الجمعة 17 مايو 2024

بعد التحرش والاغتصاب.. إسرائيل تتهم حاخامًا بجريمة قتل وقعت قبل 30 عامًا

الحاخام إليعازر بريلاند

عرب وعالم5-11-2021 | 20:58

اسراء السيد

أطلقت الشرطة الاحتلال الإسرائيلية، عملية تحقيق واسعة النطاق تهدف إلى العثور على بقايا جثمان شاب يهودي قُتل قبل نحو 30 عاماً في مدينة القدس المحتلة.

وتشتبه الشرطة الاحتلال الإسرائيلية بأن طائفة "شوفو بنيم" اليهودية المتطرفة تقف وراء عملية القتل، فيما وجهت إليها شبهات بارتكاب جرائم قتل إضافية، ووجهت لزعيمها الذي دخل السجن قبل أيام الحاخام إليعازر بريلاند تهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي واستغلال النساء من خلال الدين.

وتبحث شرطة  الاحتلال الإسرائيلية عن جثمان الشاب نيسيم شطريت في غابة قرب القدس، وذلك بعد اعتقال الحاخام بريلاند.

ويشتبه بأن الحاخام وطائفته قتلوا الشاب بسبب ارتداده عن الطائفة ومواعدته فتيات يهوديات، وتشير هيئة الإذاعة والتليفزيون الرسمية  للاحتلال الإسرائيلية إلى أن الشرطة الإسرائيلية جمعت بين الحاخام بريلاند وشقيق الشاب المفقود منذ 30 عاماً.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشخاص قبل نحو شهر ينتمون لطائفة "شوفو بنيم"، وقد تبيّن أنّ لهم علاقة في الجريمة التي هزت إسرائيل في حينها، فيما كشف اعتقالهم سلسلة جرائم يرتكبها الحاخام باسم الدين، مثل اغتصاب نساء أثناء دعوتهن للصلاة والتحرش بهن ومساعي التفريق بينهن وبين أزاوجهن.

وتشير المعلومات المتوفرة حتى الآن إلى أن الشاب المفقود اختطف من مدرسة دينية في القدس، ثم قُتل وأُخفي بشكل نهائي، فيما تشير تقديرات إلى أنّه قُتل وقُطّعت أوصاله ودفن بشكل متفرق في غابة قرب القدس.

واستضافت صحيفة "يديعوت أحرونوت " العبرية سيدة إسرائيلية أُخفي اسمها لدواعٍ أمنية تحدثت عما يجري داخل الطائفة الدينية المنغلقة التي تسيطر على أحياء في مدينة القدس المحتلة، ويقضي زعيمها بريلاند فترة سجن لمدة 18 شهراً بسبب اتهامه بالتحرش والاعتداءات.

وتروي السيدة تفاصيل مثيرة حول أساليب الحاخام في استدراج ضحاياه من النساء من أجل اغتصابهن والتحرش بهن أو ممارسة الجنس معهن سواء برضاهن أو بغيره.

وتقول إن الأمر بدأ معي شيئاً فشيئاً بشكل متدرج، في البداية كان يراودني عن نفسي، يدعوني إلى منزله، يرمز إلي بصورة غريبة ودقيقة حتى يصعب علي فهمها تماماً أو تفسيرها، ولكن في نهاية المطاف كنت أعرف ما الذي يريده مني.

وتوضح كان بريلاند يدعوني إلى منزله تحت جنح الظلام، في بعض الأحيان بعد منتصف الليل، حتى إنه استدعاني يوماً الساعة الثانية فجراً، لم يكن هناك أي أحد، الجميع كانوا نائمين، وحارسه الشخصي لم يكن موجوداً أيضاً، لم أدخل لقد فهمت ما الذي يريده، كان الأمر واضحاً.

وتصف المرأة الإسرائيلية ما قالت إنه أسلوب محكم للحاخام كان يحاول التفريق بيني وبين زوجي بوسائل غريبة، فعندما كان زوجي يذهب في رحلة إلى الخارج بموجب عمله وأبقى وحيدة، كان يدعوني الحاخام لتلقي دورس في الحياة الزوجية، كان يطلب منا عدم ممارسة الجنس مع الأزواج وأن لا نقضي معهم وقتاً طويلا.

وتقول فقط بعد مرور وقت طويل أدركت أن ما كان يعلمني إياه خطأ كبير، لكن ذلك كان بعد فوات الأوان، لقد نجح في التفريق بيني وبين زوجي.

وكشفت المرأة الإسرائيلية أنها نجحت ذات مرة في النجاة من محاولة اغتصاب على يد الحاخام،  وقالت أعرف أن نساء كثيرات اغتصبن، لا أتحدث عن واحدة ولا اثنتين.