الثلاثاء 21 مايو 2024

فى‭ ‬حضرة‭ ‬والد‭ ‬الشهيد


عبد الرازق توفيق

مقالات7-11-2021 | 22:39

بقلم: عبد الرازق توفيق

تولي‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬اهتمامًا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بأبناء‭ ‬وأسر‭ ‬الشهداء‭ ‬وفاء‭ ‬وتقديرًا‭ ‬لعطائهم‭.. ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬معهم‭ ‬بتوجيهات‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬ودائمًا‭ ‬نتذكرهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬والأعياد‭.. ‬بالتكريم‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬هذه‭ ‬الأسر‭ ‬الفخورة‭ ‬بأبنائها‭ ‬يختلف‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬الأقوال‭ ‬أو‭ ‬السماع‭.. ‬فمصر‭ ‬الوفية‭.. ‬تجزل‭ ‬العطاء‭ ‬والوفاء‭ ‬لأرواح‭ ‬الشهداء‭ ‬فلولا‭ ‬تضحياتهم‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬ننعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬والبناء‭.‬ الحقيقة‭ ‬الثانية‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصري‭ ‬هو‭ ‬نقلة‭ ‬تاريخية‭ ‬فريدة‭ ‬واستثنائية‭.. ‬فعندما‭ ‬تذهب‭ ‬إلى‭ ‬قريتك‭ ‬تشعر‭ ‬بحياة‭ ‬جديدة‭ ‬تدب‭ ‬فى‭ ‬أوصالها‭.. ‬ومعنى‭ ‬مختلف‭ ‬للحياة‭ ‬الكريمة‭.‬

شهادة‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬يعلمها‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬الوفاء‭ ‬والعطاء.

فى‭ ‬حضرة‭ ‬والد‭ ‬الشهيد

ما‭ ‬أعظم‭ ‬الشهادة‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬والوطن‭ ‬إنها‭ ‬نعمة‭ ‬وفخر‭ ‬ومنزلة‭ ‬عظيمة‭ ‬لمن‭ ‬ضحى‭ ‬بروحه‭ ‬وافتدى‭ ‬وطنه‭.. ‬هذا‭ ‬الفخر‭ ‬يحلق‭ ‬بعيدًا‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬أو‭ ‬أهل‭ ‬المنطقة‭ ‬والبلدة‭ ‬والمحافظة‭ ‬بأسرها‭.. ‬فلولا‭ ‬تضحيات‭ ‬الشهداء‭. ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬ننعم‭ ‬بالعزة‭ ‬والكرامة‭ ‬والسيادة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬وما‭ ‬كنا‭ ‬تجاوزنا‭ ‬وعبرنا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬التى‭ ‬أثبت‭ ‬فيها‭ ‬رجال‭ ‬وأبطال‭ ‬جيشنا‭ ‬العظيم‭ ‬وشرطتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬انهم‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الثقة‭ ‬واحترام‭ ‬المصريين‭ ‬وانهم‭ ‬بالفعل‭ ‬السند‭ ‬والدرع‭ ‬والحصن‭.‬


الحقيقة‭ ‬اننى‭ ‬توقفت‭ ‬أمام‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين‭ ‬خلال‭ ‬زيارتى‭ ‬السريعة‭ ‬إلى‭ ‬بلدتى‭ ‬فى‭ ‬سوهاج‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الغياب‭.. ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬والمتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬لأهالى‭ ‬أسر‭ ‬وأبناء‭ ‬الشهداء‭.. ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬ومتطلباتهم‭ ‬أولاً‭ ‬بأول‭.. ‬والأجمل‭ ‬هو‭ ‬السؤال‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬عنهم‭.. ‬وهى‭ ‬مسألة‭ ‬تدعونا‭ ‬للفخر‭ ‬بوفاء‭ ‬وعطاء‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬تضع‭ ‬أبناء‭ ‬وأسر‭ ‬الشهداء‭ ‬فى‭ ‬صدر‭ ‬أولوياتها‭ ‬واهتماماتها‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬السؤال‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬تقديرًا‭ ‬لعطاء‭ ‬وتضحيات‭ ‬الشهداء‭.‬


الحقيقة‭.. ‬وإحقاقًا‭ ‬للحق‭.. ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬والإجلال‭ ‬الكبير‭ ‬والعظيم‭ ‬والفريد‭ ‬والمتدفق‭ ‬لأبناء‭ ‬وأسر‭ ‬الشهداء‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬تكريم‭ ‬وتعظيم‭ ‬عطاء‭ ‬الشهداء‭ ‬إلا‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.. ‬وخصهم‭ ‬بأشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬يستحقونها‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭.. ‬فقد‭ ‬افتدتنا‭ ‬جميعًا‭ ‬تضحيات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشهداء‭ ‬ورسمت‭ ‬لنا‭ ‬خيوط‭ ‬المستقبل‭ ‬والأمل‭ ‬وحافظت‭ ‬لنا‭ ‬على‭ ‬الكرامة‭ ‬الوطنية‭.. ‬وعدم‭ ‬التورط‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬السقوط‭ ‬والفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬ودمار‭ ‬الأوطان‭.‬ تلقيت‭ ‬اتصالاً‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أهالى‭ ‬قريتى‭ ‬وربما‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أعرفه‭ ‬من‭ ‬قبل‭.. ‬يستأذن‭ ‬فيه‭ ‬بزيارتى‭.. ‬فأجبته‭ ‬يشرفنى‭.. ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬أدرى‭ ‬أنه‭ ‬والد‭ ‬الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬محمد‭ ‬أحمد‭ ‬السيد‭ ‬أبوحميد‭ ‬الذى‭ ‬استشهد‭ ‬فى‭ ‬‮٤‬‭ ‬مايو‭ ‬‮٨١٠٢‬‭ ‬خلال‭ ‬ملحمة‭ ‬العملية‭ ‬الشاملة‭ ‬لتطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬دنس‭ ‬الإرهاب‭ ‬والخيانة‭ ‬جلست‭ ‬إلى‭ ‬جوار‭ ‬والد‭ ‬البطل‭.. ‬وأخبرته‭ ‬بأنه‭ ‬شرف‭ ‬عظيم‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬أجلس‭ ‬بجوارك‭ ‬فأنت‭ ‬والد‭ ‬البطل‭ ‬الذى‭ ‬تفخر‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬بأسرها‭.. ‬وأتشرف‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬واحدًا‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬قريته‭.. ‬وأفخر‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬لوطنه‭.‬


والد‭ ‬الشهيد‭ ‬أخبرنى‭ ‬أن‭ ‬البطل‭ ‬كان‭ ‬حاصلاً‭ ‬على‭ ‬ليسانس‭ ‬الحقوق‭ ‬بتقدير‭ ‬جيد‭ ‬جدًا‭ ‬وكان‭ ‬محبوبًا‭ ‬من‭ ‬أهالى‭ ‬القرية‭ ‬دمث‭ ‬الخلق‭ ‬شديد‭ ‬التواضع‭ ‬والأدب‭.. ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬خلال‭ ‬الإجازة‭ ‬الصيفية‭ ‬بل‭ ‬وخلال‭ ‬الدراسة‭ ‬ليساعد‭ ‬والده‭ ‬فى‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬اخوته‭ ‬وتدبير‭ ‬مصاريف‭ ‬دراسته‭.. ‬أخرج‭ ‬لى‭ ‬الموبايل‭ ‬وأرانى‭ ‬صورته‭.. ‬أقسم‭ ‬بالله‭ ‬شعرت‭ ‬بأنه‭ ‬ملاك‭.‬ ‮«‬العظيم‮»‬‭ ‬فى‭ ‬والد‭ ‬الشهيد‭ ‬حالة‭ ‬الثبات‭ ‬والرضا‭ ‬والفخر‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬ابنه‭ ‬الشهيد‭ ‬لوطنه‭.. ‬وقال‭ ‬لى‭ ‬بالنص‭ ‬‮«‬أما‭ ‬نسيب‭ ‬بلدنا‭ ‬مين‭ ‬هيدافع‭ ‬عنها؟‮»‬ والد‭ ‬الشهيد‭ ‬له‭ ‬رؤية‭ ‬خاصة‭ ‬أبهرتنى‭ ‬فى‭ ‬تفسيره‭ ‬لآية‭ ‬‮«‬بل‭ ‬أحياء‭ ‬عند‭ ‬ربهم‭ ‬يرزقون‮»‬‭ ‬فهو‭ ‬لديه‭ ‬يقين‭ ‬ان‭ ‬ابنه‭ ‬حى‭.. ‬ويتخيل‭ ‬أنه‭ ‬يعيش‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬ويقدم‭ ‬له‭ ‬المساعدات‭ ‬والخير‭ ‬والرزق‭ ‬الوفير‭.. ‬لديه‭ ‬اعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬ابنه‭ ‬البطل‭ ‬لم‭ ‬يمت‭.. ‬وانه‭ ‬مازال‭ ‬يعيش‭ ‬بينهم‭ ‬رغم‭ ‬رحيله‭ ‬عن‭ ‬الدنيا‭.‬


والد‭ ‬الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬أشاد‭ ‬كثيرا‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬لأسر‭ ‬وأبناء‭ ‬الشهداء‭.. ‬فالقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬تواصل‭ ‬مستمر‭ ‬معهم‭.. ‬وتطمئن‭ ‬عليهم‭ ‬وعلى‭ ‬أحوالهم‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭.. ‬ولا‭ ‬تنساهم‭ ‬فى‭ ‬الأعياد‭ ‬والمناسبات‭ ‬وأيضًا‭ ‬فى‭ ‬التكريم‭ ‬المتعدد‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬يوم‭ ‬الشهيد‭ ‬أو‭ ‬عيد‭ ‬الأم‭.. ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬عطاء‭ ‬الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬لا‭ ‬ينقطع‭ ‬ولا‭ ‬ينضب‭ ‬أيضًا‭ ‬بل‭ ‬انهم‭ ‬يعيشون‭ ‬من‭ ‬جزاء‭ ‬رزقه‭ ‬عند‭ ‬الله‭. ‬لكننى‭ ‬فخور‭ ‬بابنى‭ ‬واستشهاده‭ ‬فى‭ ‬سبيل‭ ‬بلده‭.. ‬ويتمنى‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬اسم‭ ‬ابنه‭ ‬الشهيد‭ ‬البطل‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬المدارس‭ ‬فى‭ ‬المحافظة‭ ‬أو‭ ‬المشروعات‭ ‬وخاصة‭ ‬إذا‭ ‬أطلق‭ ‬اسمه‭ ‬على‭ ‬المدرسة‭ ‬الإعدادية‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬قريته‭ ‬التى‭ ‬تقام‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭.‬ بشهادة‭ ‬والد‭ ‬الشهيد‭ ‬التى‭ ‬تنبض‭ ‬بالصدق‭ ‬والفخر‭.. ‬جسدت‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬لأسر‭ ‬الشهداء‭ ‬وتقدير‭ ‬وعرفان‭ ‬لعطاء‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يبخل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأسر‭ ‬بأى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭.. ‬ولا‭ ‬يتوانى‭ ‬عن‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالبهم‭.. ‬ويحيطهم‭ ‬بالتكريم‭ ‬والرعاية‭ ‬والسؤال‭ ‬الدائم‭ ‬عنهم‭.. ‬فهم‭ ‬فى‭ ‬بؤرة‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭.‬


الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الاهتمام‭ ‬والرعاية‭ ‬لأسر‭ ‬وأبناء‭ ‬الشهداء‭.. ‬والاهتمام‭ ‬والوفاء‭ ‬لعطاء‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والمشروعات‭ ‬وهو‭ ‬هدف‭ ‬كل‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭.. ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.‬


الأمر‭ ‬الثانى‭ ‬المهم‭ ‬الذى‭ ‬توقفت‭ ‬عنده‭ ‬فى‭ ‬ثانى‭ ‬الأيام‭ ‬بعد‭ ‬وصولى‭.. ‬بدء‭ ‬عملية‭ ‬الحفر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شوارع‭ ‬القرية‭.. ‬لعمل‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭.. ‬وفى‭ ‬اعتقادى‭ ‬هو‭ ‬حدث‭ ‬تاريخى‭.. ‬ونقلة‭ ‬وطفرة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬للقرية‭ ‬المصرية‭ ‬عمومًا‭.. ‬فهذا‭ ‬المشروع‭ ‬العملاق‭ ‬يعيد‭ ‬الاعتبار‭ ‬للقرية‭ ‬المصرية‭.. ‬ويمنحها‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬التى‭ ‬حرمت‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سقطت‭ ‬فى‭ ‬بئر‭ ‬النسيان‭ ‬والتجاهل‭ ‬والتهميش‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭.‬


الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬الخير‭ ‬لجميع‭ ‬المصريين‭.. ‬وصاغ‭ ‬ملامح‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬جديد‭ ‬لهذه‭ ‬الأمة‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬وتأخذ‭ ‬بيد‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والعيش‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬والقادر‭ ‬والآمن‭.. ‬فمشروع‭ ‬تنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬تتويج‭ ‬لملحمة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬المصرية‭.. ‬وعنوان‭ ‬مشرف‭ ‬للتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المشروع‭ ‬يستهدف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬مصر‭ ‬أى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٠٦‬‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬فى‭ ‬‮٠٠٥٤‬‭ ‬قرية‭ ‬مصرية‭ ‬و‮٠٣‬‭ ‬ألف‭ ‬تابع‭ ‬بتكلفة‭ ‬‮٠٠٧‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬والهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬وأيضًا‭ ‬تحسين‭ ‬توزيع‭ ‬عوائد‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بعدالة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وعين‭ ‬العدالة‭ ‬جغرافيًا‭ ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬اللائقة‭ ‬من‭ ‬سكن‭ ‬لائق‭ ‬وحياة‭ ‬كريمة‭ ‬وأسلوب‭ ‬مختلف‭ ‬للحياة‭ ‬بلا‭ ‬معاناة‭.. ‬ودعم‭ ‬ومساعدة‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والدعم‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتأهيل‭ ‬والتدريب‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بخدمات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭.‬


مظاهر‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬مشروع‭ ‬تنمية‭ ‬الريف‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬قرى‭ ‬الصعيد‭ ‬الذى‭ ‬عانى‭ ‬طويلا‭ ‬من‭ ‬التجاهل‭ ‬والنسيان‭.. ‬تجد‭ ‬عمليات‭ ‬الحفر‭ ‬وبناء‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمدارس‭ ‬الجديدة‭.. ‬وتسجيل‭ ‬أسماء‭ ‬المنازل‭ ‬التى‭ ‬سيعاد‭ ‬بناؤها‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بالحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬باختصار‭ ‬شديد‭.. ‬هذا‭ ‬التطوير‭ ‬هو‭ ‬حديث‭ ‬الناس‭ ‬خاصة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحى‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والنقية‭.. ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬عملية‭ ‬إقامة‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب‭ ‬طاقة‭ ‬نور‭ ‬وأمل‭ ‬لاستغلال‭ ‬طاقات‭ ‬الشباب‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬مفيدة‭ ‬لهم‭ ‬وتبعدهم‭ ‬عن‭ ‬شبح‭ ‬المخدرات‭ ‬والتطرف‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساعدة‭ ‬فى‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬التى‭ ‬توفر‭ ‬عائدًا‭ ‬مناسبًا‭ ‬لحياة‭ ‬كريمة‭.‬

عمليات‭ ‬الحفر‭ ‬التى‭ ‬اخترقت‭ ‬دروب‭ ‬وشوارع‭ ‬القرية‭ ‬تمثل‭ ‬نقلة‭ ‬ومرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬القرية‭ ‬المصرية‭.. ‬فهى‭ ‬تعنى‭ ‬أن‭ ‬الخدمات‭ ‬اللائقة‭ ‬من‭ ‬صرف‭ ‬صحى‭ ‬ومياه‭ ‬وغاز‭ ‬اقتربت‭ ‬جدًا‭ ‬من‭ ‬متناول‭ ‬المواطن‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬التى‭ ‬يحتاجها‭ ‬بالقرب‭ ‬منه‭ ‬دون‭ ‬معاناة‭.‬ إن‭ ‬مصر‭ ‬تدخل‭ ‬عصر‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬بفكر‭ ‬‮«‬ورؤى‮»‬‭ ‬جديد‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭.. ‬هذه‭ ‬الجمهورية‭ ‬جُل‭ ‬هدفها‭ ‬هو‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬بجهده‭ ‬وضميره‭ ‬وإخلاصه‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬عبور‭ ‬المستحيل‭.. ‬وانطلق‭ ‬يبنى‭ ‬ويعمر‭ ‬ويشيد‭ ‬ويتحلى‭ ‬بالوعى‭ ‬لوقف‭ ‬النزيف‭ ‬سواء‭ ‬التعديات‭ ‬على‭ ‬الأراضى‭ ‬أو‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬العشوائى،‭ ‬الوعى‭ ‬يتزايد‭.. ‬وبالتالى‭ ‬تتجدد‭ ‬الآمال‭.. ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬مكتمل‭ ‬الوعى‭.. ‬يشارك‭ ‬فى‭ ‬المسئولية‭.. ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬تتمسك‭ ‬بالرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬والوصول‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬التقدم‭ ‬والرخاء‭.‬ تحيا مصر