الإثنين 20 مايو 2024

حكم صيام الستة البيض في شوال.. وسبب تسيمتهم بهذا الاسم

صيام الستة البيض في شوال

تحقيقات4-5-2022 | 15:37

إسراء خالد

يعد صيام الستة البيض في شوال، أحد السنن المستحبة، إذ يصوم الكثير في هذا الشهر الكريم ستة أيام عقب انتهاء شهر رمضان، أملًا في جني ثوابها العظيم.

وتوضح بوابة «دار الهلال»، في السطور التالية، حكم صيام الستة البيض في شوال، ولماذا سميت بالستة البيض.

حكم صيام الستة البيض في شوال

أكدت دار الإفتاء أنه ورد عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه فيما رواه عنه مسلم في "صحيحه" عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، فصيام هذه الأيام سُنة عند كثير من العلماء، يحتسب فيها المسلم مع صيام أيام رمضان كأنه صام العام كله.

وأوضحت إنه بذلك يكون قد صام ستة وثلاثين يومًا والحسنة بعشر أمثالها أي ثلاثمائة وستين، وهي عدد أيام السنة، كما لاحظ العلماء أنها تكون بالنسبة لرمضان مثل صلاة السنة البعدية مع الفريضة في الصلاة.

أقرأ أيضًا:

دعاء للمتوفي في العيد.. «اللهمّ احشره مع المتّقين إلى الرّحمن وفدًا»

بعد افتتاحه.. ممشى أهل مصر متنفس جديد للمواطنين احتفالا بعيد الفطر

 

فضل صيام الستة البيض

كما أن صيام شعبان مثل صلاة السنة القبلية مع الفريضة، وهذا يسدُّ الخلل الذي يقع في الفريضة، ويدل على قبول صيام رمضان إن شاء الله تعالى؛ لأن من علامة قبول الطاعة الطاعة بعدها، ويدل أيضًا على أن العبد لم يملَّ من الطاعة فبادر للصيام مرة أخرى بمجرد إفطاره يوم العيد، يوم الجائزة.

ومن الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال، تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان؛ إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ، فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ"

لماذا سميت بالستة البيض

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الـ6 أيام من شوال التي يتم صيامها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر، لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أن هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجه صحيح من اللغة، فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياض في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غرة والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحالية والمحلية.

وتابعت دار الإفتاء أنه قد سَمَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: "إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ"، أَي الْبِيض، وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا، لمعنى الأولية فيها، وقيل: لأولية بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارة إلى استحباب صومها في غرر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.