الثلاثاء 16 ابريل 2024

مكافحة الإرهاب ودعم ليبيا.. أبرز اهتمامات العلاقات السياسية المصرية الجزائرية

مصر والجزائر

تحقيقات24-1-2022 | 12:33

إسراء خالد

يجمع مصر والجزائر تاريخ طويل من العلاقات الثنائية القوية في مختلف المجالات سواء الاقتصادية، أو السياسية، أو الاجتماعية، أو الثقافية.

وشهدت العلاقات السياسية المصرية الجزائرية تحسنًا واضحًا، ودفعة كبيرة أعقاب ثورة يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، والذي كان قد اختار الجزائر لتكون وجهته الأولى بعد انتخابه.

وتنشر بوابة «دار الهلال»، مع زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون لمصر اليوم، تاريخ العلاقات السياسية بين الدولتين.

العلاقات السياسية المصرية الجزائرية

- تتشارك مصر والجزائر بعلاقات سياسية في إطار كفاحهم المشترك من أجل نيل الاستقلال من الاستعمار، ظهرت منذ الدعم المصري للثورة الجزائرية في مواجهة الاستعمار الفرنسي عام 1954.

- شكلت العلاقة الثنائية المتينة بين مصر والجزائر أساسًا صلبًا اعتمدت عليه جامعة الدول العربية في بناء علاقة استراتيجية بين العرب والأفارقة، وقد بدت هذه العلاقة واعدة جدًا في السنوات التي أعقبت حرب أكتوبر عام 1973، وظلت تتطور إيجابيًا إلى أن أثمرت عن عقد أول مؤتمر عربي إفريقي عام 1977.

- شهدت العلاقات السياسية المصرية الجزائرية تحسنًا كبيرًا في أعقاب ثورة يونيو وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر، والذي كان قد اختار الجزائر لتكون وجهته الأولى بعد انتخابه.

- يحرص رئيسا البلدين في إطار التشاور المستمر على دفع مسار العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، ومتابعة كافة قضايا الأمة العربية والتطورات الجارية على الساحتين العربية والإفريقية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا والعراق وأزمة دارفور وسوريا ولبنان، والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي في الدائرة العربية والإسلامية والإفريقية.

- تتفق وجهات نظر الدولتين تجاه القضايا الحاسمة خاصة في قضية إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع عضوية مجلس الأمن، كما تتفق على القرار الصادر عن قمة هراري عام 1997 والخاص بتمثيل القارة الإفريقية بعضوية مجلس الأمن مع ضمان مشاركة كافة الثقافات والحضارات على المستوى الدولي.

- بفضل اشتراك مصر والجزائر في منظور سياسي واحد فقد تعاونت البلدان في حل الأزمة الليبية، فالمخاطر والتحديات والتهديدات التي تواجهها مصر والجزائر من الأحداث الجارية في ليبيا تهدد الأمن القومي لكلا البلدين، إذ تقوم كلا البلدين باستقبال العديد من الأطراف من كافة الأطياف في ليبيا للعمل على تقريب وجهات النظر بينهم وتنظيم لقاءات واجتماعات مع المسئولين وكبار الشخصيات المصرية والجزائرية، مثل اللجنة المصرية الوطنية المعنية بالأزمة في ليبيا، واجتماعات وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والزيارات للمناطق الليبية، وآخرها الأيام الماضية؛ حيث زار وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، العديد من المناطق الليبية والتقى مع الأطراف الفاعلة في ليبيا.

- في 23/1/2020 قام سامح شكري، وزير الخارجية، بزيارة للجزائر للمشاركة في مؤتمر «دول الجوار الليبي»، وأكد شكري حرص مصر على دعم أمن ليبيا، وذلك من منطلق الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ودول جواره ومنها مصر، وشهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأزمة الليبية، حيث توافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر والجزائر دولتا جوار مباشر عبر حدود ممتدة مع ليبيا، وهو ما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل إلى حل سياسي، يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في البلد الشقيق، ويقوض التدخلات الخارجية به.

- تمثل مكافحة الجماعات والتنظيمات الإرهابية، هدفا مشتركا للجزائر ومصر، إذ تستهدف تلك الجماعات الإرهابية البلدين، باعتبار الجزائر من أكبر الدول العربية مساحة، ومصر هى أكبر الدول العربية سكاناً وتمثل ربع سكان العالم العربي، لذا يتعاون البلدان الشقيقان فى مكافحة الإرهاب الذى يتواجد فى دول الجوار، خاصًة فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء التى باتت من الوجهات المفضلة للجماعات الإرهابية، منذ القضاء على دولة داعش فى سوريا والعراق، وهو ما يفرض على البلدين التعاون من أجل إجهاض مخططات تلك الجماعات الإرهابية العابرة للحدود.