الجمعة 26 ابريل 2024

123 عامًا على ظهور الصحافة الكردية بمصر

مقالات21-4-2021 | 13:46

تاريخ عريق وأحداث هامة في مسيرة الصحافة الكردية منذ نشأتها قبل 123 عاما، فى مصر، وفى دار الهلال تحديدا، فبعد جهود وعراقيل في موطنه حيث لم يستطيع مقداد مدحت بدرخان سليل العائلة المناضلة والمثقفة أن يصدر صحيفة بلغته لبطش واستبداد الحكام، وجد حلمه وأمته في مصر.

 

في مصر، وفى دار الهلال، استطاع مقداد أن يصدر العدد الأول لجريدة "كردستان" في 22 أبريل من العام 1898، في مطابع دار الهلال التي جعلتنا نحتفل بهذا الحدث العظيم، وفى مصر التي فتحت ذراعيها لنحتضن بينها فرحتنا في دفء عاصمتها.

 

شاب كردي طموح استطاع أن يعرف العالم بشعبه ولغته، وكانت القاهرة نقطة الانطلاق ودائما هي مركز التقدم والتطور ولازالت، مركز تجمع كل المثقفين من شتى بقاع العالم، أمامها ينحني الجميع إجلالا وإكبارا، فاسم "كردستان" انتشر في تلك الأيام بعدما صدر31 عددا من الجريدة، الخمسة الأولى في القاهرة، ثم عاودت الصدور في الأعداد الأخيرة في القاهرة بعد صدورها في سويسرا وبريطانيا.

 

الصحافة الكردية منذ ذلك الوقت مرت بمراحل مختلفة من المنع والإصدار حسب أهواء الأنظمة التي حكمت البلاد، وصدرت أعداد مختلفة في بلاد الكرد، وساهمت برفع معنويات الشعب الكردي وقوميته ومطالبه بحقوقه المغتصبة.

 

مرت الصحافة الكردية في كردستان العراق بمراحل مختلفة من النضال والكفاح حتى فترة الانتفاضة وإعلان إقليم كردستان العراق، وتأسست نقابة للصحفيين الكردستانيين عام 1998 بها أكثر من سبعة آلاف عضو، والنقابة نفسها عضو في الفيدرالية الدولية للصحفيين وكان لي الشرف حيث عملت من أجل قبول النقابة في المنظمة الدولية.

 

اليوم يمارس صحفيو كردستان بحرية عملهم الصحفي دون رقابة وهناك قانون يمنح الصحفي الحصانة، لكن كغيرنا من المجتمعات توجد بعض الحالات للذين يغردون خارج السرب الصحفي ويقومون بأعمال بعيدة عن الصحافة وأخلاقياتها.

 

تمر اليوم الصحافة الكردية في الإقليم بمرحلتها الذهبية، فتصدر أكثر من 700 مطبوعة يومية وشهرية و دورية، بخلاف القنوات المرئية والمسموعة، ونتمنى أن تصبح الصحافة الكردية حرة في بقية أجزاء كردستان.

 

نتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونا كبيرا بين المؤسسات الصحفية الكردية والمصرية، وستكون جهودهما المشتركة قوة ناعمة تدعم العلاقات بين الشعبين، بشكل يتفق ورؤية قيادة الإقليم الزعيم مسعود بارزاني، وقدرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قراءة التاريخ والمصير المشتركين، وجهود كلا الزعيمين فى إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة ومواجهة قوى الإرهاب أيضا.

Dr.Randa
Dr.Radwa