الجمعة 26 ابريل 2024

يا خوفى يا بدران

أخرى11-1-2021 | 13:28

أيام وتنطلق منافسات بطولة العالم لكرة اليد رقم 27، التى تنظمها مصر وتعتبر الحدث الأبرز الذى تتجه اليه كل أنظار العالم.. وقد أعلنت كل الجهات حالة الطوارئ القصوى بين عناصرها، سعيًا لإخراج البطولة بالصورة التى تليق بحضارة وعراقة مصر خاصة وأن البطولة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية ويتولى رئيس  الحكومة رئاسة اللجنة العليا لها.

 

ولا أشك للحظة أن كافة الجهات والهيئات لن تدخر جهدًا وتضق بوسع للإسهام بكل ما لديها لانجاح البطولة العالمية، كما أننى أثق تمامًا فى  مدير البطولة كابتن حسين لبيب صاحب المشوار الطويل كلاعب دولى وكابتن لنادى الزمالك ومعه كابتن علاء السيد رئيس الجهاز الفنى الذى يتولاه روبرتو جارسيا المدرب الإسباني المخضرم.. لكن هناك تخوف كبير من التصريحات الرنانة  التى تتداول فى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حول الإبهار الذى سيواكب افتتاح بطولة العالم لكرة اليد من خلال كافة المسئولين وعلى رأسهم  سيادة الوزير  الدكتور أشرف صبحى الذى يؤكد أننا سنبهر العالم بالمعالم الأثرية والمتاحف الفرعونية والمناطق الخلابة .. والمنظمون والقائمون على التنظيم يتحدثون عن الأهرامات وأبو الهول والمتاحف، وكأنها بدعة سيراها الضيوف ربما لأول مره ولم يسبق أن سمعوا عنها او تعرفوا عليها من قبل.

 

لم ألمح أى تصريح أو حتى كلمة عن الاستعدادات الفنية والترتيبات والتجهيزات والمعسكرات التى خضع لها اللاعبون الدوليون لخوض غمار هذه المنافسات الشرسة، ألم يعلم الجميع أن السمعه الرياضية المصرية ستتوقف على نتائج وعروض المنتخب فى البطولة.

 

الغريب أن السيد رئيس الاتحاد المعنى رضخ للضغوط وألغى من قبل مسابقة الدوري واكتفى ببدائل هزيلة، لن تشفع فى إبراز المواهب الجديدة تأهبا لهذه البطولة، وكأنه يتآمر على المنتخب بدلًا من دعمه للخطوات الإعدادية.

 

ويا عمنا الوزير.. بدلًا من أن تنهال علينا بوابل الإبهارات، عليك أن تقتصد نسبيًا فيها وتتريث، كان من الأفضل أن تبحث مع اتحاد اليد خطوات إعداد المنتخب وبرنامج اللقاءات الودية المتدرجة والبدائل بعد إلغائها بسبب جائحة كورونا اللعينة والاكتفاء بلقاءين فقط أمام منتخب  اليابان، "وياخوفى يابدران " بعد كل الاستعدادت التنظيمية المبهرة أن نصطدم بخروج منتخب الفراعنة من الأدوار الأولى ونكون قد أنهينا البطولة قبل بدايتها، خاصة  بعد قرار إلغاء العنصر الهام والمؤثر لمنتخبنا وهو الحضور الجماهيرى مؤخرًا لاعتراض الدول الاوروبية خوفا على أبنائها من وباء كورونا.

 

ورغم العراقيل أمام منتخب الفر اعنة إلا أن اللاعبين المختارين يتحلون بالموهبة والمهارة الفريدة والكبيرة، التى تمكنهم من أن يبذلوا قصارى جهدهم فى مواجهة أقرانهم للدفاع عن سمعة كرة اليد المصرية ويواصلوا  مشوارهم وحتى الأدوار النهائية، فى ظل قيادة فنية إسبانية واعية ومحنكة للمدير الفنى جارسيا، وقد يساعدهم الحظ والتوفيق لبلوغ النهائي -إن شاء الله- مع القوى العظمى التى نتابع مستوياتها القوية فى المواجهات الأوروبية الأخيرة.. ولا نملك حاليا إلا الدعاء لكل المسئولين عن البطولة بالتوفيق، فعلى قدر توفيقهم، قدر ما ستظهر قدرة مصر الرياضية على الاضطلاع بتنظيم مثل هذه المناسبات الرياضية الكبيرة .


    Dr.Randa
    Dr.Radwa