة التي شهدتها جلسة «دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي»، بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، في إطار الحديث عن تجديد وتطوير علوم الدين لما يواكب العصر الحديث.

إذ رد الإمام الطيب على الدكتور الخشت قائلا وقتئاك "الكلام عن التراث كلام عجيب، خسارة ما يقال عن التراث هذا مزايدة على التراث، هذا التراث الذي نهون من شأنه اليوم ونهول في تهوينه، التراث خلق أمة كاملة وتعايش مع التاريخ، قل حضرتك قبل أن نتلقي بالحملة الفرنسية كيف كان يسير العالم الإسلامي كان يسير على قوانين التراث، والدول الإسلامية والحضارة التي تغيرت، وجاءت قوة فوق قوة كان التراث هو من يحمله، تصوير التراث بأنه يورث الضعف ويورث التراجع هذا مزايدة عليه".

بينما اليوم قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال الحلقة الثامنة عشر من برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»: "إن الدعوةَ لتقديسِ التراثِ الفقهيِّ، ومُساواتِه في ذلك بالشريعةِ الإسلاميَّةِ تُؤدِّي إلى جُمودِ الفقهِ الإسلاميِّ المعاصر، كما حدث بالفعلِ في عصرِنا الحديثِ؛ نتيجةَ تمسُّك البعضِ بالتقيُّدِ -الحرفي- بما وَرَدَ من فتاوى أو أحكامٍ فقهيَّةٍ قديمةٍ كانت تُمثِّلُ تجديدًا ومواكبةً لقضاياها في عصرِها الذي قِيلَتْ فيه، لكنَّها لم تَعُدْ تُفيد كثيرًا ولا قليلًا في مُشكلاتِ اليوم، التي لا تُشابِهُ نظيراتِها الماضيةَ، اللهمَّ إلا في مُجرَّدِ الاسمِ أو العنوان".

موضحا  أن مما قد يثير دهشة المشاهد أن قضيةَ "التجديدِ" الفقهيِّ، وبخاصةٍ في مجالِ: الأسرةِ، والمرأةِ، والأحوالِ الشخصيَّةِ، والاقتصادِ، والبنوكِ والربا، بل والقضايا السياسيَّةِ وغيرِها، هي قضية ليست بنتَ اليوم، ولا بنتَ هذا القَرْنِ، والحديثُ في بيانِ ذلك حديثٌ طويلٌ، أقتصرُ فيه على لَفْتِ الأنظارِ إلى أنَّ الكلامَ فيه: حوارًا ومناقشات وتأليفًا ومحاضراتِ عرَفَه الناسُ في مصرَ-هنا- منذ مائةٍ وخمسةٍ وعشرين عامًا على الأقلِّ".

لهذا هل نعتبر أن ما قاله الإمام الطيب اليوم في برنامجه هو تراجع عما ناقش فيه الدكتور الخشت؟