الإثنين 20 مايو 2024

متى فرض الوضوء؟

الوضوء

دين ودنيا9-11-2021 | 14:00

سالي طه

وردت العديد من الأحاديث والآيات التي تحث وتؤكد على الطهارة والنظافة، كما أن الطهارة شرط من شروط الوضوء وصحة الصلاة، لذلك يجب أن يحرص كل إنسان على الطهارة والوضوء كي تصح صلاته، ولكن قد لا يعلم البعض متي فرض الوضوء وحكمه، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، حكم الوضوء ومتي تم فرضه كالآتي:

متى فُرِضَ الوضوء

ـ فُرِضَ الوضوء قبل الهجرة النبويّة بسنَةٍ، وكان فرضهُ مع الصَّلاة.

ـ ذهب ابن الجهم إلى أنَّ الوضوء كان في بداية الإسلام سُنَّةً، ثُمّ فُرِضَ في آية التَّيَمُّم، وقال إنّ آية الوضوء نزلت لبيان الوضوء، وجواز التَّيمُّم ورُخصتهِ، فكانت بياناً بتحويل الوضوء من سُنةٍ إلى فرضٍ.

ـ يرى الجُمهور أنّه كان فرضاً من بداية أمره، لفعل النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، كما أنّ آيةُ الوضوء نزلت لبيان التَّيمُّم، فلذلك سُمّيت آيةُ التَّيمُّم ولم تُسمّى آية الوضوء.

ـ كما قال جمهور الفُقهاء إنّهُ فُرِض في مكة مع فرض الصَّلاة، فلا يُعقل صلاةُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- قبل ذلك أن تكون بلا وُضوءٍ، كما ذهب الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة، وبعضُ الشافعيّة إلى أنّ الوضوء كان في شريعةِ من قبلنا، وهو شرعٌ لنا في حال لم يُنسخ أو يأتي حُكمٌ يُخالفه.

ـ جاء عن ابن حجر أنّ الوضوء ليس من خصائص أُمّة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، بدليل ورودهِ في بعض القصص السّابقة؛ كقصةِ هاجر، وجُريج، وإنّما فُضِّلت أمّة محمّد -صلى الله عليه وسلم- بمجيئ أفرادها يوم القيامة غُرّاً* مُحجّلين* من آثار الوضوء.

 حكم الوضوء

ـ يختلف حُكم الوضوء بحسب العبادة التي يُراد الوضوءُ لأجلها، فقد يكونُ حُكمُهُ واجباً في حال الصَّلاة، سواءً كانت فرضاً أو نافلةً، ودلَّ على ذلك العديد من الأدلة، كقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ).

ـ اتَّفق الفقهاء على وجوب الوضوء للّطوافِ، وقالوا بوجوب الوضوء لصلاة الجنازة أيضاً، وجمهور الفقهاء على أنّ الوضوء لِمسِّ المصحف واجب.

ـ يكونُ الوضوء مندوباً في حالاتٍ كثيرةٍ؛ عند النوم، وذكر الله -تعالى-، وقراءة القرآن الكريم، وغير ذلك، وفي حال توضّأ الإنسان فيُباحُ له فعلُ جميعِ العِبادات ما دام طاهراً.

اقرأ أيضا:

تعريف الإيمان وأركانه

تفسير وشرح آيات سورة الفلق